حضارم اليوم/ متابعات
مع تماهي حجم الإرهاب الحوثي في المنطقة برمتها، فطنت الولايات المتحدة لتلك المخاطر، متخذة إجراءات موسعة تستهدف حماية الإقليم برمته في ظل التهديدات التي تشكلها المليشيات المدعومة من إيران.
قائد الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية المتمركز في الشرق الأوسط نائب الأدميرال براد كوبر، كشف عن اعتزام الأسطول نشر 100 مركبة بحرية مسيرة في الخليج، بحلول صيف العام المقبل، لزيادة القدرة على استطلاع المخاطر وسرعة التعامل معها.
وأضاف كوبر أنّ العمل جار مع الشركاء الإقليميين للاستفادة من الأنظمة الجديدة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، معربا عن حماسه للمستقبل بالشراكة مع حلفاء واشنطن في المنطقة.
وقال المسؤول العسكري الأمريكي: “نحن نحاول بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي وبالأنظمة غير المزودة بالرجال، أن نضع المزيد من العيون على المياه في الخليج”، وأوضح أنّ الهدف هو التعامل بشكل أفضل من أجل ردع الأنشطة المعادية.
كما أكّد نجاح فرق العمل البحرية المشتركة، المنضوية تحت قيادته في منع تهريب المخدرات والأسلحة، بما في ذلك الدعم العسكري الإيراني للحوثيين في اليمن.
كوبر كشف أيضًا أنَّ قواته استطاعت خلال الأسبوعين الماضيين فقط مصادرة ما يقدر بأكثر من 60 مليون دولار من شحنات المخدرات، بواسطة فرقة العمل المشتركة 150 CTF.
وقال: “نحن نعمل على نطاق واسع في التحالف لمنع هذه الأنشطة”، مشيرا إلى تحالفين كبيرين في المنطقة، الأول القوات البحرية المشتركة، التي تضم 34 دولة في أكبر شراكة من نوعها في العالم.
والشراكة الثانية تسمى “التحالف الدولي لأمن وحماية حرية الملاحة البحرية”، وهي تضم 9 دول تركز على أمن مضيقي هرمز وباب المندب.
الخطوة الأمريكية تمثل ردًا واضحًا على التهديدات الكبيرة التي يمثلها الإرهاب الحوثي على أمن المنطقة برمتها، وهي تهديدات زادت حدتها بشكل مكثف ضمن مساعي هذا الفصيل لإحراق المنطقة برمتها بنيران الإرهاب.
وليست هذه الخطوة هي الأولى من نوعها، ففي وقت سابق قررت الولايات المتحدة الدفع بمدمرة مزودة بصواريخ موجهة، وطائرات مقاتلة متطورة للمساعدة في الدفاع عن دولة الإمارات بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات الصاروخية من المليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن.
على الصعيد السياسي، تعلن الولايات المتحدة أنها ملتزمة بدعم أمن المملكة والخليج، وتبحث عن خيارات إضافية لمحاسبة المليشيات عبر الأمم المتحدة.
كما قيّمت الولايات المتحدة في كثير من الأحيان، الإرهاب الحوثي ضد السعودية والإمارات بأنه تهديد خطير على الاقتصاد العالمي.
عكست هذه المواقف حجم اهتمام الولايات المتحدة بأمن حلفائها في المنطقة، في مواجهة الإرهاب الحوثي، وهي رسالة إصرار وتحدٍ على مساعي إيران لتحريك أذرعها في المنطقة لغرس سموم الفوضى والإرهاب على صعيد واسع.