حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
أن في هذه المرحلة وربما قبل ذلك اصبح كل من يفد الى عدن يعرف بأنه شحاري نسبة لمدينة الشحر بغض النظر حتى وان كان احد من أبناء المناطق الأخرى في حضرموت، وكان لهؤلاء الحضارم دورا ملحوظا في تنميتها وتحديثها، وبقي اعتماد النشاط التجاري حينها في مينائي المكلا والشحر على الخدمات والتسهيلات الجيدة التي كان يقدمها ميناء عدن آنذاك… من البديهي جدا ان وجود المجموعات التجارية الحضرمية الفاعلة في عدن لم يكن عبثا، لقد. ساعدت الى حد بعيد على تنمية النشاط التجاري بين عدن وهذين المينائين الحضرميين، وبالنسبة لميناء عدن ( في منتصف ستينات القرن الماضي) كان يصنف بأنه ثالث اكبر ميناء في العالم وذلك بسبب حركة السفن المتعاملة معه بعد كل من لندن ونيويورك وفي نفس الوقت يفوق في الحركة موانئ عالمية أخرى، ولسنا بالمقابل على غفلة بأن الوجود الحضرمي ملحوظ سواء في عدن او بقية أراضي الجنوب العربي فله بصمات ايجابية بالتجارة والاستقرار على المجتمع العدني ومجتمع الجنوب العربي بوجه عام…
ان النشاط الحضرمي لم يقتصر على ذلك النحو، بل تخطى ذلك في المجال العلمي والفكري والثقافي والديني من حيوية ونشاط وله السبق والريادة حيث استلهم البعض منهم ماقام به الأجداد الحضارمة من دور علمي وتنويري في عدن والجنوب. العربي عامة ومن بين ذلك ماقام به من جهد الطيب بن عبدالله بن احمد بامخرمه وهو فقيه ومؤرخ كما شغل القضاء في عام 1528م ( 934 ) هجرية وله عدة مؤلفات من بينها ( تاريخ ثغر عدن.
