( حضارم اليوم ) كتب/ نصر هرهره
أهم مؤشرات المشهد السياسي والعسكري أن الحرب سوف تتوقف خلال ما تبقى من العام 2021م وهناك مساعي وجهود تبذل وضغوط تمارس وردود أفعال تظهر هنا وهناك واستعدادات وتجهيزات على قدم وساق وكل طرف يحاول عسكرياً أن يكون له تواجد أقوى على الأرض والامساك بأراضي جديدة وامتلاك قوة أكبر ويحافظ على ما بيده الأن . وسياسياً كل يعمل على تقوية تحالفاته وتعزيزها وبنسج تحالفات جديدة ليفرض نفسه في العملية السياسية القادمة بشكل أقوى هذا هو المشهد العسكري والسياسي اليوم وفي المقابل إنهيار إقتصادي وخدماتي كبير يبدو أن المعنيين لا يعيروه نفس الإهتمام الذي يولوه لسباق السياسي والعسكري وتظهر على سطح المشهد القمم من جبال الثلج لمشاريع سياسية عدة لكن أهمها وابرزها هما مشروعي استقلال الجنوب ومشروع اليمننة بالاقاليم السته وهناك مشروع ثالث غير واضح المعالم وأن كانت بعض مؤشراته تظهر هنا وهناك وهذه المشاريع يتفاوت اصحابها في الاداء فالحوثي متمسك باتفاق استوكهولم في الحديدة و يتقدم على الأرض في البيضاء وشبوة وعينه الى ابعد من ذلك عينه على الممرات الدولية ومناطق الثروة ، والحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تتقهقر رغم أنها ممسكة على مناطق الثروة والإنتقالي ثابت وممسك على ما بين يدية وعلى اتفاق الرياض ويعاني مع حاضنته الشعبية من الإنهيار الإقتصادي والخدمي وفي خارج المنطقة تجري حوارات و تفاهمات بين الحلفاء في كل طرف ومفاوضات سرية بين الأطراف المتحاربة أكانت الأطراف اليمنية او الأطراف الاقليمية التي تتحارب في اليمن بعلم أو بدون علم أدواتها اليمنية ، أنها بالفعل حركة نشطة تجري تحت الطاولة وفوقها وسيكون الخاسر الأكبر هو بطىء الحركة والنشاط قليل الحيلة والامكانيات ضعيف الإرادة والحاضنة ضعيف القدرة على نسج التحالفات لكن السؤل هل ستفرز هذه الحركة حلول جذرية للمنطقه وأمن واستقرار وإعادة أعمار وصولاً الى تنمية مستدامة أم مسكنات موقتة والاستعداد لفوضىء و حرب قادمة ؟