الرئيسية / أخبار محلية / الحـوثيون يفرغون الحـديدة من مقاتليهم بارسالهم الى جبهة الضـالع وتستبدلهم بمقاتلين أجانب

الحـوثيون يفرغون الحـديدة من مقاتليهم بارسالهم الى جبهة الضـالع وتستبدلهم بمقاتلين أجانب

حضارم اليوم / متابعات

كشف مسؤول يمني رفيع، أن الميليشيات الانقلابية قامت بعملية إحلال كبيرة لمقاتليها في مدينة الحديدة التي تسيطر عليها، وإرسالهم باتجاه محافظة الضالع للقيام بمهام عسكرية في تلك الجبهة، في حين نشرت أعداداً كبيرة من المقاتلين في المدينة، الذين نجحت الميليشيات في جلبهم عبر عمليات التهريب من دول الجوار خلال الأيام الماضية.

وتسعى الميليشيات الانقلابية، بعد أن فقدت قدرتها القتالية، للاستفادة من المقاتلين المرتزقة لتوسيع مساحة المعارك، بهدف تغيير معادلة التسوية، في ظل الصمت الدولي على تنفيذ اتفاق السويد، الذي استغلته الميليشيات بإدخال كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية، لتكون مرحلتها الأخيرة إحلال الأجانب محل مقاتليها للدفاع عن المدينة أثناء تقدمها باتجاه مواقع أخرى.

وقال محمد عسكر، وزير حقوق الإنسان لـ«الشرق الأوسط»، إن وزارته رصدت جملة من الخروقات التي قامت بها الميليشيات، ولعل أبرزها قيامهم بجلب أعداد كبيرة من المقاتلين المرتزقة من القرن الأفريقي خلال الأيام الماضية، والزج بهم إلى مواقع حيوية في كثير من المناطق، ومن أبرزها مدينة الحديدة، لافتاً إلى أن الميليشيات أفرغت المدينة من مقاتليها الرئيسيين، وعدد من قيادات الدرجة الأولى والثانية، ليقوم المقاتلون الأجانب بالدفاع عنها في حال المواجهات المباشرة مع المقاومة.

وأشار الوزير إلى أنه خلال تدفق المقاتلين عبر السواحل الغربية لليمن، ونشرهم في داخل المدينة، قامت الميليشيات في هذه الأثناء بنقل قيادتها ومقاتليها في اتجاه الضالع، وهو ما يعد وفق رأيه مؤشراً خطيراً يؤكد أن الميليشيات تسعى لتوسيع نطاق المعارك، لتصل بالقرب من عدن عبر محافظة الضالع. وهي بذلك تهدف كما يقول عسكر، إلى خلق تصور جديد وخلخلة في معادلة التسوية السياسية.

ولوقف التدفق الكبير للمقاتلين، تحركت الحكومة الشرعية وبشكل عاجل، وفقاً لوزير حقوق الإنسان، الذي قال إن بلاده أرسلت وفداً رفيعاً من وزارة الداخلية لعدد من الدول المجاورة لليمن، لحث هذه الدول على لعب دور مهم في وقف عمليات تهريب المقاتلين، ويعول على هذه الزيارات في قطع إمداد الميليشيات بالمقاتلين، بعد أن خسرت المئات في المواجهات المباشرة، ورفض كثير من القبائل الزج بأبنائهم في المعارك.

وتطرق الوزير إلى أن وزارته رصدت كثيراً من الانتهاكات في الحديدة، منها عمل وإنشاء خطوط دفاعية كبيرة، مع نشر ترسانة من الأسلحة، وحفر كثير من الخنادق، وعمل حقول من الألغام، إضافة إلى أعمال تمس عرقلة الأعمال الإنسانية ونهب المساعدات، وتضييق عمل المنظمات الإنسانية، موضحاً أنه التقى خلال الأيام الماضية مع عدد من مسؤولي هذه المنظمات، وهناك تحرك لمساعدتهم للقيام بمهامهم.

وتعد هدنة الحديدة كما يصف الوزير، طوق نجاة وأمن للميليشيات الانقلابية، التي تتلاعب بالقرارات الدولية التي جنبتها المواجهات العسكرية في هذا الجزء المهم. وفي هذه المرحلة أصبحت مسألة الهدنة، بعد مضي 4 أشهر من اتفاق استوكهولم، غير منطقية، لزيادة انتهاكات حقوق الإنسان واستمرارها بشكل كبير، خصوصاً فيما يتعلق بالتصعيد في حق المدنيين، والنزوح الكبير في المدن، ومنها مدينة الضالع.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

“البيشي والجاوي” يشيدان بجهود مكتب الصحة بمديرية المعلا للحد من انتشار الكوليرا

عدن(حضارم اليوم) محمد المحمدي التقى الدكتور أحمد مثنى البيشي مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان …