المكلا(حضارم اليوم ) متابعات
أكد المفكر العربي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية ثروت الخرباوي أن شيخ يمني أشرف مع إسامة بن لادن على تأسيس تنظيم القاعدة الإرهابي ليكون بذلك ذراع مسلح لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وكشف الخرباوي بأن حزب الإصلاح اليمني تم تأسيسه بتوجيهات من التنظيم الدولي للإخوان وأن زعيمه الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر بلور بعد تأسيس الحزب فكرة أن ينضم إليه من يريد في حين تضم الجماعة للإخوان من هي تريد.
وقال ثروت الخرباوي وهو قيادي سابق في التنظيم، وألف العديد من الكتب التي حذرت من خطورة فكرة الإخوان ومشروعهم التدميري في المنطقة أبرزها سر المعبد، بإن الشيخ عبدالمجيد الزنداني كلف من التنظيم مع إسامة بن لادن بتأسيس القاعدة في الثمانينات عندما كانا في أفغانستان سوية.
وأوضح في إجابته على أسئلة الإعلامي عزت مصطفى في برنامج خط أحمر الذي بث في حلقتين متتاليتين من على قناة الغد المشرق، بأن مؤسس التنظيم حسن البنا رأى في اليمن بلد يمكن أن تلجأ إليها قيادات التنظيم بعد سقوطهم في مصر مع بداية تأسيسه، مشيراً إلى أن البنا روج فكرة أن المهدي المنتطر سيظهر من اليمن حتى تقتنع قياداته وعناصره بأهميته في مشروعهم الدولي.
وأكد الخرباوي بأن العلاقة ما بين تنظيم الإخوان وشيعة إيران متجذرة وهما يتخادمان لتحقيق أهدافهما التدميرية في المنطقة، منوهاً إلى أن الإخوان يتباهون بمديح رجالات فكر شعية للبنا، لكنهم يتجاهلون حقيقة أن من بينهم من اعتبر مؤسس التنظيم يسير على خطى الشيطان.
وقال بإنه عندما تعترض عناصر الإخوان من التقارب مع شيعة إيران ترد قياداتهم بأنهم يعتبرونهم كالمرحاض للتخلص من القذراة، في حين يبرر أقطاب الشعية داخليا العلاقة مع الإخوان بأنها كزواج المتعة.
وأضاف بأن قيادات في التنظيم التقت مع ضباط في الحرس الثوري الإيراني لرسم خارطة توسعهم في المنطقة بما في ذلك الاتفاق على تسليم الحوثيين اليمن، مشيراً إلى أن إعلام حزب الإصلاح كان من أوائل من وصف عبدالملك الحوثي بـ”السيد”.
وكشف بأن التبرعات التي كان يجمعها التنظيم الدولي للإخوان بما في ذلك حزب الإصلاح في اليمن لدعم الشعب الفلسطيني كانت تذهب لشراء أسلحة للتنظيم وتنفيذ عمليات إرهابية في دول عربية، وتشيكل تنظيمات مسلحة.
وأكد أيضا بأن تنظيم الإخوان قرر تشكيل تنظيم القاعدة الإرهابي وحركة حماس لتكونا أذرعته العسكرية، مشيراً إلى أن نهج التطرف في فكر التنظيم يتجسد في شعاره السيفين أي سيف في الداخل وسيف في الخارج للقمع والقتل والتنكيل بخصومه، وتوظيف آيات القران الكريم سياسيا وقوله تعالى “وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم” وهم يقصدون هنا كل من يعارض فكر التنظيم وسياساته، يجوز قتله وسفك دمه لأنه معارض للإسلام الذين هم وحدهم يمثلونه.
وقال الخرباوي بإن قسم الصفوة في التنظيم هو واحد من أخطر أقسامه، حيث يكلف بمهام استمالة النخب الفكرية والثقافية وحتى السياسية لتمرير رسائل التنظيم حتى وأن كانوا ينتقدونه علانية، لافتا إلى أن قسم الصفوة في اليمن هو من يلمع شخصيات من الصفر كتوكل كرمان وحمود المخلافي من اليمن ليهاجموا خصومه الدوليين ويجذبوا عناصر جديدة للالتحاق بصفوفه.