المكلا(حضارم اليوم)متابعات
“إذا الجنوب يومًا أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر”.. أحيا الجنوبيون أمس الثلاثاء ذكرى 30 نوفمبر 1967، متى تحرَّر الوطن من الاستعمار البريطاني.
وتمثل ذكرى استقلال الوطن وجلاء الاستعمار، نهاية حقبة من نضال الجنوب، إيذانا بمرحلة ثانية يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي لإقامة الدولة المنشودة.
تحديات شبيهة تفرض نفسها على واقع الجنوب حاليًّا، فكما كان الوطن مستعمرًا من الاحتلال البريطاني فهو يتعرض الآن لاحتلال شبيه وإن اختلف صُنَّاعه، احتلالٌ يستهدف ضرب الأرض ويسعى للسطو على الثروة ويحلم بالنيل من هوية دولة الجنوب.
وكما نجح الجنوب في إزاحة المستعمر البريطاني فهو يملك قدرة جارفة بفضل وعي شعبه وحنكة قيادته وبسالة قواته، في دحر المؤامرات التي تُحاك ضد القضية العادلة في الوقت الحالي من قِبل الشرعية الإخوانية المتحالفة مع المليشيات الحوثية.
ولعلّ الفعاليات التي شهدها الجنوب على مدار الساعات الماضية بعثت برسالة حاسمة من قِبل الشعب الجنوبي بأنه متمسك باستعادة دولته، مهما تضخّمت التحديات وزاد قدر الاستهداف الذي تمارسه الشرعية الإخوانية ضد الجنوب.
كما أنّ الزخم السياسي إلى جانب الانتصارات العسكرية التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية، زادت من متانة القضية الجنوبية، وفي الوقت نفسه ضاعفت من حجم ووتيرة الاستهداف من قِبل الشرعية الإخوانية التي تُصاب بحالة هستيرية وهي ترى حجم المكاسب التي يحقّقها الجنوب من مختلف الأصعدة.
يُشير ذلك إلى أنّ المناسبات الوطنية الجنوبية أصبحت وسيلة ناجعة وفعالة لتجدّد تمسُّك الجنوبيين بحلم استعادة الدولة، وهو أمرٌ يُترجم على أكثر من صعيد، فمن جانب تزداد حماسة القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة مخاطر الإرهاب المتصاعد.
كما أنّ هذا الأمر ينعكس على الواقع السياسي بشكل كبير، باعتبار أنّ المجلس الانتقالي يضع على عاتقه مسؤولية استعادة دولة الجنوب (قضية الشعب الأولى) في كل المحافل الدولية، وهو ما يحظى بتقدير شديد.