حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا ( حضارم اليوم )
بقلم محسن قاسم الذيباني
اليوم الأحد الموافق 2021/11/14 قام الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن بإعادة نجله (محمد الخضر ناصر) للدراسة لإعادة سنة ثالثة بعد فشله في 5 مواد ليتم استنهاجه لإعادة الدراسة، وذلك بعد رفضهِ إعادة السنة حسب قرار مجلس الكلية، وبعد أن قام الطالب محمد ناصر الخضر بسحب ملفه من الكلية قبل شهر وانتقاله للدراسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا، حيث تمت عملية الريازة لهُ وإعادته إلى المستوى الثاني لمواصلة الدراسة هناك، والسبب إعادته لكلية طب الأسنان اليوم محاولاً خداع الجمهور والتحايل لكي يقول أن محمد ناصر الخضر خضع للقوانين السارية لكلية طب الاسنان، بعد أن تم رفض كل المحاولات لحل مشكلة نجله، ولكي يفهم الآخرين أن سبب اقالة الدكتور محمد حسن محمد السقاف ليس بسبب إصرار مجلس الكلية على تطيبق القوانين واللوائح بحق نجله محمد ناصر الخضر.
إن الشخص الذي لا تثبط عزيمته ولا تصاب بالنصب مهما وضع له المرجفون من مكائد يتخطاها ولا يبالي، بل كلما لاقى ما يعرقله زاده إصراراً وصلابة وتحدي وعزيمة وقوة وتماسك نحو المضي قدماً.. إنَّه الدكتور محمد السقاف عميد كلية الأسنان الشخص الذي لا يتكرر في زمن الشتات والتشظي هذا، رجل المرحلة وفارسها سطع نجمه ولاح في الآفاق نوراً ولمن خلفه حلمًا وتواضعًا جمّاً ملك القلوب بسماحة حديثه وحسن خلقه وكسب كل من عرفه، وعمل على تطوير الكلية ويعمل دون كلل وملل يكفيه إسعاد من وضعوا ثقتهم به، يعمل بصمت دون ضجيج ، بصماته شاهدة على صنعه، وها هو رئيس الجامعة الخضر لصور يجازيه جزاء التغيير، ويعتبر الدكتور السقاف من أعاد لكلية الاسنان هيبتها وأتقن في ثناياها وأبهر وأدهش منظمي الإدارات ومسؤوليها في أروقة الجامعة وأزقتها.
ما الذي يحدث بالضبط في هذا الصرح العلمي العظيم، ولماذا كل هذا الظلم والفساد في جامعة عدن بالذات، كثيراً ما سمعنا عن إيقاف وفصل وتغيير عدد من الدكاترة والأساتذة في الجامعة، نتيجة عدم توافق توجهاتهم السياسية الذي ينشودها لهذا تكررت هذه الحكاية مرة أخرى وتكرر ذلك الظلم وتلك القرارات التعسفية لتطال عددا آخر من عمداء ومدراء عموم ورؤساء اقسام علمية، فعجلة تلك القرارات الظالمة التي تصدر من خلف الكواليس وفقاً لإملاءات مدير مكتبه واللوبي الذي من حوله.
هذه المرة تم استهداف الدكتور محمد السقاف ذلك الكادر الذي يعرف بالنزاهة ويمثل السقاف شوكة في حلق مافيا الفساد وصوت المظلومين في جامعة عدن وهذا الأمر لم يروق لهم ليتم ازاحته من عمادة كلية الاسنان لأن هذا الموقع هدفهم وطريقهم حتى يخلو لهم الجو لنهب إيرادات تلك الكلية.
المتابع لمجريات الأحداث بموضوعية وشفافية في مايدور بجامعة عدن من قررات وتعينات لأشخاص لم يكن لهم يوماً من الأيام صلة بالمجال العلمي تم تعيينهم بقرارات سياسية في إطار التوافقات السياسية والمحسوبية الجهوية وتمكين عناصر من حزب الاصلاح في ضاهره سادت خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة 2019م و 2020م و 2021م وأستمرت في نفس الوتيرة من الرشوة والمحسوبية والفساد وجرى تحييد الكفاءات العلمية وإبعادها من مواقعها الأكاديمية سواءً في الكليات أو في ديوان الجامعة بل التخلي عن خدماتها بالكامل وخير دليل على ذلك ماحصل مؤخرآ من قرار اقالة الدكتور محمد السقاف عميد كلية الاسنان وتعين شخص آخر بديلاً يعود انتماءه لحزب الاصلاح “.
لاشك بأن الجميع يدرك حجم الفساد المستشري الذي ينهش الصرح العلمي في جامعة عدن منذو سنوات ومازال هذا الفساد قائماً حتى وان تغيرت ادواته إذ ظل رمز الفساد الأول الخضر ناصر لصور يترأس هرم الجامعة بمنأى عن كل شكوى وغضب شعبي وهاهي الأيام تكرر نفسها، وتؤكد بأن رواد الفساد في جامعة عدن هم أنفسهم لايزالون يتجولون بكل حرية في كل مفاصل الجامعة والتلاعب بمواردها مستمرين في فسادهم وظلمهم، دون حسيب أو رقيب من أحد، في الوقت الذي في معينين أكاديمياً وإدارياً يؤدون عملهم دون ان تقدم الجامعة ريال واحد لهم عدا الكليات الإيرادية يعطوهم الفتات، كذلك وجود متعاقدين أدارين في الجامعة يستلمون 9 الف ريال بالشهر وهذا غير موجود في أي جامعة إلا في جامعة عدن، رغم قانون وزارة الخدمة المدنية المادة (24) من قانون العمل التي تنص أن راتب أقل متعاقد في أي مؤسسة من مؤسسات الدولة لا يقل عن 31 ألف ريال”.
يا لها من مهزله وسحقاً وتباً لهذا الوضع.
