أخبار عاجلة
الرئيسية / أراء وكتاب / ليل إلى متى يا عدن؟

ليل إلى متى يا عدن؟

المكلا ( حضارم اليوم )

كتب / نجيب يابلي :

عدن هذه المدينة الدولة، والتي تغردت بالذكر الحسن في كل مراحل التاريخ قديمة ووسيطة وحديثة.. هذه المدينة التي أحسنت إلى كل القادمين إليها عربا وغير عرب شماليين وجنوبيين.. هذه المدينة من دخلها جائعا شبع ومن دخلها عاريا اكتسى ومن دخلها خائفا أمن ومن دخلها جاهلا تفقه، والعكس صحيح، لم يحسن إليها أحد بل وتفردت عدن بالذكر الحسن هو ما كتب عنها الرحالة العربي قبل سبعة قرون:

أهل عدن أهل دين وتواضع وصلاح ومكارم أخلاق يحسنون إلى الغريب ويؤثرون الفقير ويعطون حق الله من الزكاة على ما يجب.

محمد عبدالله بن بطوطة 1304- 1877م:

هذه المدينة صاحبة ريادة في كل المجالات على مستوى الجزيرة والخليج العربيين ويشمل ذلك الشمال والجنوب بعاصمتيه صنعاء وعدن (والأخيرة بعد 30 نوفمبر 1967م)، هذه المدينة مارس أبناؤها حقوقهم المدنية وغير المدنية غير مجالسهم التشريعية والبلدية ومنظمات مجتمعهم المدني الكوسموبوليتاني وهي بذلك تملي انحيازها للإسلام ونبيه محمد صاحب أرقى أممية في التاريخ تجسدت في صحابة رسول الله صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي رضي الله عنهم.

هذه المدينة ارتكب أبناؤها إثما لا يفتقر عندما روجوا للكفاح المسلح في ستينيات القرن الماضي وكان ضحايا الكفاح لا حصر لهم عندما أقدم الطرفان (ج.ق وج.ت) على اغتيال عناصر بعضهم البعض ثم خاضوا الاقتتال الأهلي الأول والثاني ثم اعتراف الجيش الاتحادي بالجبهة القومية ليس حبًا فيها بل حبًا في استباحة عدن وفقًا للسيناريو البريطاني وتعرضت لمخطط مداهمة ونهب أسوأ من اقتحام التتار لبغداد.

ثم دخلت القبيلة في تناخر على حساب مدينة عدن وكان النموذج السيء الأول في 13 يناير 1986م وكسبتها الطغمة ونزحت الزمرة إلى صنعاء والتي حققت انتصارًا على الطغمة في 7 يوليو 1994م، والآن تجري العدة بين نفس المتقاتلين من زمرة وطغمة ورأينا ذلك في مظاهرات ومسيرات ركيكة وتخللتها طلقات رصاص ومعروف من وراء المظاهرات وما رافقها من تمويل.

أقول مرة أخرى.. ليل إلى متى يا عدن؟

شارك الخبر

شاهد أيضاً

من لم يدرك أهمية الحفاظ على الانتقالي فليعاود ضبط المصنع مقال: عبدالله الصاصي

المكلا (حضارم اليوم) كتبه/ عبدالله الصاصي لمن لا يزال يراوده بعض الشك حول مقام المجلس …