حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
أبين(حضارم اليوم ) عارف احمد
وجه عضو المجلس المحلي في مديرية لودر العميد الخضر الشاجري (أبو سالم ) كلمة إلى أبناء مديرية لودر والمنطقة الوسطى ومحافظة أبين بشكل خاص واليمن بشكل عام تطرق فيها إلى العديد من القضايا الهامة التي تهم المواطنين وأهمها الكارثة التي حلت بلودر قبل أيام قليلة والمتمثلة بحادث انفجار مستودع السلاح بالمدينة والذي تسبب في سقوط العشرات من القتلى والجرحى..
جاء فيها :-
انا أوجه كلمتي هذه لأبناء مديرية لودر والمنطقة الوسطى ومحافظة أبين بصورة خاصة واليمن بصورة عامة ، إننا قد وقعنا في كارثة كبيرة والتي لازالت قائمة والمشكلة لم تحل ، ولم تظهر لكم رتوش أو حتى شويا رنج يلمعون به اوجاهكم.
كل هذا للأسف “صفر” من عند الحكومة إلى المحافظ إلى الأمن إلى وزير الدفاع إلى وزير الداخلية .. لذا فنحن نطالب بأقالتهم أو يأتون إلينا إلى الميدان.. فالمشكلة ليست مشكلة متعلقة بمستودع سلاح في كلاشكنوف أو مسدس أو طلقات رصاص آلي.. المشكلة تتعلق بمواد وأسلحة ثقيلة وفتاكه لاتمتلكها إلا جيوش ، وجيوش راقية.. وتتواجد وتباع في أسواق تحيط بها المنازل ومحلات أخرى من كل جهة ويرتاده المواطنون يوميا.
فنحن من يوم الثلاثاء الماضي الدامي نعيش في مأساة حقيقية قد يكون الضحية (مقتول) لايسمع بالضرب ، فنحن نعتبر انفسنا في إطار المقتولين ، أو المظلومين ، ورجعنا نتخبط ، وبدلا ما يحلوا المشكلة ، يرمون لنا بإعلان 100 مليون ريال.. ايش 100 مليون والله ولا حتى مليارات لن تحل الكارثة التي كان واقعها كبير على نفوسنا وأبناء المنطقة.. وهذا المبلغ ال 100 مليون موجود في المحافظة ويتم توزيعة بالتقطير حيث تسلم مدير عام لودر 16 مليون تم توزيعه أمس على اسر القتلى البالغ عددهم 8.. علما أن مبلغ رئيس الحكومة خصصت في بندين للقتلى والجرحى ومعالجتهم.. وأظن أن بعض حالات من الجرحى الذين لازالون مستمرين في العلاج لن يكفيهم هذا المبلغ.
لهذا فأنا أطلب من أبناء لودر الذين عرفتهم عبر مراحل كثيرة وآخر ملحمة التحمنا معهم هي حرب القاعدة ، حيث كنت أمر في ازقة المدينة وأبناء المدينة( البنت ، الشيبة ، الولد ) ينقذنا تفضل ماء ، عشاء ) ولم يطلبون منان شي.. إلى حد الآن مأساة يوم الثلاثاء.. ورغم الجوع يقول لك اموت بكرامتي.. لايوجد لديه اضحية ولا كسوة عيد لأولاده .. المستودع ينفجر والناس تزاحم على لقمة عيشها وإنسانيتهم تأخذ للاسف.. يالوماه.. يالوماه. ثلاث اسر شردت من منازلها وقت الانفجار وسلم الله عليها بأرواحها لكنها خرجت بثياب النوم.. والنكبة الثانية انهم نازحين.. وإنسانيات فقدت ولكن المصيبة أكبر منا.
لذا فأنا أوجه ندائي الأخير في أن نوقف مع المدير العام للمديرية من تاريخ 5 يوليو إلى اليوم وان نتناسى الماضي لأن الوقت ليس وقت محاسبة.. ونحن موجودون هنا نرصد أي خلل من أي جهة كانت وبعد حل وانتهاء المشكلة سنطرح رأينا بكل قوة ووضوح. . من الذي وقف في الميدان ومن تخاذل ومن الذي كان يبحث عن صورة ، ولايمكن أن ننسحب أو نتهرب في مثل هكذا مواقف… لقد بقيت بين أمرين يا أما انسحب من هذه اللجنة الهزيلة أو البقاء وكلها بإحراق.. وانا والله وللتاريخ سأبقى في هذه اللجنة.. سنقيم ونساعد ونصحح .. وسنبدأ من المستشفى حيث نطلب من كل المواطنين الزوار والمراسم لهذا المرفق الهام بأن يكون للمستشفى حرمته ولايجب الاستهزاء بجنود حراسته لأن المستشفى هو الشمعة المضيئة الباقية لنا.. لذا علينا أن نحافظ على هذا المستشفى ، أما الكهرباء فهي بحاجة إلى تدخل انتشال حكومي وليس بحاجة إلى تنظير ، أما الأمن فهو دولة ، دولة أما يقوم بدوره كما يجب أو يرقدون لهم.. هذا ماعندي والسلام ختام.
