عدن ( حضارم اليوم ) خاص
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعا لها اليوم الإثنين، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس.
وفي الاجتماع، الذي استهل بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف البوابة الخارجية لمطار عدن الدولي مساء السبت، وقفت هيئة الرئاسة أمام تطورات الأوضاع السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، في محافظات الجنوب.
سياسيا، استعرض الاجتماع التقرير المُقدم من مركز دعم صناعة القرار، والذي سلّط الضوء على أبرز المستجدات السياسية ذات العلاقة بالجنوب وقضيته.
اقتصاديا، استمعت الهيئة إلى التقرير المُقدم من الدائرة الإقتصادية في الأمانة العامة، حول الوضع الاقتصادي في العاصمة عدن، ومحافظات الجنوب الأخرى، حيث تضمن التقرير شرحا لمُجمل أسباب تردي الأوضاع الاقتصادية، والاجراءات التي اتخذتها حكومة المناصفة في مساعيها الرامية إلى وقف الانهيار الاقتصادي.
في السياق، جددت هيئة رئاسة المجلس، دعوتها للحكومة لاتخاذ اجراءات جادة لمعالجة الوضع الاقتصادي وفي مقدمتها إلزام المحافظات بتوريد كافة الإيرادات إلى البنك المركزي، وإيقاف عملية تهريب العملة الصعبة، مؤكدة أن الاجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة وإدارة البنك المركزي لإيقاف تدهور سعر الصرف، والمتمثلة بإيقاف عمل عدد من شركات الصرافة، لن تحدَّ من تدهور سعر صرف العملة، مالم يتم وضع حلول اقتصادية مدروسة، تتضمن إلزام المحافظات بتوريد إيراداتها إلى البنك المركزي، وإصلاح السياسات المالية والنقدية للبنك ذاته.
كما وقفت هيئة الرئاسة في اجتماعها أمام تطورات الأوضاع الأمنية في العاصمة عدن، عقب التفجير الإرهابي في محيط مطار عدن الدولي والذي راح ضحيته عدد من الشهداء والجرحى، مؤكدة إن حرب المفخخات باتت السلاح الأخير للقوى الظلامية في مضمار محاولاتها المستميتة لإسقاط العاصمة عدن والجنوب، بعد فشل غزواتها العسكرية وحرب الخدمات في تحقيق أهدافها الاجرامية، مقدمة تعازيها ومواساتها لذوي الشهداء الذين سقطوا في ذلك الهجوم الإرهابي، ومبتهلة إلى المولى العلي القدير بأن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.
وفي هذا الخصوص، أكد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس، في مداخلته حول الجريمة، أن اللجنة الأمنية العليا لن تألو جهدا في سبيل ضبط الحالة الأمنية في العاصمة، مشيرا إلى اتخاذ اللجنة عددا من الاجراءات لتنسيق عمل الوحدات الأمنية لما من شأنه إفشال كل المخططات الإرهابية الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة.
وتطرق الاجتماع، إلى مستجدات الأوضاع في محافظة شبوة، حيث جددت الهيئة رفضها واستنكارها لكل المحاولات الاستفزازية التي تنفذها مليشيات الإخوان في المحافظة، والتي كان آخرها الهجوم على معسكر العلم، في خرق واضح لاتفاق الرياض، مؤكدة على أن المجلس لن يقف مكتوف الأيدي إزاء تلك التصرفات الرعناء، وسيرد عليها في الوقت المناسب.