الرئيسية / أراء وكتاب / يوسف الحزيبي : العاصمة عدن تحتضن فعالية تدشين المرحلة الثانية لإنعقاد الحوار الجنوبي الجنوبي

يوسف الحزيبي : العاصمة عدن تحتضن فعالية تدشين المرحلة الثانية لإنعقاد الحوار الجنوبي الجنوبي

حضارم اليوم / خاص

وهكذا تبدُ خطوات المجلس الإنتقالي الجنوبي في مراحلة المتعددة في سبيل بناء الوطن وإستعادة الدولة..؛ فمن منطلق السيطرة على الٱرض وحماية الجنوب وحدوده سعى المجلس الإنتقالي إلى طريق توحيد الرؤية الجنوبية والتلاحم الوطني الجنوبي الجنوبي..؛
اليوم ومن أرض الحضارات ومن عاصمة الأمة الجنوبية، ينبعث فجراً وتاريخاً جديد يلوح أفقه إلى طريق النصر الأكبر والحرية والإستقلال؛ من عاصمة أرض التسامح والمحبة والإخاء والتلاحم الوطني الجنوبي الجنوبي أخط كلماتي بكل فخرٍ واعتزاز بدولتنا الجنوبية القادمة وشعبها المكافح، وبرعاية القائد والأب الفدائي للجنوب وأهله الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وبإشرافٍ مباشر من اللواء الركن احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الإنتقالي الجنوبي دشنت صباح اليوم السبت الموافق/4مايو /2019. بالعاصمة عدن المرحلة الثانية لإنعقاد الحوار الجنوبي الجنوبي” فياله من حفل رسم لنا بسمة أمل وتفاؤل كبيراً بإستعادة دولتنا الجنوبية كاملة السسادة..! ويالها من كلمات قيادية بعثت في نفوس الحاضرين والمشاهدين التفاعل التام بروح الإنتماء الوطني الواحدالهادف إلى إستعادة وطن وتحقيق أهداف شعبه المنشودة بكل عزمٍ وفخرٍ وتحدياً وإباء..!
إلى ذلك فقد كان يوم عظيمٌ أنذاك من كل ناحية سواء من الحضور أم من الأطروحات التي تجلت إلى مسامعنا من قيادات الجنوب العربي من مختلف اطيافه السياسية والعسكرية والمدنية والشبابية..؛ فكم أُسعدنا وتفاءلنا بهذا الحدث التاريخي الذي كل القوى والأطراف المعادية لقضيتنا وهويتنا الجنوبية كانت تأبى أن لا يتحقق ذلك حتئ لا يرى وطننا رفعة من شعبه وقياداته كما يتمنون…. ولكن الإداة الجنوبية والهدف الجنوبي المنشود الواحد أكد بأن الجنوب وكل مكوناته تحت سقف واحد وهو إستعادة الدولة وفك الإرتباط…؛
حينها فقد كان لذلك الحدث التاريخي الجنوبي المتزامن مع ذكرى انتصاراتنا وإعلان عدن التاريخي حضورٌ يدلى بإهتمام كبير وفعال لدى أوساط دولية وإقليمة ومحلية وعلى رئسهم القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، والسيد مروان علي مدير مكتب المبعوث الأممي، وممثلين عن المنظمات الدولية، وجمع كبير من ممثلي الأحزاب والمكونات السياسية والناشطين السياسيين وممثلي منظمات المجتمع المدني، وذلك ترجمة للوعود التي أكد عليها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي، في أكثر من مناسبة حرصا منه على وحدة الصف الجنوبي لمواجهة الأخطار المحدقة بالجنوب.

وفي الجلسة الافتتاحية للفعالية ألقى القائد عيدروس الزبيدي، كلمة أكد خلالها، أن المجلس الانتقالي الجنوبي منفتح على الجميع، ويمد يديه للجميع، ولن يضيق بأي طرح وسيرحب بأي رأي طالما كان في مضمونه وغايته ما يخدم تطلعات شعبنا ويحقق أهدافه في الحرية والاستقلال والعيش بسلام وأمان.

وقال الزبيدي أن الحوار الجنوبي يشمل كل المكونات الجنوبية بما فيها الحكومة الشرعية، مضيفا أن : الانتقالي مؤمن بالشراكة الحقيقية وحرصا على مشروع التصالح والتسامح مؤكدا أن الوطن لجميع أبنائه وضمانة الوطن تأتي بالحفاظ على القاعدة الصلبة التي انطلق منها الحراك الجنوبي وهي مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي.
كما تأتي مرحلة انطلاق الحوار الجنوبي الجنوبي بعد أشهر من المشاورات التي قام بها المجلس الانتقالي مع عدد من المكونات الجنوبية ومع الشرعية، وهي مشاورات تهدف إلى خلق حالة من الديمقراطية والتعددية والقبول بالأخر ورسائل طمأنة للمجتمعين الدولي والإقليمي بأن الجنوب لن يكون إلا مؤمنا بالمبادىء الديمقراطية والحرية والشراكة ومحافظا على قواعد القانون الدولي الإنساني الذي نص عليه ميثاق الأمم المتحدة بما يتضمنه من الحق في تقرير المصير للشعوب.
وتأكيداً ان انعقاد المرحلة من الحوار الجنوبي أتت في ظل عدد من الأخطار التي تهدد الجنوب، سواء فيما يتعلق بتحركات الإخوان في حضرموت تحت عباءة الشرعية، أو التحركات العسكرية للحوثيين على طول الجبهات المتاخمة للحدود الجنوبية، وهو ما أكد عليه رئيس الجمعية الوطنية، ورئيس لجنة الحوار، اللواء اللواء الركن أحمد سعيد بن بربك، بأن : الحوار ينطلق وقد تكالبت قوى الشر والعمالة والحقد على الجنوب عبر التحركات العسكرية في مكيراس وقعطبة ويافع، لافتا إلى أن : الجنوب أمام فرصة لتوحيد مكوناته حتى يتحقق النصر في الاستقلال واستعادة الدولة.

وأوضح اللواء احمد بن بريك في خطابه عن بعض القوى السياسية الجنوبية المختلفة بوجهات نظرها..كحد قوله «اننا نعيش اليوم في مرامل عصيبة والكل له الحق في أن يختلف معنا بماله من وجهة نظر اخرى بالطريقة التي يراها، ولكن ما أرجوه ألا يترتب على ذلك الإختلاف ( المقاطعة والخيانة في العمل مع القوى التي تعادي لنا ولإستقلالنا) فذلك مرفوض وبقوة كونه مضرة للجنوب وأهله وزيادة الفتنة والانشقاق فيما بين احفاد شعبنا…

وبيّن اللواء بن بريك أن جميع الاجراءات التي تمت أخيرا هي إجراءات وطنية هادفة إلى تحقيق هدفنا المنشود (إستعادة الدولة الجنوبية وإعلانها) يجب أن تُحترم، مضيفا أنه اذا كانت هناك وجهات نظر، فيجب أن تتم من خلال الحوار المقبل..؛ مؤكداً أن الجنوب قادم وإن المجلس الإنتقالي الجنوبي هو وعاء لكل ابناء الجنوب ليحملوا به ما فوض به.

سأظل ممتناً للمجلس الإنتقالي الجنوبي لتوجههم الوطني الحقيقي ولتحقيق نجاح الحوار الجنوبي الجنوبي، لأنهم عبر بوابتهم ورسالتهم السامية التي يسعون بها يتم عبرها نشر وتعزيز قيم التعايش والتنوع والاعتدال، والتسامح والتلاحم الوطني الجنوبي الجنوبي ، للمرة.
فهذا المشروع الوطني الذي ابدى به المجلس الانتقالي الجنوبي يهدف من الأساس لتعزيز قِيَم الوحدة الوطنية الجنوبية الحنوبية بين ابناء شعبنا والانتماء، من خلال تنفيذ ادواراً كهذا يضم كافة شرائح الطيف الجنوبي ، ويستنهض دور الكوادر والمثقفين والفاعلين لتعزيز مفاهيم وممارسات الحوار من مختلف المكونات الثورية للمحافظة على اللحمة الوطنية الجنوبية وترسيخ الانتماء والهوية للأرض الجنوبية ،.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

البيض: التصعيد الحوثي بالبحر الأحمر يعرقل عملية السلام

المكلا (حضارم اليوم) خاص قال عمرو البيض، الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إن هناك …