تعز ( حضارم اليوم ) متابعات
كثفت قيادات الإصلاح بتعز تحركاتها الليلية للسيطرة على المشهد في المدينة الغاضبة من موجة الغلاء والجوع القادم إثر انهيار قيمة الريال اليمني في سوق الصرف.
تقارير الأمن والمخابرات التي استعرضها قادة إصلاح تعز جميعها تشير إلى موجة غضب عارمة قد تشهدها كل مناطق تعز وليس فقط المدينة وذلك احتجاجاً على الوضع الكارثي الذي وصلت إليه البلاد بانهيار قيمة الريال اليمني وتداعيات ذلك على حياة الناس.
القيادات الإخوانية كثفت أيضا اتصالاتها لبحث وسيلة لاحتواء ثورة الشارع ضد الشرعية بعد أن شعرت بحرج شديد وتلقيها اتصالا من القيادي في حزب المؤتمر المقرب من الرئيس هادي حول تمزيق صور الرئيس هادي جوار مقر محور تعز ومقر حزب الإصلاح وكذلك الهتافات التي استهدفت التحالف العربي.
يدفع الإصلاح ثمن تحريضه واستهدافه للتحالف طوال 3 أعوام وأكثر، حيث يتحرك الشارع معبأً بخطاب الإخوان أنفسهم ضد التحالف، لذلك كان تمزيق صور الرئيس هادي والهتاف ضد التحالف وما سيأتي لاحقاً من شعارات وهتافات ضد هادي والتحالف هو من صنيعة التلقين الإخواني للناس في الشارع والمسجد ومنصات التواصل والإعلام الإخواني.
يعاقر الإخوان في تعز نخب هزيمة معنوية مبكرة مع أول خروج غاضب للشارع، وكان واضحا من خلال بيان الإصلاح محاولات تبرير انهيار قيمة الريال وتوجيه الخطاب صوب الإمارات بشكل غير مباشر، وهي ذات الذريعة التي يعلق الإخوان عليها كل فشلهم.
لا يفرق بعض الناس في الشارع بين الإمارات والسعودية، بل يعتبرون التحالف عدوا وخصما لهم كما دأب على تلقينهم إعلام الإخوان وخطباؤهم ونشطاؤهم وكل من يدور في فلك التنظيم الدولي للإخوان فرع اليمن الذي يعد تعز معقله الرئيسي حاليا.
سيخرج الشباب المحتقن بمواجع ثقل المعيشة والجوع ليتهم التحالف والشرعية ويطالب برحيلهما لأن الإخوان في تعز وخارجها هم من صنع هذه القناعة بأكاذيبهم بأن التحالف يقف ضد تقدمهم في الجبهات لتغطية فشلهم في ميدان المعركة.
قال الإخوان للناس إن مشروع غاز بلحاف تمنع الإمارات إعادة تشغيله وإن محافظ شبوة كان سيقتحم الميناء لكن القوات السعودية تدخلت ومنعت الاقتحام.. أي أن الإمارات والسعودية، وهما أهم دول التحالف، من يمنع استفادة اليمنيين من عائدات تصدير الغاز.
وحين يخرج الناس ضد التحالف تنفيذا للتحريض الذي يمارسه الإخوان يخرج جيش الإخوان الذي يسمى جيش الشرعية ليقتل المحتجين في الشوارع بتهمة أنهم حوثيون للتغطية على الهتاف ضد التحالف ووقوع قيادات تعز الإخوانية فى حرج شديد.
وقوف الإخوان ومليشياتهم ضد الناس وغضبتهم الناتجة عن ضيق الحال يضع الإخوان بجيشهم واعلامهم ونشطائهم في مواجهة الشارع، وهنا يكمن مأزق الإخوان ونهاية طريق الكذب على الناس والتغرير بهم في معارك جانبية ساهمت في ما وصل إليه الوضع الآن في البلاد عسكريا واقتصاديا وسياسيا.
أغرق الإخوان الرياض في مستنقعهم وأعطبوا أي تحرك للجانب السعودي من شأنه تحقيق نجاح ميداني، وشيطنوا كل جهد سعودي أو إماراتي لهزيمة الحوثي، وأوصلوا البلاد إلى وضع كارثي ليعودوا اليوم يتجرعون زعاف مؤامراتهم الخبيثة ضد من هبوا لنجدتهم ذات يوم، وقدموا لهم الدعم اللا محدود لاستعادة بلادهم.