الرئيسية / تقارير واخبار / إعلام غربي و دولي: اعتداءات الحوثي لن تمر دون عقاب وسيدفع الثمن

إعلام غربي و دولي: اعتداءات الحوثي لن تمر دون عقاب وسيدفع الثمن

المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات

مساحات واسعة خصصتها كبريات وسائل الإعلام في العالم، لتغطية تداعيات الاعتداء الإرهابي الذي نفذته ميليشيات الحوثي الإرهابية، أمس الأول، على منشآت مدنية في الدولة، وما أعقب ذلك من رد إماراتي حازم، شدد على أن هذا العمل الذي قوبل بإدانة إقليمية ودولية جماعية، لن يمر دون عقاب.

وأبرزت الصحف والمواقع الإخبارية الغربية الكبرى، إعراب مختلف الدول العربية والأجنبية عن تضامنها مع الإمارات، عقب هذه الجريمة الآثمة، التي أودت بحياة عددٍ من المدنيين الأبرياء.

الرد قادم
من جهتها، ربطت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، بين التصعيد الإرهابي الأخير، والانتكاسات التي تُمنى بها الميليشيات الحوثية الدموية، في عددٍ من جبهات القتال على الأرض، خاصة في محافظتيْ شبوة ومأرب، مؤكدة أن تمادي هذه الحركة في اعتداءاتها، يهدد جهود الوساطة التي يضطلع بها وسطاء دوليون، من أجل حقن الدماء التي تُسفك في اليمن، منذ الانقلاب الحوثي الذي وقع قبل أكثر من 7 سنوات.

كما أبرزت الصحيفة تأكيد محللين غربيين، على أن رد الإمارات على مهاجمة الحوثيين منشآتها المدنية، قادم لا محالة، في إشارة إلى المصداقية التي يحظى بها ما ورد في بيان وزارة الخارجية الإماراتية، الذي شدد على أن هذا «الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب»، بالنظر إلى أنه يمثل جريمة نكراء خارجة عن القوانين الدولية والإنسانية.

واستعرضت الصحيفة الدور التخريبي الذي لعبه الحوثيون في الفترة التالية لإطاحة نظام الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في عام 2012، قائلة إنهم انخرطوا منذ ذلك الحين في صراعات على السلطة والنفوذ، إلى أن أسقطوا الحكومة المعترف بها دوليا بالقوة، وزجوا بالبلاد في أتون حرب مُدمرة لا تزال مستمرة حتى الآن.

ولم تغفل «واشنطن بوست» في تقريرها التحليلي، الإجراء الحاسم الذي اتخذته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب حيال ميليشيات الحوثي مطلع العام الجاري، عبر تصنيف تلك الجماعة التخريبية على قائمة التنظيمات الإرهابية في الولايات المتحدة، وهي الخطوة التي تراجعت عنها الإدارة الديمقراطية الحالية، ما عرّضها لانتقادات داخلية وخارجية واسعة النطاق، باعتبار أن الحوثيين اعتبروا حذفهم من على القائمة، ضوءاً أخضر لتصعيد ممارساتهم العدوانية داخل اليمن وخارجها.

تعبير عن الهزيمة
في السياق ذاته، أكدت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز»، أن استهداف الميليشيات الإرهابية للإمارات، يأتي في ظل الضغوط والهزائم الفادحة التي تتكبدها، بعدما تم دحر محاولاتها للتقدم في محافظات رئيسة في اليمن، ما أفشل حملتها الرامية للسيطرة على الشطر الشمالي من هذا البلد بالكامل. وأشارت الصحيفة في هذا الصدد، إلى تحرير شبوة بالكامل في وقت سابق من هذا الشهر، إثر معارك لعبت فيها «ألوية العمالقة» الدور الرئيس، وذلك بالتزامن مع تحقيق قوات الحكومة اليمنية مكاسب ميدانية واسعة في مأرب، ذات الأهمية الاستراتيجية والغنية بموارد الطاقة.

تهديد للمدنيين وموارد الطاقة
بدورها، حذرت وكالة «بلومبرج» الأميركية للأنباء، من تبعات تصاعد الأعمال الإجرامية الحوثية، على الوضع في المنطقة، التي تشكل مصدراً للجانب الأكبر من النفط في الأسواق الدولية، قائلة إن الاعتداء الأخير، يسلط الضوء على التهديد الذي تمثله تلك الممارسات العدوانية، على المدنيين والبنية التحتية للطاقة في الخليج.

ولكن الوكالة حرصت في الوقت ذاته، على إبراز التغريدة التي أكد فيها معالي الدكتور أنور قرقاش أن عبث ميليشيات الحوثي الإرهابية أضعف من أن يؤثر في مسيرة الأمن والأمان التي تنعم بها البلاد.

تفاقم الضغوط
على الدرب نفسه، سارت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية البريطانية، التي أشارت إلى أن الاعتداءات الحوثية، تفاقم الضغوط الواقعة على السوق النفطية في العالم، مما أدى إلى أن تصل الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ عام 2014، بعدما تجاوز سعر البرميل من خام برنت عتبة الـ 88 دولاراً، وسط توقعات بأن يبلغ 100 دولار، في وقت لاحق من العام الجاري.

اعتداءات طائشة
تحذيرات مماثلة، أوردتها صحيفة «الجارديان» البريطانية كذلك، قائلة إن الاعتداء الحوثي الإجرامي على الإمارات، سيزيد التوترات على الأرجح في المنطقة بأسرها، خاصة أنه يأتي في وقت تتعرض فيه قوى إقليمية داعمة لهذه الميليشيات الإرهابية، لضغوط دولية مكثفة.

وأشارت الصحيفة، ذات توجهات يسار الوسط، إلى تدني القدرات القتالية لدى المسلحين الانقلابيين في اليمن، في ضوء شنهم طيلة السنوات الماضية، هجمات غير دقيقة باستخدام طائرات مُسيّرة مفخخة عبر الحدود.

خطوة طائشة
حذرت «التايمز» من عواقب الخطوة الطائشة، التي أقدم عليها الحوثيون، باستهداف منشآت مدنية في الإمارات، واعتبرت أن هذا العمل الإجرامي يمثل تصعيداً كبيراً، سواء على صعيد الحرب الدائرة في اليمن، أو في ما يتعلق بالصراع الإقليمي الأوسع، بين القوى المعتدلة في المنطقة، والميليشيات ذات الأجندات الخارجية، الموزعة حالياً على بلدان مختلفة في الشرق الأوسط.

أما صحيفة «دَيلي تليجراف» البريطانية، التي توصف بالمقربة من حزب المحافظين الحاكم، فقد أشارت ضمناً إلى افتقار الميليشيات الحوثية للمصداقية في تصريحاتها، قائلة في هذا الإطار، إن المسلحين الانقلابيين سبق لهم الزعم قبل سنوات بأنهم شنوا هجمات مماثلة للاعتداء الذي وقع أمس الأول، وهو ما قوبل وقتذاك بنفي واضح وقوي من السلطات الإماراتية.

وفي إشارة إلى تهافت المبررات التي تذرع بها الحوثيون لتنفيذ اعتدائهم الأخير، وأوضحت الصحيفة البريطانية، أن ذلك العمل الإرهابي، يأتي بعد أكثر من عامين من تقليص الإمارات وجودها العسكري في اليمن، في إطار تحالف دعم الشرعية، وتبنيها لاستراتيجية جديدة، تقوم على تمكين الجيش اليمني من الاضطلاع بمهامه بنفسه.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: إعادة الإعمار في غزة قد تستغرق 80 عاما

المكلا (حضارم اليوم) خاص أفاد تقرير أصدرته الأمم المتحدة اليوم الخميس بأن إعادة بناء المنازل …