عدن(حضارم اليوم)متابعات
كانت ليلة الأحد الموافق 10 أكتوبر 2021 عصيبة على أهالي سكان عدن والمحافظات اليمنية المحررة ، وذلك بسبب الهجوم الإرهابي الوحشي الذي استهدف موكب محافظ عدن أحمد حامد لملس ووزير الزراعة اللواء سالم السقطري في منطقة حجيف بمديرية التواهي.
لم تضمي لحظات من خروج الموكب من فعالية جرى تنظيمها من قبل بنك التسليف الزراعي التي دشن فيها الرجلان خطوة اقتصادية هامة ستسهم في تعزيز الجانب المصرفي لليمن والعاصمة عدن .
أيادي الشر والغدر والإرهاب لم يرق لها الجهود والحركة المتواصلة التي تشهدها عدن من أجل النهوض والعودة للحياة ، فكل مره تخرج لنا هذه الأيادي التي تقف خلفها جماعات وتنظيمات معروفة لإثارة الفوضى والقلق وزرع الرعب والهلع في صفوف الأهالي.
فاجعة كبيرة حلت على عدن عقب سماع استهداف موكب المحافظ ووزير الزراعة بسيارة مفخخة تحمل على متنها كميات كبيرة من المتفجرات ، كانت الانظار لحظتها تتجه لمعرفة هل استشهد المحافظ والوزير كما حدث لمحافظ عدن الاسبق جعفر محمد سعد الذي اغتيل بذات الطريقة وبنفس المديرية أواخر العام 2015.
كما أن الفاجعة كانت أكبر عند معرفة أن الهجوم وقع قرب مدرسة أهلية ووسط شارع عامة يمر فيها المواطنين صوب مديرية التواهي ، العملية كشفت الوجه القبيح والإجرامي للقائمين على الهجوم الذي لم يبالي بحياة الموطنين أو الأطفال الذين كانو يدرسون في صفوفهم أو المارة الذين كانو يتجهون إلى المسجد لصلاة الظهر.
الحصيلة الأولية كانت مؤلمة ..
لم تمضي لحظات على الحادثة حتى تم التأكيد على سلامة المحافظ أحمد لملس ووزير الزراعة سالم السقطري ، خبر أعادة الأمل والفرحة لأهالي عدن الذين تعرضو إلى أوجاع كثيرة على أيدي هذه الجماعات الإرهابية التي تستهدف كل من يعمل لصالح هذه المدينة ويسعى إلى نهضتها وإخراجها من أزماتها المتواصلة.
لم يمكن خبر نجاة المحافظ والوزير منفصلاً بل كان ملاصقا إلى خبر حزين جدا نزل كصاعقة على الجميع خصوصا الزملاء الصحافيين والإعلاميين ، حيث تم التأكيد على اشتشهاد أربعة من مرافقي المحافظ الذين كانو على متن السيارة المرافقة في الموكب وهم .. الصحفي والإعلامي والشاعر أحمد ابو صالح السكرتير الصحفي لمحافظ عدن ،وزميله في مكتب إعلام المحافظ طارق مصطفى الاعلامي والمصور إلى جانب صدام حميده الخليفي قائد حراسة المحافظ واسامه سالم حامد لملس نجل أخو المحافظ.
تشييع مهيب ..
في موكب جنائزي مهيب شيع الآلاف من أهالي وأبناء محافظة شبوة في منطقة ” عرقة ” في مديرية رضوم جثمان الصحفي والأديب والشاعر الشهيد / أحمد بوصالح ، الذي طالتة أيادي الغدر والخيانة في عملية إرهابية غادرة وجبانة وهو ثلاثة من رفاقه الأبطال في العاصمة عدن بعد محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها محافظ محافظة عدن أحمد محمد حامد لملس في ظهيرة يوم الأحد في مديرية التواهي في العاصمة عدن .
وشيع الآلاف من مشائخ وأعيان ووجهاء ومثقفون وأكاديميين وإعلاميين من أبناء شبوة جثمان الشهيد بوصالح في مسقط رأسه في منطقة عرقة في مديرية رضوم في محافظة شبوة ، فكانت لوحة اختلطت فيها ألوان دموع ” الحزن ” والحسرة على فقدان أحد الهمات ” الإعلامية ” والصحفية التي تحتل مرتبة عاليه في بلاط صاحبة الجلالة السلطة الرابعة .
مشاهد من يوم حزين جدا انقسمت فصولة وجزئيات وتفاصيل حضورة وتواجده بين محافظتين ( عدن _ شبوة ) فكان صباح اليوم من دموع تدرف في العاصمة عدن ومابقي من النصف الآخر من اليوم الذي اختتم تفاصيل الحكاية في تشييع مهيب للشهيد بوصالح في محافظة شبوة ، فكانت محصلة يوم دامي انقسم بين عدن وشبوة ، فعدن درفت الدموع وشبوة شيعت الأوجاع والهموم على خيرت أبنائها .
خسارة كبيرة ..
كشف إعلاميين على صفحاتهم عن ورقة وقع عليها الشهداء قبل اغتيالهم بالتفجير الغاشم والجبان ، ورقة كشفت أنهم كان رفقة في الحياة ورفقة في الموت والخروج من هذه الدنيا بتلك الصورة التي رسمتها أيادي الغدر والخيانة.
الشهيد الإعلامي المتميز أحمد بو صالح .. سيظل أسمه محفور في ذاكرة كل الإعلاميين والصحافيين والشعراء الذين عرفوه عن قرب أو سمعو عنه من أخرين ، أحبه الصديق واحترامه العدو وحزن على فراقه الجميع دون استثناء.
ونعت الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي استشهاد الزميلين الصحفيين أحمد بو صالح السكرتير الصحفي لمحافظ عدن، وطارق مصطفى المصور في مكتب المحافظ.
وأوضحت إن الأسرة الصحفية الجنوبية، قد خسرت بهذا المصاب الأليم اثنين من الصحفيين الأبطال، اللذين كان لهما دور في مرافقة المحافظ لملس خلال فعالياته التي تهدف لتقديم الخدمات للمواطنين.
لقد ظل الزميلان الشهيد أحمد بو صالح، وطارق مصطفى – رحمة الله تغشاهما – يؤديان الواجب الوطني والمهني دون كللٍ أو ملل، في خدمة العاصمة عدن وأهلها من أجل عودة الحياة لطبيعتها.