حضارم اليوم صحيفة حضرمية
مقالات مشابهة
تقرير ( حضارم اليوم ) مريم بارحمة
تتفاقم معاناة المواطنين في الجنوب جراء انخفاض وتدهور العملة المحلية مقابل ارتفاع مهول وغير مسبوق للعملة الأجنبية تحديدا (الريال السعودي – والدولار الأمريكي) مما يضع شعب الجنوب تحت خط الفقر وكارثة المجاعة.
وحذر البنك الدولي أن ثلثا سكان الجنوب والشمال يواجهون خطر الجوع في بلد يعد من أكثر بلدان العالم معاناة من انعدام الأمن الغذائي.
80% تحت خط الفقر
فيما الأمم المتحدة كشفت عبر تقاريرها أن 80% من السكان في الشمال والجنوب تحت خط الفقر وبحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ونتيجة تدهور العملة والاقتصاد وانخفض الناتج المحلي بمقدار النصف مما كان عليه قبل عام 2015 م.
وأوضحت الأمم المتحدة عبر تقريرها أن ” أسعار المواد الغذائية ارتفعت مع انخفاض قيمة العملة في اليمن”.
وجاء في التقرير أن سعر العملة في الجنوب انخفض تداول الدولار من 900 سعر الريال للدولار في مايو 2021م إلى أكثر من 1000 ريال يمني ، وكان قبل الحرب 2015م بسعر 215 ريال لكل دولار.
وتؤكد مصادر اقتصادية وسياسية أن هناك العديد من العوامل أدت إلى انهيار العملة في الجنوب وأن السبب الرئيسي ” سياسي بحث” وأن مسألة حل أزمة تدهور العملة بحاجة إلى إعادة تشغيل وتصدير النفط والغاز وتشغيل الموانئ.
قرارات البنك المركزي حبر على ورق
ويستمر انهيار العملة المحلية بشكل متسارع وقياسي في ظل غياب إجراءات حازمة وصارمة من الحكومة الشرعية توقف استمرار تدهور الريال اليمني.
كما اصدر البنك المركزي بالعاصمة عدن عدد من القرارات لوقف تدهور العملة ، ولكن دون جدوى كونها قرارات على ورق لم تجد أي اهتمام بالتطبيق على أرض الواقع.
وقال الأستاذ فضل الجعدي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي – مساعد الامين العام في الامانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في تغريدة على حسابه في “تويتر”:”إجراءات المركزي لتحسين تشوهات العملة لم تأت سوى بالمزيد من التشوهات للريال الذي وصل إلى حالة انهيار غير مسبوقة أمام العملات، مما يؤكد إصرار الأدوات المأزومة في الشرعية على عقاب الناس بالمجاعة المحتمة في الوقت الذي يحافظ الحوثي على استقرار الصرف والمواد”.
الرئيس الزبيدي ينقذ العملة
وفي طريق انقاذ العملة المحلية ورفع تبعات الانهيار الاقتصادي من على المواطن اصدر الرئيس الزبيدي عدد من القرارات الاقتصادية للحد من تدهور العملة المحلية. في الاجتماع الاقتصادي الموسع الذي ضم اللجنة العليا للاقتصادين بالمجلس الانتقالي ومديري شركات الصرافة وجمعية الصرافين الجنوبيين ورؤساء فروع البنوك التجارية العاملة في العاصمة عدن, وبدأ سريان مفعول القرارات في الأسواق الاقتصادية مما نتج هبوط في سعر الريال السعودي والدولار.
وقالت مصادر مصرفية أن جهود الرئيس عيدروس الزبيدي تكللت بالنجاح إلى إعادة استقرار العملة على ما كانت عليه, موكدة أن العملة المحلية ستعود إلى ما كانت عليه قبل عدة شهور.
ونفذت الجهات الأمنية حملات أمنية مفاجئة لعدد من المحلات الصرافة والبنوك في العاصمة عدن لمتابعة الإجراءات التي أقرها المجلس الانتقالي وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عيدروس الزبيدي.
وقوبلت هذه التوجيهات والحملات الأمنية بارتياح شعبي واسع في العاصمة عدن.
ويأمل المواطنون بالعاصمة عدن أن تكون هناك رقابة صارمة ومستمرة على أسعار الصرف, وعلى أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية لتخفيف معاناة الناس.
