حضارم اليوم /صالح علي الدويل باراس
كان خبر مقتل الدكتور احمد الدويل يوم امس فاجعة كبيرة وخسارة جسيمة ، نسال الله له المغفرة وان يعصم قلوب اهله بالصبر فالرجل من اكفأ التخصصات في مجالة ولن نستبق التحقيقات الأولية الامنية فهي المخولة بتحديد شكل القتل ودوافعه مع ان فرضية القتل السياسي مستبعدة فالرجل مهني اكاديمي ونشاطه بعيد عن التجاذبات السياسية ، لكن تغطية قتله اتخذت عدة تفسيرات :
اتجاه شعبي صدمه حدث القتل واتجاه توظيفي استثمر القتل واتجاه عقلاني قدّم تفسيرات تحاول ان تجلو غموض القتل.
الانتحار من الفرضيات التي تناولتها وسائل التواصل مع استبعاد البعض لهذه الفرضية !! والبعض ربط الاغتيال بسوق مافيا الدواء وهذا سوق لايقل شراسة عن سوق المخدارات ومعلوم الهوامير التي تسيطر عليه!! وافتراض ان امراة توفت في مستوصفه وان اهلها يمكن ان يكونوا قاموا بالثار من!! وخبر ان زوجته قتلته او ان بعض اقاربها!! وآخر ارجعه الى الرصاص الراجع.
قلة وضعوا امكانية ان جهة قامت بالاغتيال لخلط الاوراق بعمل مخطط لخلط الاوراق وعمل الفوضى وهي فرضية سياسية فيها وجاهة!! وتتطابق والعمل الارهابي او عمل من القوى التي لايروقها استقرار عدن الا بهيمنتها فهي المستفيدة!!
يقابل ذلك تفسير اخواني وارهابي ربط القتل وانه بترتيب ابوظبي عبر ادواتها المحلية تنفيذ لمخطط مستمر منذ 2015 لتصفية خصوم الامارات الرافضين لاحتلالها!! وتدميرها لمدينة عدن وهي ذات النمطية التي يحاولون تثبيتها في المخيال الشعبي الجنوبي منذ اخراج الارهاب من عدن!!
وتفسير معادي للانتقالي بان عدن تحولت الى مستنقع من الدم ووضعها اصبح مزري للغاية بشتى المجالات وانها تشهد انفلات امني وعمليات اغتيالات في ظل فشل الاجهزة الامنية التابعة للانتقالي في حفظ الامن!! وفي ذات السياق يقدمون تفسير انه من عمل قيادي امني كبير اراد من الدكتور اجهاض عشيقته فرفض وانه نفذ تهديده.
المسؤولية في كشف حقيقة القتل بيد الامن واجهزة التنكنيك الجنائي فهي المحايدة التي تجمع الادلة وستكشف حقيقة القتل أكان جنائيا ام لا.
9يوليو2022