الرئيسية / أراء وكتاب / دور حضرموت في بناء السلام والتعايش في الجنوب ..( 3 ).. بقلم : سالم عبدالمنعم باعثمان

دور حضرموت في بناء السلام والتعايش في الجنوب ..( 3 ).. بقلم : سالم عبدالمنعم باعثمان

المكلا ( حضارم اليوم )

ان تنامي الأهمية الاقتصادية والسياسية لعدن وأثره في جذب الحضارمة اليها منذ عام 1888م حتى عام 1967م ، بعد أن احتل البريطانيون ميناء عدن عام 1839م كان ضمن أراضي سلطنة العبدلي في لحج، وارتأت بريطانيا في سياستها السعي نحو التوسع في أراضي جنوب الجزيرة العربية شمالا نحو لحج وماجاورها، ومن جهة الغرب نحو اراضي الصبيحة وماجاورها تهدف بذلك الوصول الى مضيق باب المندب، ومن جهة الشرق أبين وصولا نحو اراضي حضرموت، وبذلك استطاعوا القيام بعقد معاهدات حماية مع السلاطين وحكام هذه المناطق، ومن بينها الحماية التي وقعتها بريطانيا عام 1888م مع السلطان عوض بن عمر القعيطي في حضرموت وهي تلك المعاهدة التي اعتمدها وصادق عليها السلطان منصور بن غالب الكثيري عام 1918م ومن هنا اصبحت حضرموت برمتها ساحلا وواديا تحت الحماية البريطانية، بيد ان مصدر السلطة الفعلية هي الادارة البريطانية في عدن بعد لندن في توجيه السياسة البريطانية في حضرموت كغيرها من المحميات البريطانية سواء كانت الشرقية منها او الغربية في جنوب الجزذرة حين. ربية وكان عاملا مساعدا اسهم الى حد بعيد في تسهيل نقل البشر والاموال والأفكار والاعمال بين حضرموت وعدن ناهيك عن اهمية عدن بالنسبة لحضرموت وجنوب الجزيرة العربية في عام 1937م حين اصبحت مقرا للقيادة البريطانية في الشرق الأوسط بدلا عن البحرين وهذأ ماأسهم الى حد بعيد في جعل عدن نقطة. تجارية ذات اهمية في مجال التجارة العالمية بين الشرق والغرب مما زاد من اهمية عدن التجارية في نظر الحضارمة وأقبلوا عليها أفرادا وزرافات من التجار وغير التجار مما جعل البعض منهم يستقروا فيها وكونوا بذلك جاليات حضرمية حديثة، ومن خلال معرفة اسماء العائلات عرفت حضرميتها التي تمت المحافظة عليها كدليل على عمق الانتماء الى وطنهم حضرموت، فأصبحت مدينة عدن بأحيائها السكنية وأسواقها وحوانيتها تعج بالكثير من الأسماء الحضرمية، ولا يغرب عن بال أحد الذي لاريب فيه ذلك الازدهار الملحوظ الذي شهده ميناء الشحر في خدمة التجارة الحضرمية منذ نهاية الحرب العاالمية الثانية في حركة التجارة الحضرمية نحو عدن وغيرها، بيد ان ذلك الازدهار كان. نتيجة مباشرة لما شهدته اراضي حضرموت في اوضاعها
من استقرار في الناحية الامنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية، وكذلك شق الطريق البري الرابط بين تريم والشحر وذلك خدمة لحركة النقل بالسيارات االذي تم تمويله بمساعدة آل الكاف وتعاون كل من سلطاني حضرموت القعيطي والكثيري وهو ماسمي بالطريق الشرقية.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

الابتزاز الإلكتروني.. تهديد حقيقي للمجتمع

كتب – أسعد ابو الخطاب تنامت ظاهرة الإبتزاز الإلكتروني في العصر الحديث لتصبح من بين …