عدن ( حضارم اليوم ) متابعات
نفذ موظفو وعمال هيئة مستشفى الجمهورية العام بعدن وقفة احتجاجية نظرا لتردي الأوضاع التي آلات لها المستشفى والنقص الشديد في الكادر الطبي والتمريضي بسبب عدم فتح باب التوظيف من قبل وزارة الخدمة المدنية.
وقالت نائب المدير للشؤون التمريضية زبيدة خالد بأن من أهم الأسباب التي دفعت الموظفين للخروج وعمل الوقفة الاحتجاجية هي نقص في الطاقم التمريضي الكافي الذي يقوم بالعناية المطلوبة للمرضى المرقدين بالمستشفى بسبب تقاعد الكثيرون وعدم الاقبال للجدد بسبب عدم رفع ميزانية المستشفى وضعف رواتب التمريض والاطباء والتي تحتاج الى هيكلة الرواتب من قبل الدوله.
وأضافت بأن من أسباب عزوف المتعاقدين خصوصا في الجانب التمريضي بل خروج بعضهم بعد ما تم التعاقد معهم في أقسام المستشفى هو استقطاب بعض المستشفيات الخاصة والعامة ومنحهم رواتب شهرية ضعف ما يتقاضوه في مستشفى الجمهورية الذي لا يتجاوز العشرين ألف شهريا وعدم امكانية رفعها بسبب عدم ميزانية تقطي ذلك ووجود مقاعدين لم يتم إحالتهم للمعاش من قبل الدولة وسببوا عبى على ميزانية المستشفى.
وأشارت بأن مستحقات الموظفين المالية لم تصرف منذ حوالي ثلاثة أشهر وذلك يعود للجانب المالي والبنك، مما يسبب لهم ارباك في حياتهم اليومية نظرا للظروف التي تمر بها البلاد من غلاء في المعيشة.
وأوضحت بأن من الحلول السريعة هو اصدار قرار بتعيين رئيس لهيئة مستشفى الجمهورية او تكليف رسمي للقائم بالاعمال كي يقدر يوقع ويصدر قرارات تعتمد من قبل الدولة ويجب على الدولة توظيف المتعاقدين أو زيادة في مستحقاتهم الشهرية أسوة ببقية المرافق الصحية والخدماتية، سيساعد في بقاء الممرضين الذين يتلقون عروض أفضل لمغادرة المستشفى.
من جانبه قالت نائب مدير النقابة العمالية بالمستشفى دعاء فرج يجب وضع حلول سريعة لإنقاذ المستشفى من الانهيار الذي يسير عليه وترتيب مدير عام بديل للدكتور أحمد سالم الجرباء الذي قدم استقالته منذ أشهر.
ونناشد المحافظ بالتدخل ومساعدة القائم بالاعمال وتثبيته واعطائه كافة الصلاحيات وهو يقدم واجبه بكل جهد وعنا ولكن يحتاج الى اعطاءه كافة الصلاحيات وبقرار رسمي كي يقدر يتعامل مع جميع الجهات التي اصبحت عائق امام تسيير العمل.
وأشارت بأن المستشفى يعتبر من أهم المستشفيات في عدن والمحافظات المجاورة ويقدم خدمات طبية إنسانية للمواطنين الذين يعجزون عن سداد فواتير المستشفيات الخاصة، علما بأن فيها أفضل وأمهر الأطباء الذين يعملون العمليات الجراحية للمرضى بأسعار رمزية.
وناشد الموظفين جميع الجهات المسؤولة بسرعة اتخاذ القرارات والتدخلات التي تساعد في انتشال وضع المستشفى ومعالجة المشاكل التي يعانيه وإنقاذ الموظفين أولا والمواطنين ثانيا، وقالوا “الأمر يدعو إلى الوقوف بجدية على جوهر المشاكل التي تنخر جسم هذا المستشفى الحيوي جراء تزايد حدة الإهمال المستمر من قبل الدولة ، وغياب مسؤولية الحكومة.