عدن ( حضارم اليوم ) خاص
التقى الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد حامد لملس اليوم الأحد، السيد جان ماري صفا سفير جمهورية فرنسا لدى اليمن.
وفي مستهل اللقاء، رحب المحافظ لملس بالسفير الفرنسي، والفريق المرافق له، مثمنا حرص الاصدقاء في فرنسا على الالتقاء بالسلطات المحلية في العاصمة عدن والاستماع منها إلى التحديات الماثلة أمامها اليوم، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها البلد على الأصعدة كافة.
وأشار المحافظ لملس إلى أن الاوضاع الاقتصادية، تشكّل هاجسًا وهمًا كبيرًا في الوقت الراهن، وهو ما يستدعي من الأشقاء في التحالف العربي وكذا الاصدقاء الدوليين، تكريس دعمهم وتدخلاتهم لإعطاء هذا الملف الأولولية ومساعدة الحكومة لتجاوز هذا التحدي الكبير.
وأكد المحافظ لملس أن تفاقم الأوضاع الاقتصادية سيؤثر بطبيعة الحال على الملفين العسكري والأمني، وسيصبح من الصعوبة مواجهة التهديدات التي تشكليها الجماعة المتمردة والانقلابية الحوثية ذراع ايران في اليمن من تقويض للأمن وسيؤدي إلى إطالة أمد الحرب وتعميق المعاناة الإنسانية وتعاظم المخاطر والتهديدات على دول المنطقة والعالم وعرقلة أي مساعي أممية لبحث فرص الحل والسلام.
وأضاف المحافظ لملس :” كنا اليوم بمعية دولة رئيس الوزراء في زيارة تفقدية لعدد من المنشآت والمرافق الحيوية، واطّلعنا عن قرب مستوى النشاط والعمل، ما يعني ان الحكومة اليوم تمارس مهامها من داخل العاصمة عدن، وهو ما يستدعي إسناد هذه الجهود ودعمها دعما متكامل الأركان وعلى الأصعدة كافة من الحلفاء والأصدقاء الإقلييمين والدوليين، وأن يكون بالتوازي مع التزام الحكومة بتنفيذ حزمة الاصلاحات المناطة إليها لتحقيق التعافي الاقتصادي وتعزيز القدرات الأمنية والعسكرية لمواجهة المخاطر والتهديدات الإيرانية في المنطقة.
من جانبه أكد السفير الفرنسي اطلاع بلاده على الجهود والتحركات الحثيثة التي تجريها السلطات المحلية بعدن ودورها في الجوانب الخدمية والتنموية وهي محل تقدير ، مشيرا إلى أن جمهورية فرنسا حريصة على دعم الحكومة ودعم السلطة المحلية بعدن بكافة الامكانيات الممكنة اقتصاديا، وسياسيا، وأمنيا.
وأكد السفير أن وجود الحكومة وممارستها مهامها من داخل عدن له دلالات كثيرة، وعامل مشجع لتقديم الدعم والمساندة والمساعدة لتعزيز جهودها واصلاحتها الاقتصادية وتحدياتها الأمنية والعسكرية، مؤكدا بحث عدد من القضايا ذات الصلة مع السفراء الحلفاء خاصة في ما يخص تكاليف التأمين على البواخر وتحويل خط سير السفن الملاحية نحو الموانيء اليمنية مباشرة ونقل أماكن التفتيش إليها للمساعدة في تخفيف الأعباء المرتبة من ارتفاع السلع والبضائع والمواد الغذائية.