المكلا ( حضارم اليوم ) أ ف ب
يتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى شعبه بخطاب حول انسحاب قوات بلاده من أفغانستان بعد حرب فاشلة استمرت 20 عاما تعهد بإنهائها، لكن أيامها الأخيرة ألقت بظلالها على رئاسته.
وكان وضع حد لهذه “الحرب التي لا تنتهي” أحد أكبر وعود بايدن أثناء حملته الانتخابية، وكانت الفكرة تحظى بشعبية واسعة.
بعد مقتل 2356 عسكريا أمريكيا وجرح آلاف آخرين، وإنفاق ما يقدر بنحو 2.3 تريليون دولار في مسعى للانتصار على طالبان، عاد المتمردون إلى السلطة مع فقدان الأمريكيين الاهتمام بالحرب.
لكن الانسحاب الذي انتهى بمغادرة آخر القوات والدبلوماسيين جوا عند منتصف الليل من كابل، اعتبره كثيرون في الولايات المتحدة هزيمة نكراء ليجد بايدن الذي يتحمل تلك الهزيمة، نفسه الآن في وضع سياسي هش.
وبعد رحلات إجلاء استمرت أسبوعين، وهي عملية ضخمة شابها هجوم انتحاري أسفر عن مقتل 13 جنديا أمريكيا وعشرات الأفغان، ترك بايدن للبنتاغون ووزارة الخارجية مسؤولية إصدار إعلان إتمام الانسحاب الاثنين.
وكان الرئيس الأميركي قد حضر الأحد وصول النعوش التي تحوي رفات القتلى العسكريين الثلاثة عشر إلى الأراضي الأميركية، وهم آخر عسكريين أمريكيين يموتون في حرب لم يعد الرأي العام يدعمها منذ فترة طويلة.
ظهر بايدن علنا لفترة وجيزة الإثنين لعقد لقاء عبر تقنية الفيديو مع مسؤولين محليين في ولاية لويزيانا لمناقشة الاستجابة لإعصار أيدا، لكنه لم يجب على أسئلة الصحافيين.
ومع إعلان البنتاغون مغادرة الطائرة الأخيرة بسلام، أصدر بايدن بيانا مكتوبا يحث على “صلاة الشكر”.
وستتاح لبايدن فرصة لشرح رؤيته خلال الخطاب الذي يلقيه من البيت الأبيض.