الرئيسية / أراء وكتاب / تعدد هويات جنوب الجزيرة العربية بين التعايش السلمي ومحاولات الهيمنة .. بقلم : سالم عبدالمنعم باعثمان

تعدد هويات جنوب الجزيرة العربية بين التعايش السلمي ومحاولات الهيمنة .. بقلم : سالم عبدالمنعم باعثمان

بداية قبل التعريف عن حضرموت لابد لنا من الاشارة عن وضع وجودها وما هو القصد في المفهوم الجغرافي بجنوب الجزيرة العربية..
حين نتحدث عن المفهوم الجغرافي بجنوب الجزيرة العربية نعني بذلك الجزء الجنوبي من شبه جزيرة العرب والذي يشمل حاليا كل من : الجمهورية اليمنية وسلطنة عمان ودولة الامارات العربية المتحدة..
○واشارة الى مامضى لابد من بروز حضارات متميزة عن بعضها بالمنطقة، ومن الطبيعي جدا ان يكون لكل منها خصائص ومقومات ومكونات،ومن بين ذلك ظهور حضارة ( ماجان) في عمان وحضارة حضرموت او الاحقاف في الاراضي الممتدة من ظفار شرقا الى رملة السبعتين غربا، ومن صحراء الربع الخالي شمالا الى جزيرة سقطرى جنوبا وظهور حضارة معين في اقليم الجوف ثم سبأ والتي امتدت الى اقليم مأرب… فالمؤشرات الأثرية والتاريخية التي برزت ترجح ان دولة حضرموت كانت من اقدم الدول التي ظهرت حينها في جنوب الجزيرة العربية وظهر فيها قوم عاد فظهور هؤلاء غير ماذكر بالقرآن الكريم، وعلاقتهم بنبي الله هود عليه السلام الذي بعث اليهم، ومن هذه الزاوية يرى البعض أن ظهور دولة حضرموت كان في حدود عام 1500 قبل الميلاد وكانت حينها اول عاصمة لها ميفعة ثم انتقلت الى شبوة. وبعد مرور حوالي خمسة قرون من ظهور دولة حضرموت ظهرت دولة معين وعاصمتها قرناو بمنطقة الجوف، ثم تلتها سبأ التي كان ظهورها خلال الالف الأولى قبل الميلاد وكانت اول عاصمة لها صرواح ثم انتقلت الى مأرب، ومن بين من عاصر بعض ملوك سبأ سليمان بن داؤد ملك العبرانيين، ولايغيب عن بال أحد بأن القرآن الكريم قد ذكر قصته مع ملكة سبأ ( ويقال ان اسمها بلقيس) الا انه لم يتم التأكد من صحة هذا الاسم لهذه الملكة، وبالنسبة للعهد الأخير من سبأ ظهرت حمير التي تعتبر امتدادا لسبأ عرقيا ونفوذأ وكان ظهورها منذ القرن الاول الميلادي وكانت ظفار القريبة من بريم عاصمة لها…
○ومن هذا المنطلق نرى بأن هناك تداخل بين عهدي كل من سبأ وحمير، واستمر الحال بها حتى غزا الأحباش ارض حمير واحتلوها وأزيل نفوذها قبل ظهور الاسلام ببضع عقود من السنين.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

حل قضية الجنوب مفتاح الاستقرار الشامل

المكلا (حضارم اليوم) متابعات أظهرت التطورات القائمة على الساحة في الفترة الحالية، أنه لا مجال …