الرئيسية / أخبار محلية / أبناء حضرموت يضعون الشرعية في مأزق وخيارين كلاهما مر

أبناء حضرموت يضعون الشرعية في مأزق وخيارين كلاهما مر

المكلا(حضارم اليوم)متابعات

تواجه الشرعية الإخوانية مأزقا جديدا في حضرموت بعد أن وجدت نفسها في وسط نقاط شعبية تقطع الطريق أمام جرائمها لتهريب المشتقات النفطية وموارد المحافظة، دون أن يكون لديها قدرة على التعامل مع التوافد الشعبي والقبلي على تلك النقاط لتأمينها وطرد عناصر الشرعية منها، وهو ما يضعها أمام خيارين كلاهما مر.

في حال لجأت الشرعية الإخوانية إلى استخدام العنف ضد أبناء المحافظة فإنها ستواجه بغضب شعبي وسياسي وعسكري حذر منه المجلس الانتقالي الجنوبي ويتأهب له المشاركين في تأمين تلك النقاط، وفي حال اختارت التراجع والصمت فإنها لن تستطيع الاستمرار في تهريب النفط وبالتالي سوف تخسر أهم مورد من مواردها وبالتالي ستكون عرضه لمزيد من الهزائم السياسية والعسكرية على الأرض.

تمكن أبناء حضرموت خلال الساعات الماضية من إرباك الشرعية الإخوانية التي حاولت الإيحاء بأنها ماضية في اتخاذ إجراءات عقابية بحق المشاركين في نقاط التأمين، وفي الوقت ذاته فإنهم يمضون على طريق استعادة مواردهم المنهوبة عبر خطط شعبية وضعوها بإحكام وتمكنوا من خلالها الحصول على دعم قطاعات شعبية وسياسية واسعة بالمحافظة.

تعبر الهبة الشعبية التي اندلعت في حضرموت في وجه الشرعية الإخوانية عن أن هناك استعدادا من جانب أبناء المحافظات الجنوبية للانخراط في جهود مقاومة الميليشيات، وأن حجم الفساد والانتهاكات الذي مارسته خلال السنوات الماضية أضحى لا يمكن الصمت عليه، وأن ما ساعد على ذلك حجم النجاحات السياسية والعسكرية التي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرا والتي بثت الأمل في نفوس المواطنين بأن هزيمة الميليشيات باتت متوقعة، وأن استعادة الدولة أضحت هدفا قريب المنال.

يرى مراقبون أن المجلس الانتقالي يلعب دورا مهمًا في الهبة الجماهيرية التي تشهدها حضرموت في الوقت الحالي إذ أنه يوفر الحاضنة السياسية لتلك التحركات ويمارس ضغطا سياسيًا على الشرعية بتحذيره من أي تدخلات عسكرية في وجه النقاط الشعبية، كما أن فضحه لجرائم السرقة والفساد في مرات عديدة سابقة هيأ الأوضاع المواتية في المحافظة للخروج إلى الشارع بمشاركة تلك الحشود الكثيفة.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

إغلاق عدد من محلات الصرافة المخالفة بالضالع

الضالع (حضارم اليوم) علي عميران تحت اشراف مباشر من قبل القاضي علي علي الجمل، وكيل …