حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
المكلا ( حضارم اليوم )
استشعرت محافظة حضرموت، خطر عودة الميليشيات الحوثية إلى الجنوب، رغم عدم تعرضها لأي محاولة سيطرة منذ انقلاب الجماعة في العام 2015.
ورغم أن محافظة شبوة، تعد خط الدفاع الأول عن محافظة حضرموت، إلا أن سلطات المحافظة الموالية للإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان المسلمين، لم تبذل أي جهود حقيقية لمواجهة التمدد الحوثي في المحافظة، حتى تمكن من السيطرة على أجزاء من المحافظة، في خطوة خطرة تبدد كل جهود التحالف العربي الداعم للشرعية منذ إعلان تدخله في العام 2015.
تواطؤ إخواني
وبطريقة غير مباشرة، وبعد سقوط محافظة الجوف -المحاذية لصحراء حضرموت- بيد الحوثيين، سلم الإصلاح المحافظة على طبق من ذهب وبكامل المعدات والمعسكرات التي دعمها التحالف لما يسمى بالجيش الوطني المنتمي معظم أفراده للمليشيات الإخوانية، والتي وقعت اتفاقات وتحالفات مع الحوثي لتسليمه المحافظات القابعة تحت سيطرتهم بوساطة قطرية تركية إيرانية، في عداء واضح لدول التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وكخطوة لتجنيب محافظة حضرموت، أي خطر قادم، اجتمع المحافظ فرج البحسني قائد المنطقة العسكرية الثانية، في أوقات مختلفة بقيادة المنطقة العسكرية الأولى وشخصيات بارزة بوادي المحافطة استشعاراً للخطر القادم من الوادي على المحافظة برمتها، وتوعد بمحاسبة كل مقصر مستعيناً بصلاحياته كرئيس للجنة الأمنية عبر التحالف العربي والحكومة الشرعية.
وكما هو معروف، فإن قوات النخبة الحضرمية، وقوات المنطقة الثانية -بشكل عام- الموجودة في ساحل حضرموت، لا تمتلك جاهزية قتالية عالية؛ كونها مؤسسة أمنية نظراً لعدم وجود أسلحة ثقيلة بحوزتها، مقارنة بنظيرتها الأولى بوادي المحافظة.
وفي وقت سابق، قال العميد سليمان بن غانم، قائد لواء شبام التابع للمنطقة العسكرية الثانية، إن أبناء حضرموت لا يسعون للحرب ولا يتمنون حدوثها، لكنهم في ذات الوقت سيدافعون عن أرضهم في حال تعرضت لأي هجوم.
وأكد بن غانم، أن لدى أبناء حضرموت الإرادة والقدرة والإمكانية والاستعداد للدفاع عن أرضهم وعدم السماح لمليشيات الحوثي بالتقدم نحو حضرموت إذا ما فكرت تلك المليشيات بذلك.
وتجدر الإشارة إلى أنه لا توجد في وادي حضرموت قيادة يمكن أن تجمع كافة القوى للدفاع عن المحافظة؛ بسبب التباين السياسي والفكري المتزايد في مناطق وادي المحافظة.
