حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
حضارم اليوم / وكالات
نجحت قوات الجيش في إتلاف أكثر من 5 آلاف لغم وعبوة ناسفة، زرعتها مليشيا الحوثي الانقلابية بمحافظة الجوف، بالتعاون مع المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام).
وقال مدير المركز الوطني للتعامل مع الألغام العميد الركن أمين العقيلي إنه تم إتلاف أكثر من 5 آلاف لغم أرضي وفردي بعد انتزاعها من 3 مديريات محررة في محافظة الجوف.
وأكد المسؤول العسكري أن هذه الألغام والعبوات تم زرعها من قبل مليشيا الحوثي في الطرقات وفي مزارع المدنيين، داعياً إلى إبلاغ الجهات الأمنية عن أي أجزاء مشبوهة.
وحذر رئيس عمليات المنطقة العسكرية السادسة العميد ركن طه شمسان مما تشكله الألغام الحوثية من تهديد لحاضر ومستقبل منطقة الجوف واليمن بشكل عام.
وأعرب العميد ركن شمسان عن تقديره لجهود المركز الوطني للتعامل مع الألغام والمشروع السعودي “مسام”، ودورهما في التخفيف من مخاطر الألغام التي زرعتها المليشيات بكثافة في جميع المناطق التي وصلت إليها.
وبات اليمن أكبر دولة ملغومة بعد الحرب العالمية الثانية، ووفقا لتقرير حكومي فقد زرعت المليشيا ما يزيد على مليون لغم في مختلف المناطق، أكبرها الحديدة ثم تعز.
ومنح الدعم المقدم من إيران وحزب الله الإرهابي مليشيا الحوثي قدرة على تصنيع مئات الأشكال، محلية الصنع، لمجسمات تتماهى مع الطبيعة، وتماثل بعضها الصخور حتى ألعاب الأطفال ومواد البناء، وتشكل في مجملها خطرا بالغا ضد المدنيين وتعمل بدواسات فردية وحرارية مرتجلة، حسب ما تحدث خبراء لـ”العين الإخبارية”.
وسقط في زمن الهدنة الأممية المدنيون الواحد تلو الآخر في مكامن موت اغتالت الطفولة، إذ قتل 20 طفلا و9 جرحى بين 87 قتيلا ومصابا، إثر انفجارات الألغام في عدة مديريات بالحديدة منذ سريان وقف إطلاق النار في 28 ديسمبر/كانون الأول الماضي حتى منتصف الشهر الماضي، وفق تقرير حقوقي يمني.
وتتهم منظمات دولية مليشيا الحوثي بمسؤولية استخدام ألغام فردية محرمة دوليا، قتلت وشوهت مئات المدنيين وأعاقت عودة النازحين إلى منازلهم، بينما طالبت الحكومة اليمنية بتشكيل لجنه دولية للتحقيق في قضية الألغام وإحالتها إلى محكمة العدل الدولية.
وتقول تقارير حقوقية إن مليشيا الحوثي زرعت أكثر من مليون لغم في المحافظات اليمنية منذ الحرب، في نسبة هي الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية.
وتستخدم مليشيا الحوثي ألغاما محرمة دوليا في المناطق المأهولة بالسكان، وتقوم بزراعتها بشكل عشوائي ودون خرائط، وهو ما تسبب في مقتل أكثر من 1000 مدني وإصابة أكثر من 7 آلاف بإعاقات دائمة.
