تعز ( حضارم اليوم ) متابعات
استنفذ حشد الإخوان كافة مهماته القتالية ضد المواطنين العزل والمكونات السياسية التي حاولت استعادة هيبة الدولة وشركاء المقاومة ضد ذراع إيران وحتى التحالف العربي.
الحشد انحاز للدعم القطري السخي بحثا عن موطئ قدم للأتراك بعد أن أوهم التحالف والمواطن أنه يسعى لتحرير تعز من مليشيا الحوثي.
وقد ظل يستلم الدعم ويخزن الأسلحة ويستثمر المال ويؤسس المعسكرات والهدف من كل ذلك، بحسب المراقبين، تحويل المدينة إلى إمارة إخوانية.
التقارير رفعت عشرات الانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الإخوان في تعز من خلال الحشد التابع لها والتي تنوعت بين الاغتيال والقتل والاعتقال ومصادرة الحقوق والاعتداء على الدوائر الحكومية والموظفين.
التحجج بالمؤامرة
في كل مرة يسقط فيها قتلى من المواطنين نتيجة انتشار المسلحين تتحجج قيادة السلطة المحلية بأن هناك مؤامرة تحاك ضدهم.
تركت إيرادات الأسواق والضرائب لمجموعة من المتنفذين الأمر الذي خلق صراعا مسلحا سقط على أثره مئات الضحايا.
نجح الحشد بمحاربة القيادات الأمنية وكذلك المحافظين الذين تعاقبوا على إدارة المدينة ابتداءً من حمود خالد الصوفي وشوقي هايل ثم أمين أحمد محمود وتم استكمال حلقات الدم والفوضى باغتيال قائد اللواء 35 عميد / عدنان الحمادي بصورة بشعة.
تعز إلى أين؟
المدينة تدار من قبل مجموعة من العسكر غير المؤهلين وقيادات مغمورة وأخرى بارزة جميعها تتلقى الأوامر والتوجيهات من أطراف خارجية.
خلال اليومين الماضيين تعرضت عائلة “الحرق” للتنكيل وقتل ما يقارب 11 شخصا من عائلة واحدة وجرح واعتقال آخرين بعد اشتباكات على أرضية أرادت قيادات تتبع الحشد نهبها.
القضية أصبحت رأيا عاما بعد أن تم التنكيل والإبادة الجماعية والاختطاف وارتفعت أصوات النساء بالاستغاثة ومناشدة رئيسي الجمهورية والوزراء دون وجود أي دور للشرعية المزعومة أو الجيش والأمن الوطني.
الصريع الأعرج الذي قتل وهو يحاول نهب إحدى الأراضي تقول التقارير بأنه واحد من أهم المطلوبين للجهات الأمنية على ذمة قضايا نهب وقتل واختطاف.
وتشير المعطيات إلى أن المدينة تذهب باتجاه مزيد من الفوضى وتفاقم الأوضاع الاقتصادية ومزيد من الاغتيالات والقمع من قبل الحشد في ظل غياب كامل لأجهزة الدولة الأمنية.