حضارم اليوم / وكالات
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية إلى 7 بينهم أم حامل ورضيعتها، في وقت تبادلت فيه الفصائل الفلسطينية وإسرائيل أمس القصف الصاروخي والتهديدات بتوسيع دائرة المعركة، حيث أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر للجيش لتوجيه ضربة قوية لقطاع غزة.
وبينما شنت طائرات حربية إسرائيلية غارات على القطاع، ردت فصائل فلسطينية بإطلاق رشقات من القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل.
وبدأ التصعيد أمس الأول، عندما أُصيب جنديان إسرائيليان برصاص ناشطين من غزة قرب الحدود، حيث رد الجيش الإسرائيلي بضربة جوية أدت إلى استشهاد مقاومين، كما استشهد محتجان فلسطينيان آخران قرب الشريط الحدودي لقطاع غزة بنيران إسرائيلية، واستشهد مساء أمس فلسطيني بغارة إسرائيلية وامرأة حامل وطفلة رضيعة.
وأفاد الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية أن رضيعة تبلغ أربعة عشر شهراً استشهدت في غارة جوية إسرائيلية أصابت منزل عائلتها شرق مدينة غزة.
وقال أشرف القدرة الناطق باسم الوزارة «استشهدت الطفلة صبا محمود أبو عرار التي تبلغ من العمر سنة وشهرين واستشهدت أمها الحامل، فلسطين صالح أبوعرار، وأصيبت طفلتها الثانية بجروح متوسطة جراء الاستهداف الإسرائيلي لمنزلهم شرق غزة».
وأوضح القدرة أن «حصيلة العدوان الإسرائيلي هي 3 شهداء و12 إصابة بجروح مختلفة جراء التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ صباح أمس».
وقال أبو محمد أحد أقارب الطفلة لفرانس برس بينما كان يرافقها إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة «كنا نتناول طعام الغداء حين تعرض المنزل للقصف من طائرة استطلاع إسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد صبا وأمها وشقيقتها الطفلة بجروح خطيرة».
وأضاف «لا أعرف لماذا قصفوا المنزل». وشنت إسرائيل، أمس، ضربات جوية على القطاع، وقصفته بالدبابات بعدما أطلقت فصائل فلسطينية ما يزيد عن 150 صاروخاً باتجاه مدن وقرى إسرائيلية، وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف بضرباته الجوية وقصفه بالدبابات قاذفات للصواريخ ومواقع لحماس.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته نفذت هجمات ضد ما يربو على 30 هدفاً لحماس وحركة الجهاد. وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة: إن ستة فلسطينيين أصيبوا. وقال سكان: إن اثنين منهم من النشطاء.
وقالت وزارة التعليم الفلسطينية: إنها أخلت مدارس في المناطق التي تتعرض للقصف الإسرائيلي.
وعلى الجانب الآخر من الحدود، دوت صفارات الإنذار تحذيراً من هجوم بالصواريخ في إسرائيل فهرع السكان إلى الملاجئ وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن امرأة تعرضت لإصابة خطيرة بشظية في مدينة كريات جات.
وقال الجيش إنه اعترض كثيراً من الصواريخ. وأعلن جيش الاحتلال أن صاروخاً سقط في «كريات جات» جنوب تل أبيب تسبب بإصابة إسرائيلية بجروح خطيرة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية: إن قذيفة أصابت بأضرار منزلاً قرب مدينة عسقلان القريبة من الحدود مع غزة، لكنها لم توقع إصابات. وسقطت قذائف أخرى في أرض خلاء.
وأكّد الجيش الإسرائيلي أنه رد بغارة جوية استهدفت قاذفتي صواريخ في غزة بينما قصفت دباباته عدة مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس. وسقطت القذيفة في البحر الأبيض المتوسط على بعد بضعة كيلومترات قبالة السواحل الإسرائيلية.
وحمّل مصدر في الجيش الإسرائيلي حركة الجهاد مسؤولية إطلاق القذيفة من شمال غزة. وقال عبداللطيف القانوع المتحدث باسم حماس «المقاومة ستبقى حاضرة للرد على جرائم الاحتلال، ولن تسمح له باستباحة دماء شعبنا».
ولم يذكر القانوع بوضوح ما إذا كانت حماس أطلقت صواريخ على إسرائيل.
وأعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عن شن هجوم بإطلاق عدة صواريخ على مدينة عسقلان الإسرائيلية.
وقالت حركة الجهاد في فلسطين في بيان: إن وابل الصواريخ كان ردّاً على أحداث الجمعة وإن إسرائيل «تنصلت» من تنفيذ تفاهمات سابقة توسطت فيها القاهرة.
وهددت سرايا القدس باستهداف مواقع استراتيجية داخل إسرائيل بصواريخها مثل ميناء أسدود، ومفاعل ديمونا ومطار «بن غوريون» ومصافي النفط في حيفا.
وتهدد المقاومة الفلسطينية بتوسيع دائرة الرد لتصل تل أبيب ومناطق واسعة داخل إسرائيل إذا وسعت إسرائيل دائرة الاستهداف فيما تجري مصر مفاوضات مع قادة حماس والجهاد في القاهرة في محاولة لاحتواء التوتر. وشددت حركة الجهاد على أن «المقاومة تقوم بواجبها ودورها في حماية الشعب الفلسطيني والذود عنه ومستعدة للاستمرار في الرد والتصدي للعدوان إلى أبعد مدى (مكاناً وزماناً)».
وقال مصدر في الحركة: إن مصر تبذل مساعي لتهدئة الوضع، مثلما فعلت في الماضي.