المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات
أعلن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن إطلاق مبادرة لاستضافة مشاورات (يمنية ـ يمنية) تحتضنها العاصمة السعودية الرياض، أواخر شهر مارس الجاري.
وأوضح أمين عام المجلس، الدكتور نايف الحجرف، أن المشاورات اليمنية التي سيرعاها المجلس وتشارك فيها مختلف المكونات اليمنية دون استثناء، ستنعقد بمقر الأمانة العامة للمجلس في الرياض خلال الفترة ٢٩ مارس حتى ٧ أبريل ٢٠٢٢م، داعيًا كافة المكونات اليمنية لاغتنام هذه الفرصة والمشاركة الفاعلة في هذه المشاورات للوصول إلى وقف إطلاق النار الشامل وحل الأزمة اليمنية وإنهاء معاناة الشعب اليمني المستمرة منذ ٧ سنوات.
وقال الحجرف في المؤتمر الصحفي الذي نظمه المجلس، مساء الخميس: “إن هناك إجماع إقليمي ودولي بأن حل الأزمة اليمنية هو أمر يخص اليمنيين وحدهم، على اعتبار أنهم أعلم من غيرهم ببلادهم وظروفها، وهم من سينفذون أي حلول يتفقون عليها، وأي حلول سيتوصل إليها المشاركون في المشاورات ستحظى بدعم خليجي كامل”.
وأشار إلى أن المشاورات هذه سيشارك فيها قرابة ٥٠٠ يمني من مختلف الأطياف والمكونات السياسية والاجتماعية والمدنية، وأن المجلس أعد إطارًا للنقاش المفتوح والتشاور بينهم من خلال ٦ محاور تتعلق بالجانب الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب، إلى جانب العملية السياسية التي ستنظر في عملية السلام الشامل وأسسها والعلاقات البينية بين المكونات اليمنية.
وأضاف أن المشاورات ستناقش تعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري والحوكمة ومكافحة الفساد، والمحور الإنساني والإغاثي، والاستقرار والتعافي الاقتصادي وماهية الإجراءات العاجلة لإيقاف تدهور الاقتصاد اليمني وبحث الدعم المباشر للمؤسسات وفي مقدمتها البنك المركزي، والتعافي الاجتماعي وحماية النسيج الاجتماعي.
وأكد الدكتور نايف الحجرف، أن مجلس التعاون يتمنى استجابة جميع المكونات اليمنية لهذه الفرصة لإخراج بلدهم من الأزمة التي تقترب من إنهاء العام السابع والدخول في السنة الثامنة، مشيرا إلى أن المشاورات تعقد تحت مظلة مجلس التعاون وسيحتضنها مقر الأمانة العامة بالرياض وقد تكون هناك سلسلة مشاورات أخرى للدفع بإيجاد نهاية حقيقية للحرب والأزمة اليمنية.
وأكد حرص الأشقاء في دول الخليج على أن يكون اليمن موحدا وفي سلام وأمن واستقرار لما يجمع دول المجلس والجمهورية اليمنية من أواصر مشتركة وعلاقات وثيقة، مضيفا: “ما ستشهده الرياض أواخر مارس الجاري، هي ستكون مشاورات وليست مفاوضات أو مؤتمرات، سيجلس اليمنيون مع بعضهم ويتفقون على ماهية الأولويات، وأن الدعوات سترسل للجميع والمشاورات ستعقد بمن حضر”.