شبوة(حضارم اليوم ) خاص
قال محافظ شبوة عوض بن الوزير العولقي، إن “إعادة إنتاج الغاز الطبيعي المسال في بلحاف مرتبط بقيادات رفيعة من الحكومة والرئيس”.
وأوضح في حوار مع “اندبندنت عربية”، أن “عددا من الشركات المتعددة الجنسيات وفي مقدمتها توتال الفرنسية مهتمة بمشروع إنتاج الغاز الطبيعي المسال، وكذلك التحالف العربي لدعم الشرعية، وأن قيادات الدولة والحكومة هي الجهات المخولة في الحديث عن هذا الموضوع”.
وأضاف: أنه “ناقش هذا الملف مع بعض الأطراف، ولا يوجد خلاف حوله إلا في بعض وسائل الإعلام”.
كما نوه إلى أن محافظة شبوة غنية بالنفط والثروات، غير أن الصراعات السياسية والحروب أخرت وعرقلت الإنتاج النفطي.
وفيما لفت إلى أن الإنتاج النفطي حاليا قليل ولا يلبي الطموح. قال: إن هناك استعدادات وتجهيزات نهائية لتشغيل حقل جنَّة خلال الأيام المقبلة. ومن المتوقع أن ينتج كمرحلة أولية نحو 35 ألف برميل من النفط يومياً”.
كما أشار إلى أن بعض الشركات النفطية التي توقفت أعمالها بسبب الصراعات والحرب، تستعد للعودة قريباً لمزاولة أعمالها واستئناف الإنتاج.
وأكد، على أن القضية الرئيسية التي تشغل السلطة المحلية في شبوة هي ملف التنمية والخدمات. وأنه يعول على الشركاء في التحالف العربي بقيادة السعودية لدعم المحافظة في هذا الجانب.
وقال: “نحتاج كأولويات أساسية إلى تنمية قطاعات الصحة والتربية والتعليم والكهرباء والمياه والطرقات والتعليم العالي. كما نسعى إلى إيجاد تنمية حقيقية على أرض الواقع، من الإيرادات الوطنية والدعم من الاشقاء في التحالف العربي”.
وتابع: “بالفعل بدأت خطوات الأشقاء في مساعدتنا. فقد استكملت الإمارات قبل أيام إنشاء مستشفى في مركز المحافظة والتزموا بتشغيله. كما تتم من قبلهم دراسة تنفيذ عدد من المشاريع. وكذلك الأشقاء في السعودية أرسلوا فريقاً فنياً لدراسة احتياجات المحافظة التنموية والخدمية، ونزلوا إلى مديريات المحافظة”.
وبخصوص تقييم المشاريع السابقة، قال العولقي: “وجدنا أن هناك مشاريع صرف عليها من حصة المحافظة من الإنتاج النفطي، مبلغ وقدره مئة مليون دولار، وهي الآن ديون على المحافظة. نريد أن نعرف أين وكيف صرفت تلك المبالغ، وإلى أين وصل تنفيذ المشاريع”.
كما أوضح، أنه “شكل منتصف الشهر الماضي، لجنة لتقييم كل المشاريع، ومعرفة كيفية صرف الأموال عليها، وأين وصل تنفيذها”. منوها إلى أن اللجنة على وشك الانتهاء من تقريرها.
وكشف المحافظ العولقي، عن أولويات الخطة الأمنية الجديدة التي ترتكز على تجميع كل القوات والأجهزة الأمنية المتعددة. وإنشاء قوات أمنية مشتركة تحت غرفة عمليات واحدة بإشرافه المباشر، باعتباره رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة.
وأضاف: أن “قوات دفاع شبوة بدأت بالانتشار في عدد من مناطق شبوة، لا سيما مركز المحافظة عتق ومديريات بيحان”.
وقال: “عاشت المحافظة قبل قدومنا إليها صراعاً بين السلطة السابقة والمجلس الانتقالي، وعندما أتينا عملنا على تهدئة النفوس. تواصلنا مع جميع القوى السياسية والاجتماعية بالمحافظة بما فيها المجلس الانتقالي، وقلنا شبوة للجميع، والحرية السياسية مكفولة حسب الأنظمة والقوانين، ولا نريد إقصاء أحد”.
واستطرد: “وجدنا قيادات واعية من كل الأطراف، ومحافظة شبوة لن تكون من يوحد اليمن لكنها لن تكون من يقسمه. عندما تستقر ظروف اليمن ويصبح مشروع الانفصال أو نظام الأقاليم مطروحاً ستكون شبوة جزءاً من هذا المشروع أو ذاك. علينا أن نبني المحافظة سواء كانت الحكومة في صنعاء أو في عدن، ولدينا قيادات في المجلس الانتقالي والأحزاب عندهم الحكمة والإدراك والمعرفة لهذه الأمور. الحكمة والعقل سيسودان، فشبوة عانت كثيراً الصراعات وحان الوقت أن نجنبها مربع الصراع”.
وبيّن، أن دلك “أحدث ضرراً واسعاً ومعاناة إنسانية كبيرة، فلا تخلو مدينة أو قرية أو طريق من تلك الألغام”.
وقال: “نحن في السلطة المحلية تواصلنا مع أكثر من جهة محلية وعربية ودولية من أجل المساعدة في إزالة هذه الألغام.
وبالفعل تخلص برنامج مسام السعودي وقوات العمالقة، بالإضافة إلى الجهود المجتمعية المحلية، من الكثير منها. كما تواصل الفرق المختصة عملها، وربما يحتاجون إلى وقت أطول نظرا إلى العدد الهائل من تلك الألغام”.