الرئيسية / أراء وكتاب / حزب “التجويد والمقر” .. إخوان #اليـمن هكذا ينخر الدولة عبر لوبي خطير

حزب “التجويد والمقر” .. إخوان #اليـمن هكذا ينخر الدولة عبر لوبي خطير

حضارم اليوم / متابعات

كل البلدان التي أصيبت بوباء الاسلام السياسي طالها الدمار والتخلف.. تلك تجارب مفضوحة كشفت الجماعات الدينية المؤدلجة في وقت يشهد العالم تطور متسارع في الاتصالات والتكنولوجيا والاعلام والصناعات المختلفة وتطورات نوعية بمختلف الفنون والمجالات..

ثورة لاجتثاث الاخوان

يقول الناشط السياسي خالد القشيبي لدى حديثه لـ”يمن الغد” ان العالم لن يهدأ او يستقر مالم تجه بثورة جماعية لاجتثاث الجماعات المؤدلجة دينيا سيما تنظيم الاخوان المحظور دوليا.

ويعتبر  الناشط كمال هلال ظهور حركة الاسلام السياسي المتمثلة في جماعة الاخوان المسلمين اعاقت تقدم الأنظمة العربية وأوصلت الأوطان الى حالة ركود بعد أن خدرت الشعوب بشعارات دينية واغتالت طاقة الشعوب لتحول المجتمعات الى ركود ممتد الى اليوم..

واشار الى ما كانت عليه الأنظمة العربية بعد خرجها من بوتقة الاستعمار الاجنبي وبدأت بالتطلع للنهوض التنموي وارساء مداميك التنمية عن طريق العلم، لولا ظهور حركة الاخوان.

حزب التجويد

ويعتبر الكاتب الصحفي نبيل الصوفي التأخر في حل تنظيم الاخوان يعني اعاقة كل المشاريع التحديثية والتنموية والتقدمية.

ويذكر الصوفي في منشور له بصفحته غلى موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تابعه “يمن الغد” بان الرئيس السابق علي صالح كان يطلق على الاصلاح مسمى “حزب التجويد” وذلك لان معظم كوادر الحزب لا تجيد سوى احكام التجويد فقط وحسبها الادغام بغنة وحروف القلقة .

يضيف الناشط سامي الاهدل خلال حديثه لـ”يمن الغد” بان الوصف كانت موفقا ويتناغم مع جماعة ارهابية خطيرة تخترق المؤسسات وتنخر في الدولة عبر لوبي خطير يعمل لصالح اجندات خارجية تتوافق مع افكاره دون ان يكون له اية مشروع سياسي يقدمه للشعب سوى التواري خلف عباية الدين.

حزب المصلحة

ويشير سياسيون الى خطورة جماعة الاخوان المسلمين في اليمن، عن غيرها من البلدان العربية كمصر وتونس والجزائر، اذ أن الاخوان في اليمن استطاع التحول الى حزب برجماتي وفقا لتعبير الناشط السياسي “ياسين مقبل” خلال حديثه لـ”يمن الغد”.. كما انه حزب قائم على اساس المصلحة الذاتية..

وأكد المحلل السياسي المصري “سامح عسكر” صوابية الطرح الذي حذر منذ وقت مبكر من قيام احزاب وجماعات بصبغة دينية على اعتبارها اضرارا بالمشروع العربي التنموي والثقافي والمسار الاجتماعي وافسادا للتدين.. معتبرا ان الجماعات المؤدلجة دينيا عملت على حرف مسار النهضة العربية قبل فرملتها بنشر ثقافة دينية مغلوطة واستخدامها كورقة في المواجهة مع الانظمة القومية وفي مواجهتها للاشتراكية والشيوعية والليبرالية..

كما عملت على كبح جماح النزعة الى الحرية والتطلع الى النهضة  من خلال استخدام الدين في معركتها مع العلمانية والليبرالية.. حتى بات الاعتقاد سائدا بان العلمانية تفسخ وانحلال اخلاقي والحرية هتك للأعراض والليبرالية جنس في الشوارع والاشتراكية والشيوعية باب للكفر والالحاد والفسوق وفقا لـ”عسكر” الذي اعتبر دخول تركيا وقطر على خط دعم الاخوان باليمن يزيد من خطورة التنظيم الدولي العابر للحدود بأفكار ارهابية..

شعوب مستهلكة

يقول خالد طالب الكازمي ان جماعة الاحوان المسلمين أوجدت شرخا بين الشعوب والانظمة العربية فما ان كانت الحكومة تدشن مشروع تنمويا حتى رفعت الجماعة الموضوية شعار “القرآن هو الحل” وما ان كانت الحكومات العربية تتبنى توجه الترويج لمشاريع علمية حتى لجأت جماعات الاسلام السياسي الى إلها الشارع بشعارات المزايدة مفادها أن التقدم محاكاة للغرب الفاسد وان التقليدية والتمسك بالشريعة محاكاة للسلف الصالح..

ويضيف الكازمي بأن جماعات الاسلام السياسي اضطرت في الاخير الى اقناع الشعوب العربية باقتناء التقنيات الغربية بعد ان كانت قد حرمتها أو غرست ثقافة استحسان عدم استعمالها.. فاضطرت بفعل الضغط العصري المتواصل وتسارع الثورة التكنلوجية.. وهو الامر الذي جعل من الشعوب العربية مستهلكة..

غياب الشرعية

في اليمن لا يتورع الإصلاح عن استخدام أي ورقة متاحة أمامه للنيل من خصومه المفترضين وإفراغ المناطق التي يسيطر عليها من أي وجود سياسي أو إداري فاعل لقوى أخرى في الوقت الذي تغيب الحكومة والمحافظ عن تصويب أو حتى الحديث عن هكذا سلوك انتهازي يدفع بمحافظات يمنية، إلى جيب الحزب الحاكم في تعز.

ويسعى الإصلاح إلى إسكات النشطاء والصحفيين في تعز ، وشرعنة كل تصرفات قادته وبلطجتهم بحق المعارضين، من خلال أدواته في الأمن والقضاء والجيش، وتحويل معركته الخاصة إلى معركة تحت شعار وطني زائف باسم الجيش الوطني الذي تصوره كضحية لأصحاب الرأي حسب الناشطة وفاء سلطان.

وتتساءل سلطان لدى حديثها لـ”يمن الغد” هل يمكن ان نقتنع باصابة تعز بوباء الاسلام السياسي ونصمت والمحافظة تهوي نحو الخراب والدمار وننتظر حتى يصبح لدينا قندهار  .

محاضرات واقصاء

ويتحدث طارق الطيب  عن ممارسات حزب الاصلاح في مأرب والجوف من اقصاء وتسريح طال كثير من منتسبي الجيش والامن ممن يعتبرهم الحزب محسوبين على تيارات مناوئة لافكاره  .

ويقول طارق الحياني  ان الحزب يعول على  انصاره بالجيش والامن في القاء المحاضرات الدينية لتعبئة الافراد بفكر يخدم اجنداته تماما كما فعل جماعة الارهاب الحوثي حد تعبيره.

  • يمن الغد
شارك الخبر

شاهد أيضاً

وطن ذهبَ ولم يعُد وننتظر مجيئهُ ولو بعد حين.. مقال لـ خالد باجويبر

المكلا (حضارم اليوم) كتبه: خالد باجويبر وطننا قد نُهب وأُخذ من بين ايدِينا وأصبح مظلة …