المكلا(حضارم اليوم ) خاص
تصاعدت الاحتجاجات الشعبية الجنوبية في محافظة حضرموت لليوم الثالث على التوالي ضد قوات اليمن الشمالي وتنظيم الإخوان الإرهابي المحتلة لمناطق النفط بمناطق وادي حضرموت.
وتظاهر آلاف الجنوبيين من أبناء محافظة حضرموت، أمس الجمعة، في مختلف مدن حضرموت، مطالبين برحيل قوات الإحتلال اليمني الشمالي ومليشيات تنظيم الإخوان الإرهابي وأجنحته العسكرية من المحافظة الجنوبية الغنية بالنفط.
وجابت مسيرات شعبية منفصلة مدن “سيئون” و”تريم” و”خورة”، فيما نظمت مئات النساء فعالية جماهيرية أخرى، وذلك تلبية لدعوات أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي، وتكتل شباب الغضب في حضرموت، رفضا لإستمرار الوجود العسكري الشمالي الإخواني في مديريات الوادي والصحراء ونهبه للثروة النفطية الجنوبية منذ سنوات طويلة.
وهتف المتظاهرون “واجب علينا واجب.. تحرير الوادي واجب”، و”حضرموت جنوبية” و”ترحل منظومة الفساد والإرهاب”، رافعين يافطات رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي وأعلام دولة الجنوب.
وندد المتظاهرون بجرائم إخوان اليمن وتعطيلهم تنفيذ اتفاق الرياض الذي نص على انتشار القوات الأمنية المحلية ممثلا بالنخبة الحضرمية في كل حضرموت، وتمكينها كقوات معنية بتأمين ومكافحة الإرهاب.
وتأتي مظاهرات حضرموت، استمرارا للتصعيد الشعبي الرافض للإخوان وجناحهم العسكري المنتشر في وادي حضرموت، وللمطالبة بإحلال قوات النخبة الحضرمية بموجب اتفاق ومشاورات الرياض.
وقال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية “سيئون” عبدالرحمن الجفري إن المسيرات والمظاهرات الراجلة التي تشهدها مدن ومناطق وادي حضرموت، تأتي تلبيةً للدعوات التي أطلقتها مراكز القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمديريات وتكتل “شباب الغضب”.
وأضاف، في بيان أن المظاهرات تعد تنفيذا للبرنامج التصعيدي الشعبي المطالب بسرعة رحيل وإخراج قوات المنطقة الأولى الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلًا عنها وتمكين أبناء المحافظة سياسيا وعسكريًا وأمنيًا.
وأشار القيادي الجنوبي مخاطبا قوات الإخوان العسكرية إلى أن زمن الاستعباد وقهر الرجال ذهب بغير رجعة، وآن لأبناء حضرموت والجنوب أن يوقفوا العبث بثرواتهم وقتل أبنائهم والتجويع الممنهج بحق المواطنين رغم الثروات النفطية والغازية في البلاد.
وتشهد مديريات وادي حضرموت غليانا شعبيا واسعا، رفضا لسطوة الإخوان وتعطيلهم اتفاق الرياض، فضلا عن نهب الثروات النفطية واستغلال قوات حماية منشآت النفط في تمرير وتمويل أجندة التنظيم المشبوهة.