الرئيسية / تقارير واخبار / فتح طرق الضالع – اليمن.. الجنوب يجنح نحو السلام

فتح طرق الضالع – اليمن.. الجنوب يجنح نحو السلام

حضارم اليوم /خاص

في خطوة جاءت بتوجيه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، أعلنت القوات المسلحة الجنوبية، فتح الطرق المؤدية إلى اليمن من محافظة الضالع، قبيل ساعات من حلول يوم عرفة.
وأرجعت القوات الجنوبية، في بيان، القرار إلى توجيهات من الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وبادرت قيادة محافظة الضالع، على فتح الخطوط الرئيسية الرابطة بين الضالع وذمار صنعاء عبر منفذ مريس – دمت شمال المحافظة والخط الرابط بين الضالع وإب عبر منفذ الفاخر شمال غرب المحافظة.
الخطوة جاءت لتؤكد من جديد، أن الجنوب حريص دائما على الانخراط في مسارات السلام، وأنه يقدم العديد من الخطوات التي تتيح فرصا لإنجاح الهدنة الأممية.
بادرة الجنوب تتسق مع التأكيدات التي تعبر عنها القوات المسلحة الجنوبية على مدار الوقت، بأنها تحرص على إنجاح الهدنة وملتزمة ببنودها على الرغم من الكم الكبير من الخروقات التي ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية.
وتتوجه الأنظار إلى طريقة التعامل التي ستتعاطى بها الأمم المتحدة مع الوضع الراهن، فالجنوب وهو يُقدِم على اتخاذ إجراءات إيجابية في مسار احترام الهدنة والحرص على إنجاحها، فإن خرقها من قبل المليشيات الحوثية يستوجب اتخاذ إجراءات ضدها.
كما أن هذه الخطوة تؤكد أن الشعب الجنوبي لا تجمعه مشكلات مع اليمنيين كشعب أو سكان، لكن الجنوب يتصدى لحرب غاشمة تشنها قوى الاحتلال الإرهابية وذلك من منطلق دفاع كامل عن النفس.
ولم تُقدم القيادة على اتخاذ خطوة فتح الطرق وحسب، فقد سبقها اجتماع مهم عقده الرئيس القائد الزُبيدي، مع القيادات العسكرية في وزارة الدفاع.
واستمع الرئيس القائد خلال الاجتماع، الذي حضره وزير الدفاع في حكومة المناصفة محمد علي المقدشي، من قيادات الألوية والوحدات والهيئات العسكرية بالوزارة، إلى شرحٍ وافٍ عن الأوضاع في مختلف جبهات المواجهة مع مليشيا الحوثي، في ظل خروقاتها المتواصلة للهدنة الأممية، بالإضافة إلى خطط وبرامج الوزارة خلال الفترة المُقبلة.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن الرئيس الزُبيدي أكد ضرورة الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس احتراما للهدنة الأممية، مع رفع مستوى التنسيق العملياتي بين مختلف الألوية والوحدات والمحاور العسكرية للتعامل بشكل حازم مع الخروقات الحوثية، وكبح سلوكها العدواني.
وأشار إلى أن المرحلة الحالية هامة وحساسة وتتطلب حشد جهود الجميع، وتوجيهها باتجاه العدو المشترك المتمثل في مليشيا الحوثي الإرهابية، والمشروع الطائفي السلالي الذي تحمله، ومضاعفة العمل، والتنسيق المُستمر مع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بمختلف تشكيلاتها لتنفيذ المهام ذات الاختصاص المشترك وفي مقدمتها مهمة مكافحة التنظيمات الإرهابية وعمليات التهريب عبر الحدود.
تحمل هذه التحركات على مختلف الجبهات، دلالة واضحة بأن هناك استراتيجية محكمة ومتقنة يتم تنفيذها على الأرض، فمن جانب يُقدِم الجنوب على خطوات إنسانية وتحرص على الدفع عن نحو تغليب الحل السياسي.
وفي الوقت نفسه، فإن هناك استعدادات كاملة لمجابهة إقدام المليشيات الحوثية على التصعيد الغاشم في إطار التصدي للمؤامرة المشبوهة التي تُحاك ضد الجنوب وقضية شعبه.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

عودة أكثر من 11 ألف مهاجر إثيوبي إلى جيبوتي

المكلا (حضارم اليوم) متابعات رصدت منظمة دولية عودة أكثر من 11 ألف مهاجر إثيوبي عالق …