المكلا ( حضارم اليوم ) سبوتنيك
قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، منصور صالح، إن المجلس يسعى من خلال مشاركته في الحكومة للعب دور إيجابي في تجاوز الأزمة في الجنوب واليمن.
وأضاف في اتصال مع “سبوتنيك”، اليوم السبت، أن دور المجلس تمثل في حرصه بدرجة أساسية على معالجة الأزمة الاقتصادية عبر ممارسته ضغوطا باتجاه إصلاح المؤسسات الاقتصادية، كالبنك المركزي والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وتفعيل المجلس الاقتصادي الأعلى وحماية موارد الدولة من العبث، لما لذلك من ارتباط مباشر بحياة المواطن في الجنوب واليمن وكذلك لحماية مؤسسات الدولة من الانهيار.
وتابع نائب رئيس الدائرة الإعلامية، أنه من الناحية السياسية، يمكن القول: “إن المجلس حريص على لعب دور مهم في إحلال السلام في الجنوب والمنطقة عموما، وفي هذا الاتجاه تأتي مشاركة القوات الجنوبية في القتال في الداخل اليمني، والتي تحقق انتصارات مهمة استطاعت أن تحد من تقدم وسيطرة المليشيات الحوثية وإحداث حالة من توازن الردع، في ظل تراخي وتراجع القوات اليمنية المعنية أصلا بالدفاع عن أرضها، والتي يبدو أنها غير مهتمة بما يجري في الشمال وتخوض معركتها في اتجاه الجنوب في نية لإعادة احتلاله مجددا”.
وشدد صالح على اعتقاده أن إسهام المجلس سيتعزز في حل الأزمة اليمنية، إذا ما وجد تفهما واستيعابا من قبل القوى اليمنية تجاه حل قضية الجنوب واحترام تطلعات شعبه، بدعوى أن الوقائع تؤكد حل قضية الجنوب في المدخل الأساسي لمعالجة الأزمة في اليمن، وعدا ذلك ستظل هذه الأزمة قائمة بل وتتفاقم، وأي جهود سلام لا تستوعب الواقع، وتحاول القفز عليه وتجاهل القضية الجنوبية، سيكون مآلها الفشل وستكون عاملا من عوامل إطالة الحرب، وعدم الاستقرار في الجنوب واليمن والمنطقة عموما.
وأوضح نائب رئيس الدائرة الإعلامية، أن المجلس يدرك مسؤولياته أمام شعبه وأمام الأشقاء في اليمن في ظل حالة التداخل المعقدة حاليا، قائلا: “نحن مددنا أيدينا للسلام ودخلنا في اتفاق الرياض كمدخل مؤقت للحل، لكن يبدو أن بعض الأطراف اليمنية غير جادة في البحث عن حلول مستدامة وواقعية، ومازالت تفكر بعقلية الاحتلال والضم والإلحاق، ومع هذا نحن ما زلنا نمد أيدينا للقوى الوطنية الجادة في البحث عن سلام، وعن علاقات أخوية تقوم على احترام الحقوق والسيادة والتطلعات السياسية لشعبنا”.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.
وبالمقابل تنفذ مليشيات الحوثي هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.
وقد اجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.