الرئيسية / تقارير واخبار / تقرير… خاص/ بأي حال عدت ياعيد؟

تقرير… خاص/ بأي حال عدت ياعيد؟

المكلا(حضارم اليوم ) تقرير: خاص

تبقى المناسبات الدينية لها رونق آخر عند قدومها،إذ تدنو هذه الأيام مراسيم عيد الأضحى المبارك، والتي تعتبر من المناسبات والشعائر الدينية التي تحتفل بها الأمة العربية والإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها.

عيد الأضحى وهي العيد الأكبر عند المسلمين لها عظمتها ومكانتها في المجتمعات الإسلامية والتي تتزامن معها أداء شعائر حج بيت الله الحرام في مكة المكرمة، إذ يقصد المسلمون من مختلف أصقاع الأرض بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج، وآخرون يستغلون هذه الأيام بالتكبير والتهليل والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بالعبادات والأعمال الصالحة لنيل الأجر والثواب العظيم من الخالق جل في علاه.

ومع تزامن هذه المناسبة العظيمة، يتساءل أبناء الجنوب “بأي حال عدت ياعيد؟”.

_ عيد الأضحى بين فرحة الاستقبال وأنين المعاناة:

يتأهب شعب الجنوب لاستقبال عيد الأضحى المبارك، بقلوب مطمئنة وأنفس تعيش فرحة الاستقبال، إلا أن الفرحة باتت تشاركها معاناة الأهالي جراء الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها البلاد، لتسلب هذه المعاناة فرحة العيد من محياه أبناء الجنوب.

وترافق قدوم فرحة العيد كثير من المتطلبات والاحتياجات الأسرية الضرورية التي تقف كثير من الأسر عاجزة أمامها لا تستطيع شرائها، مما تسبب الأمر في حرمان كثير من الأسر احتياجاتهم ومنها الأضحية والتي يتذوق الأهالي لحومها في هذه المناسبة، أصبحوا اليوم غير قادرين على شرائها جراء ارتفاع أسعار الأضاحي،ناهيك عن احتياجات أخرى عجز أرباب الأسر توفيرها لأسرهم.

وجانب آخر من صور المعاناة، هو ما يتعلق بالمشتقات النفطية والارتفاع الجنوني في أسعارها، فقد وصل سعر لتر البنزين الواحد إلى 1150 ريال، بينما وصل لتر الديزل إلى1420 ريال ، إضافة إلى ملف الكهرباء والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي هو صورة أخرى من صور المعاناة التي يتجرعها المواطنون طوال السنة، ولا فرق بين صيف أو شتاء، وأصبح المواطن يحلم بتيار مستمر يخفف من معاناته وخاصة في أيام الصيف الحار.

_ سبب المعاناة:

عقب الأوضاع المعيشية الصعبة والازمات الاقتصادية وحالة الحرب التي تعيشها البلاد، أصبح المواطنون يعيشون في ظل معاناة مستمرة بين فترة وأخرى، وسلبت تلك المعاناة ملامح الفرحة والسرور من وجوه الكثير من الأهالي في البلاد.

شعب يعيش مسلوب الفرح، مسلوب سبل العيش الكريم، ولم تبقى معه إلا المناسبات لتخفف عنه ولو الجزء البسيط من حجم المعاناة وتنسيه معاناته المعيشية، ولكن تزامنت هذه المعاناة لتحارب فرحته البسيطة مع قدوم الأعياد.

اذن هذه المعاناة كانت نتيجة الأوضاع التي تعيشها البلاد، جرعت المواطنين مرارة العيش وقساوة الحياة وحرمتهم أبسط حقوقهم حتى في المناسبات والأعياد.

والأمر يزيد من حجم المعاناة لانعدام أبسط الخدمات ومنها الكهرباء وارتفاع أسعار المشتقات النفطية مما تسبب في إغلاق كافة أبواب المعيشة والراحة عند المواطنين.

_ الجهات المسؤولة:

ويبقى المواطنون يتساءلون عن دور الجهات المسؤولة والتي يعنيها حال الأهالي،وخاصة فيما يتعلق بدور الرقابة وتفعيل الدوريات اليومية والمستمرة على التجار والمحلات التجارية لتفقد الأسعار واتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتلاعبين بالأسعار الذين لا يهمهم ألا تحقيق الربح والكسب الغير مشروع، ليتحمل المواطن فوارق كبيرة في اسعار السلع وخاصة المواد الغذائية والأضاحي التي اتعبت كاهل المواطنين في البلاد.

ولكن كان دور تلك الجهات صفرا على الشمال ولم تحرك أي ساكنا.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

أمطار غزيرة تتحول إلى سيول في الغيضة

المهرة (حضارم اليوم) متابعات هطلت أمطار رعدية غزيرة، منذ قليل، على مدينة الغيضة في محافظة …