حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
مستجدات الاوضاع الراهن تتطلب رؤية جديدة لعمل المجلس الإنتقالي الجنوبي وهذا يتطلب تقيم لعمل المجلس وتحليل دقيق للوضع الراهن يركز على نقاط الضعف ومكامن القوة وتحديد الفرص والتهديدات ليتمكن من تحديد الفجوات والتحديات وصياغة الأهداف وتحويلها الى سياسات ثم برامج وانشطة .
وفي اعتقادنا وحسب ملامستنا لتوجهات المجلس السياسية فان هناك ملامح لاستراتيجية تلوح في الافق من عدة محاور اهمها ثلاثه محاور هي
1- تقييم وتطوير عمل هيئات المجلس وقياداته في كل المستويات .
2- تطوير العمل المو سسي الحكومي لمؤسسات الدولة الاقتصادية والخدمية .
3- الارتقاء بالعمل الدبلوماسي والسياسي الخارجي على المستوى الإقليمي والدولي مع الدول والمنظمات والهيئات
لقد تمكن المجلس الإنتقالي من خلال هيئاته من تحقيق انجازات خلال السنوات المنصرمة منذ تاسيسة اكان على مستوى بناء المجلس واختيار وتاهيل قياداتها او على صعيد حمل القضية الجنوبية داخليا وخارجيا او ملامسة الإدارة الوطنية للجنوب قد افرزت التجربة ايضا اخفاقات ونواقص كما برزت قيادات وطنية اثبتت قدرات لا يستهان بها في السياسي والدبلوماسية والقيادة والإدارة وفي نفس الوقت هناك قيادات تعثرت في عملها وتبحث عن مبررات لفشلها لهذا لابد من مساعدتها ومساعدة الوطن والقضية الوطنية باعادة تاهيلها وافساح المجال لقدرات وكادرات جديدة يعتمد عليها في مواجهة التحديات القادمة مع التركيز على الشباب والمراه و عدم اهمال الخبرات والتخلص بقدر الامكان من المحسوبية وما شابهها التي تضعف الأداء
أن الأوضاع تبين بوضوح تام تدهور موسسات الدولة الاقتصادية والخدمية انعكس ذلك على حياة الناس وتحمل شعبنا الكثير ولا يمكن أن يستمر الحال كما هو حتى لا يوصل شعبنا الى يوم الاستقلال جثث هامدة لا تقوى حماية الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية المنشودة
لقد خاض المجلس الإنتقالي الجنوبي عمليات سياسية ودبلوماسية عديدة كان من ابرزها محطة اتفاق الرياض ومشاورات الرياض وحقق نتائج طيبة و مهمة لكن لازال أمامه مشوار طويل سياسي ودبلوماسي فعلى الرغم من اهمية اتفاق الرياض ومشاورات الرياض الا انه لا يمكن ان نعتبر ما ورد في اتفاق الرياض او مخرجات مشاورات الرياض من انجاز كافي وأن نذهب الى الاسترخاء والركون الى ذلك دون ان نعمل على تعظيم تلك الانجازات وتحويلها الى آليات وبرامج وانشطة ملموسة.
