تحل علينا اليوم ذكرى تحرير العاصمة عدن من المليشيات الحوثية الإرهابية، سيظل الجنوبيون يحملون في قلوبهم حجم التضحيات التي سطّرتها القوات المسلحة الإماراتية في تلك المعركة الخالدة.
تحرير عدن كان في ليلة الـ27 من رمضان، وتلاحمت فيها القوات المسلحة الجنوبية إلى جانب القوات المسلحة الإماراتية، في سلسلة بطولات قادت إلى إنهاء الاحتلال الحوثي للعاصمة، ومن ثم أفسحت المجال أمام المزيد من العمليات التي أسفرت عن تحرير العديد من المناطق.
دولة الإمارات لعبت دورًا مهمًا وجوهريًّا، الأول كان عبر مسار عسكري، ومن ثم العمل على إعادة تطبيع الحياة في تلك المناطق وإغاثة المواطنين، وهو ما وقع بالفعل في محافظات الجنوب المختلفة بما في ذلك في العاصمة عدن.
وقد ارتقى أول شهيد في تلك المعركة، الضابط الإماراتي الملازم أول عبدالعزيز الكعبي، لتمتزج من جديد دماء الجنوبيين بدماء الإماراتيين.
ولعبت دولة الإمارات دورًا مهمًا وملحوظًا في عمليات التدريب للقوات المسلحة الجنوبية، بما مكّنها من تحقيق العديد من الانتصارات ضد المليشيات الحوثية وغيرها من التنظيمات الإرهابية التي عاثت في أرض الجنوب إرهابًا.
جهود الإمارات لم تقتصر على الوضع العسكري، لكنّها شملت أعمال إغاثية، فبعد عملية التحرير تدفقت سفن وطائرات الإغاثة إلى العاصمة عدن، ومن هناك تدفقات المساعدات إلى مختلف محافظات الجنوب.
كما ساهمت في إعادة تأهيل وصيانة مطار عدن الدولي؛ بهدف استقبال النازحين الذين غادروا عدن بسبب الحرب، وإجراء عملية إجلاء للجرحى عبر مطار عدن الدولي
هذه الجهود الإماراتية المقدرة حازت على تقدير الجنوبيين الذي حرصوا على الدوام على التعبير عن تقديرهم للمساعدات التي تقدمها دولة الإمارات للجنوب، من منطلق السياسات الإنسانية التي دائمًا ما تتبعها أبوظبي.