الرئيسية / تقارير واخبار / تقرير…خاص/”الريال اليمني”بين تلاعب التجار وخذلان الشرعية

تقرير…خاص/”الريال اليمني”بين تلاعب التجار وخذلان الشرعية

المكلا(حضارم اليوم)تقرير:خاص

انهيار متواصل أمام العملات الأجنبية الأخرى،وتلاعب مستمر يعيشه الريال اليمني، مما جعله طريح الفلاش لا يستطيع النهوض.

حال سيئ يعيشه الريال اليمني جعل المواطنون يعانون حالة من الغلاء الفاحش في الأسعار وخاصة المواد الغذائية والأساسية التي لا يستطيع المواطن الاستغناء عنها.

هبوط متواصل جعل الريال اليمني في أدنى مستويات الانهيار أمام العملات الأخرى، ياترى من المتسبب في ذلك؟

_ حال التجار في ظل الانهيار :

أصبحت قيمة الريال اليمني مجرد حلقة في أصابع التجار ومالكي محلات الصرافة، يتلاعبون به كيف مايشاؤون خدمة لمصالحم وتجارتهم على حساب المواطنين، في ظل غياب جانب الرقابة من قبل الجهات المعنية بالأمر.

الأمر الذي جعل المواطنون يتحملون فارق الصرف في أسعار المواد الغذائية والاحتياجات الأسرية، بحجة أن استيراد البضائع يتم بالريال السعودي والدولار.

_ موقف الشرعية :

لم تشعر بمعاناة المواطنين، إنها شرعية الفنادق الهاربة التي لم تحرق أي ساكن جراء المهزلة التي يمر بها الريال اليمني.

ونشر موقع “عدن تايم ” في تقرير بعنوان فساد وتلاعب الشرعية…”إنهيار الريال اليمني” في نظر خبراء الاقتصاد !جاء فيه :كشف خبراء سياسيون واقتصاديون جنوبيون أن الانهيار الجديد الذي سجله الريال اليمني، يعود إلى أسباب سياسية وليست اقتصادية فحسب، محذرين من الاقتراب من سيناريو الانهيار الكامل.

وكان الريال اليمني قد تجاوز حاجز الألف الريال مقابل الدولار الواحد في السوق السوداء، وهو ما دفع البنك المركزي بالتعاون مع نيابة الاموال العامة للقيام بحملات ميدانية ضد محلات الصرافة المتهمة بالتلاعب باسعار الصرف في السوق السوداء.

وقال الخبير الساسي الجنوبي ورئيس المركز الوطني للدراسات والتنمية نصر هرهرة أننا ‏نشهد تحليلات كثيرة لانهيار سعر صرف الريال امام العملات الصعبة والحقيقة فان السبب الرئيس هو فساد الدولة وانهيارها.

وأضاف ” وبالتالي عدم تحصيل الموارد وترشيد الانفاق ، اضافة الى ضغوط سياسية وتلاعب من قبل المشتغلين الكبار في الدورة النقدية، وفقدان البنوك لثقة الناس”.

‏أما الخبير الإقتصادي الجنوبي الكبير الدكتور جلال حاتم فقد لخص أسباب الإنهيار ووضع الحلول الجذرية لهذه المشكلة.

وقال ” في رأيي أن القرار الجمهوري رقم 119 لسنة 2016 والذي أصدره الرئيس هادي في 18 سبتمبر 2016 بشأن إعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليمني ونقل مقره الرئيس من صنعاء.. لم يتحقق على الواقع بل على “الورق”.

وأضاف ” ما تم نقله من صنعاء إلى عدن هو أحد وظائف البنك المركزي والمتمثلة في “وظيفة الاصدار النقدي”، ونقل “شوية” لصوص وفاسدين من أصحاب السوابق من صنعاء إلى عدن”.

وتابع قائلا ” أحد الأسباب الرئيسة لإنهيار العملة المحلية هو سياسة الإفراط في عرض النقد، وهي سياسة اعتمدها مجلس إدارة البنك المركزي في عدن، كان لها تداعياتها الكارثية على القيمة الشرائية للريال”.

مشيرا إلى أن الواقع أظهر بأن هناك بنكين مركزيين أحدهما في عدن “هش” لا يمارس سوى طبع مزيدٍ من العملة دون غطاء ولا ضوابط.. وصار محترفاً لسياسة المضاربة بل صار أقرب إلى محل صرافة.

وأكد بأن الريال سيشهد مزيداً من التدهور وسيكون هناك انهيار اقتصادي مأساوي.

بل جعلت المواطن في مواجهة التلاعب المستمر والتحدي السافر الذي يمارسه المتلاعبون بأسعار الصرف.

_معاناة المواطنون:

تتزايد معاناة المواطنين نظير التلاعب بالريال اليمني، اسعار مرتفعة في مختلف السلع يتجرعها المواطن بين فترة وأخرى، وبين تقلب مستمر وارتفاع عال في أسعار الصرف.

حال معيشي في غاية الصعوبة وصل إليه المواطن، إذ يقدر راتب الموظف لا يتجاوز 350 أو 400 ريال سعودي، فكيف بحال ذوي الدخل المحدود والعمال؟!

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الأمم المتحدة: إعادة الإعمار في غزة قد تستغرق 80 عاما

المكلا (حضارم اليوم) خاص أفاد تقرير أصدرته الأمم المتحدة اليوم الخميس بأن إعادة بناء المنازل …