الرئيسية / أراء وكتاب / إنقاذ العميد المسلمي مهمة عاجلة

إنقاذ العميد المسلمي مهمة عاجلة

المكلا ( حضارم اليوم )

كتب/ د. عيدروس نصر

تابعت بألم بالغ ما يعانيه المناضل الأكتوبري العميد محمد ناصر المسلمي، الذي يرقد في منزله طريح الفراش جراء معاناته مع اعتلالات القلب وأمراضه التي تهدد حياته.
المسلمي شخصية وطنية بارزة على مستوى محافظة شبوة وكل الجنوب، ومنذ تعرفت عليه (متأخرا) عند منتصف الثمانينات من القرن الماضي لم أقابله إلا متأبطاً عزيمته وهمته اللتان سخرهما لخدمة الوطن وقضاياه الكبرى يجترح الأعمال الكبيرة ويخوض التحديات الصعبه وينجح فيها ساخرا بالمعوقات والعراقيل مبتسماً حتى وهو في قلب المحنة.
كان المسلمي على الدوام في طليعة المشاركين في الفعاليات الوطنية المرتبطة بقضايا الأمة ومستقبلها سواء في الدفاع عن الوطن وخدمة المواطنين أو في مقاومة الظلم والقمع والإرهاب ورفض الباطل والانحياز إلى قضايا العدل والحرية والكرامة الإنسانية.
هذا الكلام قد لا يعجب الكثيرين ممن يعتبرون الدفاع عن الحريات ورفض المنكرات عملاً مضراً أو (مؤامرة) ضد الوطن، وفي هذا فليختلف المختلفون وليشكك المشككون، كما يشاؤون، ولكن ألا يكفي أن الرجل من ثوار 14 أوكتوبر ضد الاستعمار ومن أجل حرية الوطن واستقلاله؟ ألا يكفي أنه أحد المدافعين عن النظام الوطني واستقلاله على مدى عمره كله؟
لو إن المسلمي يملك المال الذي ينقذه مما يعاني ومما يهدد حياته لما احتجنا للمناشدة لإنقاذه، لكنه لا يملك سوى ماهيته الشهرية القليلة التي لا تأتي إلا بعد أشهر على ضآلتها، وقد سمعت أنه ينوي بيع منزله لكي يستكمل علاجه، ومنزله هو الثروة الوحيدة التي خرج بها من كل حياته النضالية الطويلة وظل على مدى سنوات يدفع أقساط قيمته، وهو ما سيرثه لأولاده وأحفاده بعد عمرٍ طويل.
يقيني أن المبالغ التي يمكن إنفاقها من أجل إنقاذ حياة هذا المناضل لا تساوي مثقال ذرة بالمقارنة مع ما يمثله الرجل من مكانةٍ وسمعةٍ وتاريخٍ وعطاءٍ وقيمٍ ومواقفَ وحياةٍ إنسانيةٍ أولا وأخيراً.
فسارعوا يا أصحاب الشأن في إنقاذ المناضل العميد المسلمي، فللرجل حق عليكم والتقصير في هذا الحق خطأ لا يغتفر.
حفظ الله وعافاك وشفاك أيها المناضل الجسور وحماك من كل مكروه,

شارك الخبر

شاهد أيضاً

من لم يدرك أهمية الحفاظ على الانتقالي فليعاود ضبط المصنع مقال: عبدالله الصاصي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه/ عبدالله الصاصي لمن لا يزال يراوده بعض الشك حول مقام المجلس …