الرئيسية / أخبار محلية / إخوان شبوة.. شريان الحوثي الذي يمده بالحياة

إخوان شبوة.. شريان الحوثي الذي يمده بالحياة

المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات :

منذ أن سيطر الإخوان على محافظة شبوة في أغسطس من العام 2019 تحولت المحافظة إلى أهم شريان يغذي جماعة الحوثي المحاصرة والتي كانت تتعرض لانتكاسات في جبهات الساحل الغربي والضالع جراء انعدام الدعم، ومن أبرز ذلك الدعم المشتقات النفطية.
ما إن تمكن الإخوان من محافظة شبوة حتى فتحوا الطرق لدعم الجماعة الحوثية بصورة سرية لفترة وجيزة، لكنهم لاحقاً يقدمون الدعم أمام أنظار الجميع بمن فيهم قيادة التحالف العربي.
وجاء افتتاح ميناء قنا في محافظة شبوة كتأكيد على التنسيق الحوثي الإخواني لوجود منفذ بحري يغذي الجماعة بعيدا عن أنظار التحالف، وسارت الأمور كما خططت لها الجماعتان.
الميناء الذي تحدث إعلام الإخوان أنه جاء لأجل المحافظة واستيراد الوقود عن طريقه ليتم توزيعه للمواطنين بأسعار منخفضة أثبت لاحقا أنها فرقعات إعلامية غرضها الحصول على تأييد المواطن والرأي العام ومن ثم شهدت المحافظة ارتفاعا هو الأكثر بين جميع المحافظات لأسعار الوقود وأزمات خانقة.
وأعلنت شركة النفط بمحافظة شبوة، قبل أسابيع، رفع أسعار الوقود بحيث وصلت صفيحة البترول (20) لتراً، إلى مبلغ 14000 ريال، وهو الأعلى بين جميع المحافظات، كما شهدت المحافظة انقطاع التيار الكهربائي جراء نفاد الوقود، الأمر الذي جعل المواطنين يتذكرون التصريحات الإعلامية التي سبقت افتتاح الميناء ونجاحاته التي تحدث عنها ابن عديو.
ووفقاً للمواطنين في محافظة شبوة، فقد تحول ميناء قنا إلى خط إمداد لجماعة الحوثي وليس لشبوة فيه شيء يذكر.
وتدخل إلى مناطق المليشيات الإيرانية مئات الشاحنات المحملة بالوقود القادمة من ميناء قنا وبصورة رسمية عبر خورة ووادي ضراء في منطقة حجر وتحت حماية القوات التابعة للإخوان التي تؤمن الشاحنات حتى حدود البيضاء حيث تسيطر المليشيات الحوثية.
ويرى مراقبون أن الميناء لا يمون المليشيات الحوثية فقط بالوقود، فقد أصبح التموين الأول بالسلاح والعتاد والطيران المسير الذي يستهدف السعودية والقوات الجنوبية وقوات الساحل الغربي.
وعقب الأحداث التي شهدتها محافظة المهرة والتي كانت الطريق الأول لتموين المليشيات عبر أذرع قطر وتركيا في المحافظة، لجأ الإخوان إلى ميناء قنا الذي لا يشرف عليه التحالف لتهريب الأسلحة والمعدات العسكرية للجماعة الحوثية.
الصحفي “صالح حقروص” قال في منشور له على “فيس بوك” إنه في عام 2015 قام مهربون بفتح ميناء قنا واستيراد النفط عبر هذا الميناء، حيث شهدت المحافظة تحسنا كبيرا في أسعار الوقود وصب ذلك في مصلحة المحافظة.
وأشار حقروص أن الإخوان قاموا بافتتاح الميناء في 13/1/2021 وكان سعر صفيحة البترول يومها 6600 واليوم بعد 8 أشهر من افتتاحه بلغ سعر الصفيحة 13600، مشيرا أنه لم يكن افتتاح الميناء لمصلحة المواطن بل كان لمصلحة جماعة الحوثي ومجموعة من المتنفذين في السلطة المحلية بالمحافظة.
وبين الصحافي حقروص أن السلطة القائمة على الميناء ترفض السماح للتجار بالاستيراد عبر الميناء وتحتكره لتاجر واحد من متنفذي السلطة ويقوم بتهريبه للمليشيات الحوثية ولا تستفيد المحافظة شيئاً منه.
وتابع حقروص في منشوره “ان تشغيل ميناء قنا واستخدامه لاستيراد المشتقات النفطية لمحافظة شبوة كشف لنا عن أن عملية تشغيله في فترة عهد المهربين كان في خدمة ومصلحة المحافظة والمواطن ولكن في فترة عهد الإخوان كان للأسف في خدمة الإخوان أنفسهم والحوثي بل ومكنهم من تكوين ثروات طائلة بفضل احتكار الميناء لهم وكذا عمليات التهريب للمشتقات النفطية التي تتم في المحافظة وخاصة الذي يتم منها لمليشيات الحوثي في شمال اليمن. وكفى مزايدات وتضليلا. هذه هي الحقيقة كما هي لمن أرادها”.
وعن انكشاف التخادم الإخواني الحوثي وظهوره للعلن قال السياسي الجنوبي “أحمد الربيزي” إن التنسيق المشترك بين إخوان اليمن وأتباعهم في سلطة محافظة شبوة، وعملاء الحوثي المعروفين في المحافظة ظهر للعلن في المحافظة مؤخرا.
وأشار الربيزي أن هذا التخادم جاء بتنسيق خارجي وأسفر عن إعلان ما تسمى بتنسيقية اعتصام بلحاف، على غرار ما يجرى في محافظة المهرة، من قبل المدعو “الحريزي” والمعروف بعلاقته وارتباطه بمليشيات الحوثي.
وبين الربيزي أن حرب الجماعتين أصبحت واحدة وتستهدف الجنوب وإن اختلفت طرقها.
وقال في تغريدة له: “الجرائم التي تركبها مليشيات الحوثي ضد الجنوب وقواته المسلحة لا شك أنها فظيعة، وهي جرائم حرب، من عدو يواجهنا وجها لوجه والأفظع منها جرائم الحقد والخباثة لقوى الإرهاب الممنهج لحزب الإصلاح الإخوانجي، المسيطر على قرار الشرعية، حرب الخدمات، والتجويع، وعدم صرف رواتب القوات الجنوبية.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

انتقالي لحج ينظم ندوة لتمكين المرأة وإشراكها في مواقع صنع القرار

لحج (حضارم اليوم) خاص نظمت إدارة المرأة والطفل بالهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الإنتقالي الجنوبي …