حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا(حضارم اليوم)تقرير : خاص
بعد مرور سنوات من الصمت والسكوت حيال عملية النهب التي تمارسها أيادي الفساد التابعة لشرعية الإخوان الهاربة، هاهم اليوم الحضارم يخرجوا عن دائرة الصمت لإيقاف عصابة الفيد التي تنهب ثروات وخيارات المحافظة.
ويعلم الجميع أن كثر الضغط يولد الانفجار، واليوم ينفجر الحضارم الشرفاء الذين خرجوا من رحم المعاناة من أجل استعادة حقوقهم ونيل كرامتهم على تراب أرضهم الحضرمية.
_ المعاناة تصل حد المجاعة :
جراء العبث بخيرات حضرموت ونهب ثرواتها التي تذهب عائداتها لحسابات الفاسدين الشخصية ،وذلك ماهو أوصل أبناء حضرموت إلى حد المجاعة وأصبحوا يعيشون حياة الضنك والجوع بالرغم من الخيرات التي تحظى بها المحافظة.
سياسة تجويع ممنهجة تمارسها أيادي الفاسدين ضد أبناء حضرموت وتنهب ثرواتها وخيراتها في ظل انبطاح المسؤولين الحضارم لتوصيات أسيادهم الهاربين.
_ منع مرور القواطر أول الحلول :
لجأ أبناء حضرموت إلى أول حل لإيقاف عبث الفاسدين بالثروات، وهو إيقاف قواطر النفط ومنع خروجها إلى خارج المحافظة حتى يتم الاكتفاء الذاتي ، كذلك إيقاف السفن التي تصدر الثروة السمكية والحيوانية ،ويعتبر هو الخيار الأنسب والخطوة الأولى الذي يخطوها الحضارم للحفاظ على خيراتهم وثرواتهم.
_ هبة حضرمية ثانية :
إن الخطوة التي أقدم عليها الحضارم تعتبر بمثابة هبة حضرمية ثانية ضد الفساد والفاسدين ونهب الثروة الحضرمية، يتزعم فيها المشهد أبناء القبائل والشرفاء الحضارم الذين يعيشون قساوة الحياة على أرضهم.
كل أساليب النهب التي تمارسها أيادي الفاسدين كانت سببا في إثارة الحضارم وخروجهم عن الصمت ورفضهم للذل الهوان الممنهج على كامل تراب أرضهم ، فسلكوا هذا الطريق لاستعادة خيرات أرضهم وكرامتهم.
_ انطباعات :
رصدت صحفية”حضارم اليوم”الاخبارية انطباعات عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول الهبة الحضرمية الثانية التي اندلعت شرارتها الحضرمية من أجل استعادة الثروة ووقف عبث الفاسدين بها ،وكتب الناشط السياسي عبدالكريم مقرم :حضرموت التي هباها الله بثروات وخيرات جمة ، أضحت اليوم فقيرة ، لا يجد أهلها ما يسدون به رمقهم نتيجة لما وصل اليه الحال بعد تدهور العملة وارتفاع أسعار المواد الضرورية بشكل مخيف ومرعب .
وأضاف مقرم: أصبح المواطن الحضرمي اليوم في أدنى مستوى من الدخل يحتاجه المرء أو الأسرة حتى يكون بالإمكان توفير مستوى معيشة ملائم ، راتب الموظف بالكاد يكفيه اسبوع ، وصاحب الدخل اليومي أصبح أكثر أيام الشهر لا يعمل لعدم وجود العمل لارتفاع أسعار المواد .
وتابع: ماوصلت إليه حضرموت ناتج لممارسات وفساد حكومة الشرعية التي نهبت ولا زالت تنهب خيرات هذه الارض الطيبه ولا تلتف لابنائها الذي يتعرضون لموت محقق بسبب فقر مدقع هم سببه ،مضيفا: هذه الحكومة التي تعيش في القصور والفنادق كروشها متخمة بما لذ وطاب من الغذاء ، ملابسها من ارقي وافخم الثياب ، اولادهم يتعلمون في أرقى المدارس والجامعات ، ويتعالجون في افخم المستشفيات ، حياتهم لعب ولهو وترف وتصريحات هوجاء فارغة ، وشعب هنا منهك ويموت من الجوع والفقر والغلاء .
واوضح: اهالي حضرموت وصلوا الى حافة الهلاك ، جوعا وفقرا ، وهي التي لم تعرف فقرا وجوعا إلا مع ظهور سلطة الإخوان التي أوصلت الوطن الى هذا الوضع ، لذلك نقول لكل فرد من أبناءها أن يعملوا ما بوسعهم للدفاع عنها وانتزاع حقوقها المشروعة وعدم الانتظار للموت البطيء الذي ينهش في حياة الآلآف من الناس الذين لا يجدون قوت يومهم ،
واختتم : إذا لم نخرج اليوم ونقف مع اللجنة التنفيذية لمخرجات لقاء حضرموت العام ومع كل الأوفياء من قبائل وشرائح المجتمع الحضرمي فمتى سنقف لأجل خدمة بلادنا ومجتمعنا وننتزع عنه الفساد والظلم الذي أوصل الناس إلى الحضيض؟ .
أما القيادي في المجلس الانتقالي الأستاذ فضل الجعدي قال: حضرموت كانت اول محافظة جنوبية منتفضة بعد حرب 94 الظالمة.
وأضاف: وها هي اليوم تكتب التاريخ مجددا وتعلن على الملأ رفضها التام لعصابات الفيد وهوامير الفساد.
وتابع: وتهب بمدنها وريفها لايقاف نزيف ثرواتها ومنع خروجها وتصديرها ، وترفع الكرت الاحمر في وجه العابثين والناهبين واللصوص .
واعتبر المحلل السياسي والأكاديمي الدكتور حسين لقور بن عيدان :الهبة الحضرمية رسالة رفض لسياسة الافقار التي تمارسها شرعية الفساد.
وأكد بن عيدان، ان الهبة الحضرمية هي رسالة رفض لسياسة الافقار والتجويع التي تمارس ضد ابناء حضرموت.
وشدد بن عيدان على ان ما يقوم به المجتمع المدني في حضرموت من حجز لقاطرات النفط و الأسماك التابعة لحيتان النهب اليمني، هي رفض لسياسة الإفقار و التجويع التي تمارسها شرعية الفساد التي لم تعد أمرا مقبولا.
واضاف:هذه الهبة الحضرمية رسالة قوية للجميع تعكس نفاذ صبر جماهير حضرموت على الظلم الذي يمارس ضد ابناءها.
وأوضح رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد:أن حضرموت وأهلها تحملت من الظلم والقهر ما لا تتحمله الجبال.
وتابع بن فريد: طفح الكيل بأبناء حضرموت وبلغت المعاناة حدا لا يحتمل ولا يمكن السكوت عليه”.
وأضاف : “تحملت حضرموت وأهلها من الظلم والقهر ما لا تتحمله الجبال، تنهب ثرواتها النفطية كل يوم ليلتهمها الفساد”.
واختتم بن فريد قائلا: “آمل أن يحسم رجال حضرموت هذه المهزلة بشكل نهائي وينتصروا لأنفسهم ومحافظتهم”.
