أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير واخبار / استطلاع: بعد الموقف العدائي.. انطباعات إيجابية للشارع الجنوبي من الانتقالي بعد مشاركته في مجلس القيادة الرئاسي

استطلاع: بعد الموقف العدائي.. انطباعات إيجابية للشارع الجنوبي من الانتقالي بعد مشاركته في مجلس القيادة الرئاسي

المكلا(حضارم اليوم ) استطلاع: خاص

في إطار الخطوات التي إتخذتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على الصعيد السياسي، والتي تأتي ضمن مجريات الأحداث والتغيرات التي تشهدها الساحة اليمنية وخاصة الجنوب، والتي تعتبر إنجاز سياسي حققه المجلس الانتقالي الجنوبي على سبيل الوصول إلى استعاد الدولة الجنوبية وإيجاد مخرج للبلاد من نفق الحرب وقطع التمدد الحوثي الإيراني في البلاد، وإنهاء الأزمة الاقتصادية التي يتجرع عواقبها المواطنيين بين الفترة والأخرى.

جاءت مرحلة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الذي ضم عدد من المكونات السياسية النشطة في اليمن وكان المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، شريكا فعالا في قيادة مجلس الرئاسة الذي يترأسه الدكتور رشاد العليمي.

ويحتسب هذا التغير السياسي ومشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في قيادة المجلس الرئاسي خطوة متقدمة وإنجاز سياسي سجله التاريخ في سطوره بأحرف من ذهب.

ولكن جاء دور المعادين الذي من خلاله تجرأ كثير من أعداء المجلس الانتقالي الجنوبي وفي مقدمتهم حزب الإصلاح الإرهابي وشخصيات وكيانات أخرى عدائية للمجلس الانتقالي اعتبرت أن مشاركة الانتقالي في مجلس الرئاسة خطوة خضوع وتراجع وتخلي عن القضية الجنوبية وخيانة لدماء الشهداء، بهدف إحداث شرخ في الصف الجنوبي وتمزيق لحمته الوطنية الجنوبية وإقلاق الشارع الجنوبي، ليصنعوا بسياستهم الخبيثة فرصة لهم ويستعيدوا نشاطهم السياسي العدواني على شعب الجنوب وقضيته في المحافظات الجنوبية والتسلسل إلى هرم السلطة.

وبصدد الأمر رصدت صحيفة”حضارم اليوم” الأخبارية آراء وانطباعات الشارع الجنوبي لإيضاح حقيقة الأمر، وقال رئيس المجلس التنسيقي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة حضرموت الأستاذ رائد محمد باجابر: يبقى المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، الممثل الشرعي لقضية شعب الجنوب في الداخل والخارج بتفويض شعبي، ولا يمكن لقيادته ان تخطو أي خطوة دون أن أن تنظر لنتائجها المستقبلية المؤثرة على القضية الجنوبية، بل تدرك كل خطوة سياسية ومدى آثارها على القضية سواء كانت إيجابية أو سلبية.

وتابع باجابر: مازال أعداء المجلس الانتقالي والقضية الجنوبية يبذلون جهودهم للنيل من المجلس وقضية شعب الجنوب بالاساءة وتشويه سمعة المجلس بهدف تفريق الشارع الجنوبي وانحيازه عن مسار قيادته الرشيدة، مختتما بالقول : مشاركة المجلس الانتقالي في قيادة مجلس الرئاسة كانت خطوة سياسية تسعى نحو مداميك استعادة دولة الجنوب والتقرب من السيطرة على السيادة والقرار على تراب الوطن الجنوبي.

اما الإعلامي أحمد علي مقرم، أوضح حقيقة الأمر: الحقيقة ربما لا يدرك البعض من هؤلاء المتربصين بطبيعة المرحلة الراهنة وتعقيداتها السياسية، وأعتقد أن مشاركة المجلس الإنتقالي الجنوبي لا يعد تنازلا للثوابت الوطنية التي ضحى من أجلها الكثير من شهداء الجنوب، ومشاركته الانتقالي في قيادة مجلس الرئاسة تعني الكثير من المدلولات السياسية اهمها ان الجنوب فرض قضيته ضمن مفاوضات الحل الشامل كقضية محورية مهمة.

وأضاف مقرم: موقفنا من هؤلاء عليهم الكف عن ذلك نظرا لحساسية المرحلة وضرورة تكاتف الجميع في تجاوز العديد من العقبات التي تواجه الناس

واختتم مقرم: خلاصة القول ان وجود المجلس الإنتقالي الجنوبي في مجلس القيادة الرئاسي مرحلي يسعى لبناء مؤسسات دولة ومحاربة بؤر الفساد أينما كان .

وقال المناضل صالح قحطان اليهري: يعتبر المجلس الانتقالي الكيان الذي يمثل موقف قوي تجاه القضية الجنوبية وممثلا لها، وجميع المكونات الأخرى موقفها ضعيف جدا من القضية الجنوبية، ووصل الانتقالي اليوم إلى امتلاك القرار محليا ودوليا، ومن الصعب أن يتخلى مواطن جنوبي شريف عن المجلس الانتقالي إلا وله مصالح شخصية أخرى.

وبخصوص تصريحات الجهات المعادية التي تظن أن المجلس الانتقالي تنازل عن دماء الشهداء بمشاركته في مجلس الرئاسة، اضاف اليهري: أن عملية تحرير الجنوب ليس طريقا مفروش بالورود، ولم يأتي التحرير على طبق من ذهب ولكن لابد من المرور بخطوات، ومشاركة المجلس الانتقالي في قيادة مجلس الرئاسة ضمن هذه الخطوات التحررية السياسية التي يخطوها المجلس الانتقالي للوصول إلى أهدافه.

وتابع اليهري: أن مشاركة الانتقالي في مجلس الرئاسة ليس خيانة لدماء الشهداء او التخلي عن قضية شعب الجنوب، بل هذه خطوة من الخطوات السياسية الصحيحة التي يراها المجلس الانتقالي في المسار الصحيح للوصول إلى استعادة الدولة الجنوبية.

ووجه اليهري، رسالة لقيادة المجلس الانتقالي قال فيها: رسالتي كمواطن جنوبي لقيادة المجلس الانتقالي ان تفرض في سيادة الدولة الجنوبية وأنا على ثقة كبيرة من ذلك، وننتظر من قيادتنا إصدار قرارات حازمة في المستقبل، والحذر من أصحاب المكر والخذاع من قيادات الشمال كونهم شعب معروف بمكره وخذاعه، إضافة إلى ممارسة الضغط على الحكومة فيما يحقق مصالح الشعب وتحقيق أهدافه والتخفيف من معاناته.

وبشأن الموضوع تحدث رئيس انتقالي مديرية حورة ووادي العين الأستاذ محمد عبدالرحمن باوزير : موقفي ممن يظن أن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي في مجلس القيادة الرئاسي يعد تنازل، أولا :يجب أن نفهم هولاء ويفهم الجميع أن الخطوات التي يتخذها المجلس الانتقالي جاءت على معرفة تامة بالسياسة وتعاملت قيادتنا من أحداث الماضي.

وتابع باوزير: خمسة عشرة سنة من الثورة والنضال من عام ٢٠٠٧م، تمكنت قيادتتا كيف تختار بعناية “مفاوض جنوبي” يجيد أبجديات العمل السياسي والمناورة الدبلوماسية لتحقيق الأهداف، ولهذا فمن يظن أن المجلس الانتقالي قد تنازل عن القضية فهو واهم ومخطئ، فهذه سياسة، اما المراوغة في السياسة تكون مرحلة حتمية لتحقيق كل الأهداف وهي صفقة رابحة، وأقول لمن يظن أن الانتقالي تنازل عن أهدافه إن كان جنوبي وطني يسعى لاستقلال الوطن أقول له فلتطمئن ياعزيزي ولتثق في قيادتك المخلصة فاليوم انتقالينا اصبح مصنع للقرار بعد أن كان ضحية لكل قرار، وإن كان من يشكك في خطوات الانتقالي وهو خصمه، اقول له فالجنوب قد شب عن الطوق والقيادة عرفت من أين يأتيكم الوجع.

وحدد باوزير، موقفه من المجلس الانتقالي بعد مشاركته في المجلس الرئاسي قائلا: أنا لا زلت على عهدي مع القيادة السياسية للمجلس ممثلة بالقائد الوطني الجنوبي الرئيس عيدروس الزُبيدي، وهذا عهدي وعهد الرجال للرجال، فكما هم على عهدهم لنا، فمبادلتهم الوفاء بالوفاء هو أقل واجب ، ولنعطيهم الفرصة الكافية ليناوروا وليدلوا بدلوهم لانتزاع الوطن، والشعب درعٌ لكل وطني نبيل.

رسالتي الأولى للقيادة السياسية، جهزوا الهطة “ب” إن لم ينفع حوارنا وشراكتنا مع عدونا، إن لم يعترفوا بحق شعبنا في الحرية والاستقلال.

واختتم باوزير بالقول: ضرورة حتمية أن تملك قيادتنا السياسية أوراق ضغط على جميع اللاعبين السياسيين في المنطقة والإقليم حتى تجاه حلفائنا من يتحكم بالمشهد في اليمن، فلا نجعل أحد مهما كان اسمه وصفته أن يمارس ضغطه علينا يوم أن نصل لذلك اليوم الذي ينشده الشعب الجنوبي، ذلك الموعد الذي هو استحقاق وطني لكل حر ينشد حرية وكرامة وعزة وطنه.

وأبدى الناشط السياسي والإعلامي حسين العطاس، موقفه قائلا: يعتبر المجلس الانتقالي شريك فعلي في السلطة بعد أن عانى من التهميش وبات أحد أبرز مكونات مجلس القيادة الرئاسي الذي أعلن في ختام المشاورات الذي اجرت برعاية مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض بالإضافه انه يعتبر تمثيل للجنوب فيه لأول مرة منذ ما بعد حرب اجتياحه في عام 1994 بشكل حقيقي بعد إن مرت “القضية الجنوبية” بمراحل صعبة بوجود العديد من المكونات والصراع على الزعامات وتفريخ مكونات جديدة، سواء كان من جانب السلطة في صنعاء أو بين قادة المكونات التي تراوح عددها أكثر من 20 مكون في ذلك الوقت، حيث كان كل مكون يدعي أنه يمثل القضية الجنوبية”،فجاء المجلس الانتقالي ووحد تلك المكونات تحت مسمى” المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي يسعى إلى تحقيق الأهداف التي كان الحراك الجنوبي يعمل على تحقيقها، من خلال إيجاد قيادة للجنوب تحافظ على مصالح الشعب وتحترم مصالح دول وشعوب العالم، كما يعمل على إيجاد حاضن إقليمي أو دولي يساعد شعب الجنوب على استعادة دولته، ويعمل من خلال علاقته ببعض الدول على تحقيق هذا الهدف، ولا يعني هذا خضوع لجهات إقليمية أو دولية، وهناك علاقات مميزة للكثير من الدول مع بعضها البعض.

وفي رسالة وجهها العطاس، لقيادة الانتقالي جاء فيها: رسالتي للمجلس الانتقالي بالاسراع بإجراء إصلاحات اقتصادية عاجلة تسهم في إنعاش الوضع الاقتصادي للتخفيف من معاناة المواطنين من صحة وكهرباء ومياه وتعليم
والسيطرة على منابع وحقول النفط وفرض هيبة الدولة.

وشارك الناشط السياسي أحمد الكثيري، في هذا الاستطلاع قائلاً : نحن على ثقة كبيرة بأن قيادتنا في المجلس الانتقالي تسير بالقضية الجنوبية نحو بر الأمان لاستعادة الدولة الجنوبية.

وأضاف الكثيري : وجاءت مشاركة المجلس الانتقالي في قيادة مجلس الرئاسة ضمن الخطوات السياسية التي تمر بها قيادة المجلس الانتقالي في الاتجاه الصحيح للتقرب من أماكن امتلاك القرار والسيادة على تراب الوطن.

واختتم الكثيري : على قياداتنا الجنوبية ان تشكل ضغطا كبيرا على الحكومة لإصلاح وضع البلاد المتأزم والتخلص من الأزمة التي تعيشها البلاد وتوفير أبسط احتياجاتهم من مختلف الخدمات الأساسية للتخفيف من معاناة المواطنين.

ومن خلال هذا الاستطلاع أوضحت آراء والمشاركين أن المجلس الإنتقالي وقيادته الرشيدة تبحر بسفينة شعب الجنوب إلى بر الأمان نحو تحقيق تطلعات أبناء الجنوب واستعادة الدولة الجنوبية الحديثة، معبرين عن ثقتهم الكبيرة التي منحوها المجلس ممثلا شرعيا وسياسيا لقضيتهم داخل الوطن وخارجه.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

تنفيذية انتقالي حبان تعقد اجتماعها الدوري وتقر عدد من القرارات والتوصيات

شبوة (حضارم اليوم) خاص عقدت الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي بمديرية حبان بمحافظة …