المكلا(حضارم اليوم) العربية
انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة، بانتشار مقاطع فيديو تكشف تزايد جرائم مليشيا الحوثي في تجنيد الأطفال واستخدامهم في الأعمال العسكرية.
فقد بات أطفال اليمن يعانون من مرارة الحرب والاستهداف بالصواريخ وزراعة الألغام والمتفجرات، إضافة إلى الحرمان من التعليم والصحة وقساوة التهجير القسري والنزوح، ومختلف الجرائم الأخرى.
ووفقاً لذلك، أصدر مدير مكتب حقوق الانسان بأمانة العاصمة، بياناً حذّر فيه من خطروة الوضع، كاشفاً أن مليشيات الحوثي منذ نشأتها، سعت إلى تدمير مستقبل أطفال اليمن، ومارست بحقهم مختلف الانتهاكات، حتى بات بانتظارهم مستقبل قاتم السواد ومصير مجهول، بحسب قوله.
“جرائم حرب”
كما أشار إلى أن عمليات التجريف الواسعة في مناطق سيطرة الحوثي، وتغيير المناهج والتعبئة الخاطئة الملغومة بمفردات القتل والإرهاب والعنف، أصبحوا مسألة في غاية الخطورة، ولها نتائجها الكارثية على اليمن في المستقبل.
وأوضح أيضاً أن الحوثيين ينتهكون القانون الدولي واتفاقيات حماية الطفولة التي تجرم تجنيد الأطفال تحت السن القانونية، في حين هناك أطفال بعمر الزهور تزج بهم المليشيات إلى محارق الموت والهلاك، بدلاً من مقاعد الدراسة.
ووفق المعلومات أيضا، فإن المآسي والمعاناة تتضاعف مع توسع جغرافيا الحرب التي تقوم بها مليشيات الحوثي التابعة لإيران والذي يتضرر منها بشكل أساسي الأطفال، حيث يعتبر القتل وإشراكهم في الأعمال العسكرية، واستخدامهم في زراعة الألغام “جرائم حرب”.
اليونيسيف تحذّر من كارثة محققة.
يشار إلى أن منظمة اليونيسيف للطفولة، كانت أعلنت أن أكثر من 2 مليون طفل يمني أضحوا اليوم خارج المدارس، منذرة بأن هذا الرقم يلوح بكارثة محققة تهدد حاضر اليمن ومستقبله.
وأشارت إلى أن المشكلة لم تتوقف عند هذا الحد، فهناك عشرات الآلاف من الأطفال تركوا التعليم بحثاً عن مصدر رزق لأسرهم عقب فقدان الآباء أو إصابتهم في المعارك، أو نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب وتوقف المرتبات منذ سنوات.
في حين يقف أطفال آخرين تحت حرارة الشمس في طوابير طويلة بحثاً عن الماء وأسطوانة الغاز ومساعدات منظمات الإغاثة الدولية.