شبوة (حضارم اليوم) اسماعيل النجار .
توفي مساء يوم الأثنين الماضي طفلين بعد إجراء عمليتين قيصريتين بمستشفى عزان المركزي ، قسم الطوارئ التوليدي الشامل ، نتاج إهمال واستهتار القابلات العاملات بالمركز وتعرض والدتي الطفلان لإضرار جسدية ونفسية ، في حين توعد مديري المستشفى والصحة بإنزال أقصى العقوبات القانونية إزاء ذلك .
تحدث المواطن : صالح محمد علي باشعيب من سكان منطقة ” الكورة ” مديرية ” ميفعة ” محافظة ” شبوة ” قائلاً : ” أسعفت زوجتي إلى المركز التوليدي الشامل بمستشفى عزان المركزي ، صباح يوم الأثنين وتم عرضها على الطبيبة المختصة وبعد إجراء الفحوصات ، أكدت الطبيبة احتياج الحالة إلى دم ومراقبة وأن حالة الجنين مستقرة ووجهت بترقيد زوجتي حتى استكمال نقل الدم وبعد الإنتهاء من ذلك ، تم إعطاءها إبر الزحم من قبل القابلات دون استشارة الطبيبة وإهمال الحالة دون مراقبة الضغط ومستوى درجة الهبوط وعند الساعة الرابعة والنصف عصراً ، ساءت الحالة نتاج النزيف الحاد واغمي عليها بعد الطرش والغثيان اللذان ضاعفا من الأمر سوءاً ، حيث تعرضت زوجتي لتمزق الرحم وعجزها عن الولادة ، مما الزم القابلات إبلاغ الطبيبة بتدهور الوضع الصحي للمريضة ، فتدخلت الطبيبة بإجراء عملية قيصرية لإنقاذ الجنين ووالدته ، إلا أن الجنين قد فارق الحياة ، في حين ترقد والدته بالمستشفى إلى كتابة الخبر ” .
وأضاف المواطن : عبدالله أبوبكر الحداد من سكان مدينة الحوطة متحدثاً : ” أحضرت زوجتي الساعة الثانية بعد ظهر يوم الأثنين الموافق 25/10/2021 متسائلا عن الدكتورة المختصة ، كوننا على موعد مسبق معها قبل 5 أيام ، إلا أن القابلات رفضن إستدعاءها مبدين إستعدادهن توليد الحالة وعند حضور الدكتورة ، لم يبلغوها بوجود الحالة بقسم التوليد وأوهموها بإن الحالة قد ولدت حسب إفادتها ، فتوجهت الطبيبة لمعاينة حالة أخرى وبعد ساعة ونصف تقريباً ، حضرت الدكتورة وتعرفت على الحالة متسائلة : كيف لم تلد وقد تم إعلامي بعكس ذلك ؟ حينها وضحت لها الأمر ، فاتخذت الدكتورة إجراء سريع لعملية مستعجلة ، كون العملية السابقة التي خضعت لها الحالة قبل ثلاث سنين تقريباً قد تمزقت على إثر الزحم الذي تضاعف بعد إعطاء الحالة إبر الزحم ، حدث ذلك بسبب إهمال القابلات وذلك بعدم إبلاغ الدكتورة بوجودها بالقسم وبعد العملية ، تأكد وفاة الجنين في حين تم ترقيد الحالة بالمستشفى إلى وقت كتابة الخبر ” .
إلتقى والديا الطفلان بمديري المستشفى والصحة ، بمكتب مدير المستشفى بجنف وبرفقتهما عدداً من الشخصيات الأجتماعية والإعلامية وعرضا مظلمتهما مطالبين بالتحقيق في الأمر وإيضاح أسباب الخلل وتسمية القابلات اللاتي أهملتا في واجبهن وعملهن ، مؤكدين بالوقت ذاته عدم التنازل عن حقهما المشروع والقانوني وإنزال أقصى درجات العقوبة القانونية ، كونهن تسببن في وفاة طفلين وتعريض حياة أمهاتهن للخطر واللاتي لازالتا في حالتي ترقيد بالمستشفى .
وبذات الصدد ، أكدا مديري الصحة والمستشفى ، لمدح وبجنف ، إستنكارهما لما حدث رافضين بالوقت ذاته كافة أشكال الأهمال والتقصير والأستهتار الذي حدث ويحدث من قبل القابلات والذي أودى بحياة طفلان وتعرض حيات أمهاتهم للخطر ، مبدين تفهمهما للوضع النفسي الذي تمر به أسرتا الطفلان ، مؤكدين التزامهما بتنفيذ مطالبهما واتخاذ الأجراءات القانونية الرادعة إزاء ذلك .
وبدورهم تقدم ذوي الطفلان بجزيل الشكر لمديري الصحة والمسستشفى ” بجنف ولمدح ” على استجابتهما لمطالبهم ، آملين بتنفيذ وعدهما والشروع في عملية التحقيق واضهارهم على النتائج والعقوبات التي من شأنها تكون رادعة لكل مهمل ومقصر في عمله والتي ستنعكس إيجاباً في الحفاظ على أرواح الناس .