المكلا(حضارم اليوم)متابعات
حذر تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن أكثر من 24 ألفاً قد نزحوا في محافظة مأرب منذ بداية العام، علماً أن تلك المنطقة تستضيف ربع عدد النازحين داخلياً في اليمن والبالغ عددهم أربعة ملايين شخص يعيش كثير منهم في حوالى 150 مخيماً عشوائياً.
ووصفت المفوضية تفاقم الاحتياجات الإنسانية للنازحين في محافظة مأرب بـ”مثيرة للقلق”.
وأظهر تقييم حديث للاحتياجات أجرته المفوضية أن الأوضاع في تلك المخيمات يرثى لها، وأنها تجاوزت طاقتها الاستيعابية، حيث تستضيف ما يقرب من 190 ألف شخص، لافتة إلى أن عدد المآوي غير كافٍ، وأن العديد منها لحقت بها أضرار إضافية جراء الفيضانات وحوادث الحريق الأخيرة الناجمة عن الطهي في الهواء الطلق.
وأشار التقرير إلى قيام عشرات العائلات النازحة ببناء مآويها الخاصة بها، باستخدام البطانيات والأغطية البلاستيكية القديمة، وذلك بسبب قلة وشح المساعدات الإنسانية.
ولفت التقرير إلى وجود نقص حاد في المياه النظيفة والمراحيض والكهرباء والمرافق الصحية، مع عدم إمكانية إيصال المساعدات إلى نحو 80 بالمئة من المحتاجين بسبب حالة انعدام الأمن السائدة، حيث نزحت هذه العائلات بالقرب من خطوط المواجهة النشطة.
ومع بناء تسعة من كل 10 مخيمات عشوائية على أراضٍ خاصة ودون وجود اتفاقيات لشغلها، يتزايد الخوف بين السكان من خطر الطرد منها، في حين ارتفعت الإيجارات بعد موجة النزوح الأخيرة، حيث وصلت نسبة العائلات النازحة غير القادرة على تحمل تكلفة الإيجار على نحو منتظم إلى أكثر من 85% وذلك نظراً لفرص كسب الرزق الشحيحة، ولافتقار ربع النازحين في مأرب لمصادر الدخل.
ونبهت المفوضية إلى أن ارتفاع الإيجارات سيؤدي إلى موجة من النزوح الناجم عن الطرد من المساكن، في حين يشكل النساء والأطفال 80 بالمائة من مجمل النازحين، والذين يعانون أكثر من غيرهم من الاكتظاظ الناجم عن محدودية الخيارات الخاصة بالمأوى، وانعدام الخصوصية، ومحدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية.