الرئيسية / أراء وكتاب / مقال لـ:محمد صالح عكاشة من اين جائت رذائل الفكر الماركسي

مقال لـ:محمد صالح عكاشة من اين جائت رذائل الفكر الماركسي

حضارم اليوم / خاص

آمن الشعب الجنوبي بالقومية العربية كعاطفة عربية اتخذها نحو الهدف الأسمى لتحقيق الوحدة العربية ، كانت فقاعة القادمين من المناطق الوسطى إذ جعلوا من الفكر الماركسي وسيلة خداع لتعزيز القومية العربية حيث خدعوا بها عبد الناصر ذاته ، كل الرذائل التي سيقت إلى الجنوب جائت من تعز وأب وبإصرار أن الفكر الماركسي يواكب القومية العربية وإن الشعب الجنوبي عاطفي تجاه القومية استطاعوا خداع الجنوبيين بهذا الفكر الملحد ، لم تغرس العقيدة الشيوعية في الجنوب كما غرست في عقول أبناء تعز واب حيث استطاع الجنوبيين انها الفكر الدخيل ودخلوا في وحدة ظل خداعها باسم القومية العربية إلى خداع آخر ، وظل الفكر الماركسي معشعش في عقول النازحين من المناطق الوسطى والى اليوم وهم يذخرون في بيوتهم صور قادة الفكر الماركسي ، ويعتبرونه الهام كون مؤسسهم عبد الفتاح وصولجانهم الشرجبي على نية الغدر المبيت للجنوبيين باليمننة الزائفة……

كل رذيلة أتت من تعز وأب حتى أن الواحد منهم يكتب في صحيفة الأمل والوسط الكبيرتي الحجم الخاوية المضمون صفحتين كبيرتين عن مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية ، لم تكن عدن ببرائتها لتفهم المغزى الخبيث حيث يتوافد الشماليين بكثافة الى مدرسة الكوادر الشبابية ومعهد الاشتراكية العلمية الذي أسسه الحزب الاشتراكي اليمني ، وأبناء عدن والجنوب عامة يبحثون عن جوازات سفر للهروب من شيوعيي المناطق الوسطى …..

يأتي الشمالي ليدخل الكلية العسكرية تحت يافطة اليمننة وفكر القومية العربية ومعظمهم يتخصصون في مادة الاشتراكية العلمية والعمل الحزبي التنظيمي وبقية أبناء الجنوب يتخصصون في  المهام القتالية ، رب ضارة نافعة لم يتوغل في عقول ابنا الجنوب الفكر الماركسي ، ولم يهذي الجنوبي لساعات طويلة أمام الطابور الصباحي والمسائي والمحاضرات التي تحدث في الجامعات فكل روادها شماليين ، وأصبح الجنوبي في مهامه ضاغطا على الزناد وربا الجيل الجديد على ماتربى عليه آبائهم بينما ابنا تعز وأب ربوا أولادهم على الثرثرة التي تعلموها من الفكر الماركسي فكان حضهم التعس أن فرطوا بارضهم وعرضهم……

ازدواج العقلية المتبعة في المناطق الوسطى جعلت من الفكر الاشتراكي الماركسية مواكبة لطموحاتهم بهضم الجنوب باليمننة وصارت قرين التطرف الديني لفكر الاخوان المسلمين وزندقة الشيعة الرافضية فكلاهما كان يهدف إلى إعادة الجنوب كفرع إلى الأصل ، وهل يدوم الكذب لسنين سيتضح بجلاء زندقة الأفكار التي ترتبط مع بعضها شيعية واخونحية  وهي الحاصل اليوم عيانا…

كل رذيلة قد جائت من المناطق الوسطى ولا غرابة أن يأتي من ذمار المتخلفة قبليا من يعتنق الماركسية كي يحصل على دورة في أكاديمية فلونزا فرع العلوم السياسية كي يحصل على منصب أعلى في الجنوب ليوهم الجنوبيين بافضلية الوحدة عبر عاطفة القومية العربية فكيف لها أن تستوي وبينهما هوة سحيقة…

من يرى المجون والعهر الشعبي في تعز وأب ومرحلة الاغتصابات التي حدثت فيهما وبروز أفك زواج المثليين ومواخير الذعارة المتلبسة برداء الفضيلة لعرف حقيقته من أين جاء بواح الرذيلة في مجتمع جنوبي محافظ ، وأخذت الأطراف الشمالية توجه سهام التكفير والفسوق ضد الجنوبيين اليوم عاد فكرهم إليهم الزواج المثلي الذي ينادى به في تعز كشف قبح الأفكار الشيوعية التي نقلها الشماليون إلى عدن والجنوب ….

تأتي الجزيرة ذات يوم لتصف أبناء تعز بأنهم من حملوا مشعل الثقافة ، هي هي لاتتوانى أن تصف الجنوبيين باقبح الصفات وتميز تعز بما فيها من فسوق الفكر الشاذ والأخلاق الدنيئة للكثير من رجالها وليس لتعز بالكامل هؤلاء ضلوا حاملين سموم الاشتراكية حتى اللحظة ، ومن قرأ صحيفة المستقلة لأحمد سيف حاشد يرى عيانا أن كل مافيها ذعارة ومتاجرة بالشرف والأخلاق ….

سكن عدن خليط مميز من رجال الثقافة العدنيين ومن أنحاء الجنوب فأثروا فيها ثراء فنيا وثقافيا واخلاقيا وتجاريا لولا الأيدي الملوثة القادمة من تعز وأب …عدن صارت شعلة في اربعينيات وخمسينيات القرن العشرين عندما لم يلوثها تعزي وإبي الذين جاءوا عند قيام الثورة كمقاومين بينما هم يشحذون سكاكينهم بالفكر الماركسي ليغيروا من تركيبة عدن الثقافية وكل من عاش في تعز عرف الرذيلة وشربها وأطر في نفسه حب الفسوق….

عدن اعطاها الحضارم بريق الأمانة وحب العمل ويافع نشرت فيها قوة العزم والكفاح وأبين أعطت عدن حب التطلع لمستقبل خال من أنانية المناطق الوسطى وشبوة كان قادتها يرفضون كل القادمين من المناطق الوسطى وذيل الأمامي الزيدي…

ماذا بعد عندما دخل أبناء المناطق الوسطى في عدن في مستهل القرن العشرين ذابوا في التركيبة الاجتماعية لأبناء عدن حتى اليوم لاتجد أحد فيهم يتمنى العودة إلى أصله فكانوا عدانية اقحاح ..
لذا يحاول من جاء بعد الاستقلال على يد عبد الفتاح والشرجبي تغيير نمط حياتهم ليعيدوهم ثانية إلى حاضنتهم تعز وقد لوثها الإمام وطعمها من همدان وحاشد وبكيل …

كل وباء قدم الى الجنوب من تعز وأب كان بعد الاستقلال وزادت وتيرتها بعد الوحدة المشئومة فتغير الفكر الشيوعي إلى فكر أمامي زيدي اخونجي يسيرون على ركب القبح السبئي منذو ثلاثة آلاف عام لم يتغيرون في منهج النهب والفجور في الخصومة….

أخذ الجنوبيين من تلك المرحلة صفات الشجاعة والإقدام والتضحية فعلموا أبنائهم حتى صار العلم واقعا وهاهم اليوم يذودون عن وطنهم بحمية الرجال الميامين …

وأخذ الشماليون من تلك المرحلة اللقلقة والثرثرة عبر الصحف والمحاضرات ولم تغني عنهم شيئا وباعوا وطنهم مع أول طلقة أطلقها الحوثي…

فمن أين أتت الرذائل إلى الجنوب وهل اجدت  نفعا في الجنوب ام عادت إلى موطنها الأصلي تعز وأب ..

لمن يطعن في خاصرة الجنوب من الشماليين ورويبضتهم الذين تربوا في تعز وأصبحوا رؤساء تحرير صحف تدعي أنها جنوبية أوجه حديثي …

لن تغيروا ولن تهدموا من أخلاق الشعب الجنوبي ….

الأخلاق ثم الأخلاق أنجبت رجال حرروا أرضهم ودافعوا عن عرضهم

وعندما باع الشماليون أخلاقهم  فرطوا في كل شي أرضهم وعرضهم  .

شارك الخبر

شاهد أيضاً

ذكرى التفويض والتأسيس

كتب/فضل الجعدي مثل الرابع من مايو لحظة مفصلية في مسار الثورة الجنوبية التحررية وكان الخيار …