الرئيسية / أراء وكتاب / المجالس الاهلي القبلية والمناطقية .. بقلم: نصر هرهره

المجالس الاهلي القبلية والمناطقية .. بقلم: نصر هرهره

انتشرت في الاونة الاخيرة تشكيلات تسمى مجالس أهلية او مؤتمرات قبلية أو مناطقية وأخذت تتوالد كتوالد الأرانب وكل قبيلة أو منطقة تريد تثبت ذاتها في مجلسها ، لكن هذا لم يكن موجود حين كنا تحت نظام الاحتلال اليمني وحين كنا ما احوجنا إليه عندما همش ابناء القبائل والمناطق وكدنا ان نتحول الى ناس تعيش على الهامش ، وثروتنا واراضينا تنهب وهويتنا تدمر ولم نجد اي من المدعين بالحق التاريخي تململ بل تسابقوا للوصول الى مناصب في ذلك النظام الاحتلالي المدمر وتنازلوا عن مسمى سلطان وانتحلوا اسم شيخ مجاراة لنظام صنعاء وحسب توجيهاتهم وتم تنصيب الشيخ عبدالله حسين بن لحمر شيخ مشايخ وهم تبعه ، اليوم تتناسخ هذة المجالس وقد فتحت الشهية اكثر وزارتي الكهربا والتعليم اللتان ولي عليهما ممثلين لمثل تلك المجالس وها نحن اليوم نرى الاخرين يقولوا مافي حد احسن من حد ، وهذا يجعل التنافس والاداة المحركة لتطور المناطقية والقبلية بدل من التعددية السياسية والمناسفة الوطنية ، ويريدوا تقسيم الجنوب افقيا على اسس جغرافيه وليس تشكيل راسي على اسس وطنية ويراد لهذه المجالس ان تكون بديل دولة النظام والقانون وياليت تلك المجالس فعاله وموسسه على أساس وبناء ديمقراطي اجتماعي سليم بل هي غلاف فقط لتحقيق أجندة سياسية لاحزاب سياسية تتنازعها تلك الأحزاب وتسيطر عليها الأحزاب الدينية فهي تتقمص الدين ثم تغلفه بالمناطقية والقبلية بينما اهدافها سياسية ، فبدلا من تحقيق تعدد وتنوع سياسي وطني يحقق التلاحم الجنوبي لمواجهة التحديات نجد من يديرنا ويوجهنا باتجاه التفتييت المناطقي والقبلي لاثارة الفتن والنعرات وليسهل عليهم الانقضاض على الوطن الواحد وتدمير الكل وتدمير الهوية الوطنية الجنوبية
ان الجنوب معروف في تركيبته القبلية والاجتماعية وليس بحاجة الى ابتداع اشكال جديدة وهناك عادات وتقاليد واعراف قبلية يمكن اتباعها بدل من استبدال تلك العادات والتقاليد والاعراف بالحرفنة السياسية وتغليفها بالقبلية والمناطقية ، أننا لا ننكر السلم الاجتماعي الذي يقع في قعرة اصغر وحدة اجتماعية وهي الأسرة ثم الافخاذ والقبيلة ثم السلطنة او المشيخية أو الاميرية
وهذا البناء قد وجد واوجد معه اليات وأدوات واسلاف وأعراف العمل والعلاقات التبادلية والعلاقات الهرمية وهو جزء من هويتنا ويمكن ان يكون اليوم عامل مساعد لدولة المنشودة أو يعالج الخلل القائم دون أن نترك الأحزاب والسياسة تعبث فيها وتشوه الأعراف والاسلاف القبلية الحميدة

شارك الخبر

شاهد أيضاً

مقال لـ زينب الشريف.. الحوثي خطر حقيقي على المرأة اليمنية

المكلا (حضارم اليوم) خاص تلاشت أحلام المرأة اليمنية بعد سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على العاصمة …