حضارم اليوم / بقلم:صالح علي الدويل باراس
عمليتان ارهابيتان استهدفت قوات دفاع شبوة في يوم واحد الفاصل بينهما ساعات!!! ، ليس مهماً ان تتبنى ذلك منظمة ارهابية او لا تتبناه ، فالاستهداف يوضح ان اليمننة الجهة المستفيدة من الارهاب مكاناً وزماناً وتوظيفاً
واليمننة ليست قبيلة ولا محافظة كما يحاول ان يلوي بعضهم فهمها ولا مناكفات قبلية ؛بل؛ نهج سياسي حزبي امني تجاري توطيني ارهابي ..الخ ضد الجنوب.. اما بانكاره جغرافيا وشعب وانه مجرد فرع وهم الاصل ، او بخلخلته لتحويل الجنوبيين الى اقلية لا قيمة لهم في الجنوب ، وتوظيف الارهاب اهم اسلحتهم لتحقيق ذلك
ظلت عمليات الارهاب ايام يمننة عفاش تضرب شبوة حتى تم تصنيفها انها اكثر المناطق خطرا ارهابيا !! وتوقفت التفجيرات فيها فترة تمكين اليمننة الاخواني وعادت بعد ان خسر الاخوان القمة وادركوا ان مشروعهم الى افول او الى ان تكون قامته كسائر القامات، عادت لتستهدف قوات دفاع شبوة والعمالقة فقط. وذلك ليس صدفة بل مخطط يُعاد ترتيبه لاغراق شبوة في الفوضى فشبوة خاصرة الجنوب الرخوة
ان بيانات الادانة والشجب والاستنكار مفردات لا جدوى لها اذا لم تترافق واجراءات تفتت حواضن الارهاب ، فالارهاب ليس تفجيرا ولا كمينا بل حماية وبيئة ومؤسسة ومعلومات ورصد وفّرت كل الحمايات والمعلومات له ، ولن تستطيع اي قوة ان تضرب الارهاب بيد من حديد طالما الارهاب او احد مكوناته جزء من يد الحديد!!
يمكن استقراء العمليات من سياقها المتزامن مع سيطرة قوات العمالقة الجنوبية وقوات دفاع شبوة على حقول النفط والغاز ومن التوافقات وتشكيل لجان الهيكلة ومايترتب عليه من تقليص لقوات متخادمة او متكاملة مع منظمات الارهاب فالتفجير او الكمين او الاستهداف هو خلاصة العملية الارهابية لكن جذورها مموهة بعضها “بميري” مؤسساتي هو كفيلها
معزوفة القتل بالارهاب في الجنوب ستظل تعزف الحانها قتلا ودماً وتدميراً وتفجيراً وخطفاً فيه وهي معزوفة يمنية ربطت الجنوب بالارهاب وجعلته اهم ادواتها لتثبيت اليمننة السياسية والعسكرية والامنية والنفطية والتجارية..الخ في الجنوب ، فقد سبق وسلمت له اجزاء من شبوة ومن ابين ومن حضرموت لكنها لم تسلم له حتى بعض من مديرية في الشمال!!!
هل تم ذلك صدفة!!؟
خلال سنوات التمكين في شبوة اغتيال الارهاب 38 فردا من افراد النخبة الشبوانية ولم يتابعه احد ، ولم تتعرض بقية المفردات التي تعمل مثله بالكفيل اليمني لطلقة واحدة بل ظلت تتعايش معه!!!
لماذا!!!؟ ولماذا الاستهداف الان لقوات شبوة او للعمالقة
توظيف الارهاب ليس الارهاب بل حالة ارهاب اكثر تعقيدا تشترك فيها كل مؤسسات واحزاب اليمننة ضد الجنوب لا فرق بينها ، وتوظيف الارهاب ليس قتل وتفجير النخبة وقوات دفاع شبوة او الاحزمة الامنية بل ينطلق من نفس القوى والقرارات التي ترهب اهالي عدن وبقية الجنوب وتسحقهم بين غلاء لايُطاق وتعذيبهم بالخدمات وابرزها الكهرباء في ذروة الحر
توظيف الارهاب تقوم به العفاشية ولديها اجهزتها ، وجماعة الاخوان تقوم بذات الدور ، ودفاع البعض بالقول ان الاخوان بعبع وهمي مصنوع ، قول فيه تدليس فهي شريكة العفاشية عقود وامسكوا ملفها الامني!! ، عدا انها حركة تملك جهازها الاستخباراتي ولديه امكانياته وعلاقاته من اجهزة الحركيات المماثلة وهي ليست اداة سياسية فقط ولا ورقة تُستَخدم عند الحاجة لها ، وليست “خطيب جمعة” على منبر مهما حاولوا ان يقنعوا الراي العام بهذا ليوجهوه الى اتجاهات اخرى ؛بل؛ انها من اخطر حواضن اليمننة في حماية وتوظيف الارهاب في الجنوب
نصيحة لمحافظ شبوة:
كل اليمننة حوثيتها وعفاشيتها واخوانيتها مهمتهم اشعال النار في الجنوب فلا تدع اليمننة تعلق الارهاب ولا توظيفه بعمامتك ، او انك متعايش معه ، فكلهم اهل غدر لا عهد لهم ، يظلون قريبا من الحاكم وان لم يرضَ عنهم ولم يرضوا عنه ؛بل؛ ان بعض اليمننة تكون “حزبه وقت الشدة” ويده الباطشة الى حين تلوح لهم اول فرصة فلا يرعون له عهدا ولا معروفا
2يونيو 2022م