حضارم اليوم /خاص
في عيد الأضحى المبارك، اتشح الجنوب حزنا على استشهاد العقيد بلخير حسن بانصيب نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي بالمنطقة العسكرية الثانية، ليخسر الجنوب أحد أبرز قياداته العسكرية.
المجلس الانتقالي الجنوبي أعلن على لسان المتحدث باسمه علي الكثيري استشهاد العقيد بانصيب برصاص مسلحين يستقلان دراجة نارية في منطقة الشافعي بمدينة المكلا في ساحل حضرموت.
وأطلق مسلّحان يستقلان دراجة نارية النار على الضابط في منطقة الشافعي بمدينة المكلا في ساحل حضرموت.
يأتي هذا فيما أكدت مصادر مطلعة أن الضحية العقيد بلخير بانصيب أصيب بطلقة في منطقة البطن، و نقله إلى مستشفى ابن سيناء لإسعافه قبل أن يفارق الحياة.
وبعد ساعتين من ارتكاب الجريمة، أعلنت السلطة المحلية في محافظة حضرموت في بيان، القبض على المتهم باغتيال العقيد بانصيب في أقل من ساعتين من تنفيذ الجريمة.
وقال المجلس الانتقالي، إن العقيد بانصيب، الضابط في قوات النخبة الحضرمية، ظل مشروع شهيد حتى نالها بعد أن طالته رصاصات الغدر التي أطلقها عليه مسلحون مجهولون بمنطقة فوه بمدينة المكلا.
المناضل الشهيد عرفته الساحات والميادين على مدار سنوات الحراك الجنوبي السلمي، ثم المقاوم الذي انتظم في صفوف المقاومة الجنوبية وبعدئذ في قوات النخبة الحضرمية.
ولعب العقيد الشهيد دورا خالدا في ملحمة تحرير مديريات ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي.
وساهم الشهيد بانصيب في إرساء وتثبيت مداميك العمل العسكري الحقيقي لدى منتسبي قوات النخبة الحضرمية وجعلهم إنموذجا يحتذى به في الانضباط والالتزام.
وحرص الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على التعزية في استشهاد المناضل العقيد بلخير حسن بانصيب.
وقال الرئيس القائد إن الشهيد بانصيب ارتقت روحه إلى بارئها شهيدا، بعد أن طالته رصاصات الغدر والإرهاب في مدينة المكلا، بعد حياة حافلة بالنضال والعطاء الوطني.
وعبّر الرئيس القائد في البرقية عن خالص التعازي وعظيم المواساة، أبناء وأشقاء الشهيد، وأفراد أسرته وذويه كافة، ومشاطرته لهم أحزانهم في هذا المُصاب الأليم.
وفي البرقية، عدد الرئيس القائد الأدوار النضالية للشهيد بانصيب في الثورة الجنوبية التحررية، والمقاومة الجنوبية، حيث ظل طوال مشوار حياته مناصراً ومنتصراً لقضيته الوطنية الجنوبية، ولمطالب محافظته حضرموت وأهلها الشرفاء.
وثمّن الرئيس القائد في البرقية كذلك، الإسهامات البارزة للشهيد بانصيب، في تحرير المكلا من براثن تنظيم القاعدة الإرهابي، وجهوده في إرساء وتثبيت مداميك العمل العسكري الحقيقي لدى منتسبي قوات النخبة الحضرمية.
وأكد أن القوات المُسلحة الجنوبية عامة والنخبة الحضرمية خاصة، فقدتا باستشهاده، واحدا من أبرز الكوادر، والأبطال الذين تميزوا بالشجاعة، والإقدام، والاستبسال.
وتابع: “الفاجعة برحيل العقيد بلخير كبيرة، والخسارة فادحة، والوجع عميق، لكن الثقة في نخبتنا الحضرمية كبيرة، وهي قادرة على ضبط العناصر الإرهابية التي ارتكبت هذا الفعل الآثم، ومن يقف خلفها، لينالوا عقابهم الرادع والمستحق”.