الرئيسية / تقارير واخبار / زايد الخير.. نهر الإنسانية يتدفق في كل مكان بالعالم

زايد الخير.. نهر الإنسانية يتدفق في كل مكان بالعالم

المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات

سيظل السادس من أغسطس يوما تاريخيا خالدا، ومنارة عزة وكرامة ليس في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وقلوب وذاكرة شعبها فحسب، وإنما على المستويين العربي والعالمي.

في هذا اليوم التاريخي الخالد من العام 1966م تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في أبوظبي، لتنفتح أمام شعب الإمارات وشعوب المنطقة العربية مرحلة جديدة من البناء والتعاون والوحدة والتسامح والإنسانية.

ارتبط فكر سمو الشيخ زايد، رحمه الله، منذ بداية حكمه بأسمى صور العلاقات الإنسانية في مختلف المجالات، وعلى المستويات الفردية والجماعية والمجتمعية والدولية.

كما ارتبط فكره بقيم: التعاون، والوحدة، والعطاء، والتضامن، والسلام، والتعايش، واحترام كرامة الإنسان وحقوقه، وتقديم الكفاءات، وإكرام الضيوف من الدول العربية والأجنبية، وله في ذلك مقولة كريمة: “المال مال الله، والأرض أرض الإمارات، ومن يبغانا حياه الله”.

برز حرصه على الانفتاح على المنطقة المحيطة ودول الخليج والعالم العربي، وبذل الجهود المخلصة في سبيل مساندة قضايا الأمة العربية جميعها، منذ تولى حكم “أبوظبي”.

كان رمزا حقيقيا، وعنوانا صادقا للعمل الدؤوب لتحقيق “الوحدة”.

فقد نجح في بناء دولة التسامح والإنسانية ممثلة في “اتحاد الإمارات” على أسس قوية جعلته الاتحاد الأقوى والأبقى عربيا منذ قيامه في 2 ديسمبر 1971 حتى الآن.

لم تتوقف جهود المغفور له الشيخ زايد عند هذا الحد، فقد أدى دورا كبيرا ـ بالتعاون مع أشقائه قادة الدول الخليجية ـ في إقامة أول مجلس لدول التعاون الخليجي منذ الخامس والعشرين من مايو عام 1981، ضم: دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، وقطر.

ومن أبرز ما تميز به فكر الشيخ زايد الحرص على “العطاء الدائم”. ظهر ذلك جليا في إصراره على تقديم جميع الخدمات لشعبه بالمجان، خاصة في مجالات التعليم والعلاج والإسكان، وغيرها.
لم تقتصر جهوده على الداخل، فقد امتدت إلى ربوع أمته العربية كلها، لتترك آثارا شاهدة على عطائه الكبير في شتى الميادين.

وأخذت مسيرة الشيخ زايد عمقا مهما انعكس أثره الكبير على الأمة العربية في أخص شؤونها، وأكبر قضاياها، وهو “التضامن العربي”. كان يؤمن إيمانا قويا بأن تضامن العرب هو الطريق لحل كل القضايا العربية، وكان يرى أن الأمل كبير في جمع الشمل، وتقوية الجسم العربي كله.

ومن أبرز ما تحلى به الشيخ زايد من كريم الخصال “نفاذ البصيرة” حيث كان يرى الكثير من الحقائق التي قد تغيب عن غيره، فلم يقف ـ على سبيل المثال ـ موقفا مناهضا من مصر حين قبل الرئيس المصري الراحل أنور السادات “السلام” مع إسرائيل؛ انطلاقا من رؤيته أن السلام لصالح الأمة العربية كلها.

ولصاحب السمو الشيخ زايد، رحمه الله، في قلوب الشعوب العربية مكانة كبرى تملؤها المحبة والاحترام والتقدير، وتتجلى هذه المكانة العظيمة فيما أطلقته عليه من ألقاب وصفات لم يسبقه إليها غيره، فهو عند الجميع: “حكيم العرب” و”شيخ العرب” و”الوالد” و”زايد الخير” و”بطل الاتحاد” و”زايد المجد” و”رمز الشموخ” و”زايد الوفاء” إلى غير ذلك من السمات الكثيرة المميزة لشخصيته التي جمعت من الصفات الإنسانية والاجتماعية والقُدرات السياسية ما جعل شعب الإمارات الوفي يلتف حول قيادته، كما جذبت انتباه الجميع في الوطن العربي وخارجه، فاستحق محبتهم وإجلالهم وإكبارهم.

لا تزال دعوة المغفور له الشيخ زايد إلى التراحم تؤتي حصادها خيرا عميما للجميع سواء داخل دولة الإمارات أو خارجها، وعيًا وإدراكًا لغايات سامية أكدها في كثير من المناسبات بقوله: “يجب على الإنسان أن يكون رحيما بأخيه الإنسان”.

وحرص أبناؤه قادة الإمارات من بعده على تأكيد حقيقة أن دعوته، رحمه الله، إلى التراحم والتضامن تشمل الإنسان في كل مكان، ولم تكن مقصورة على فئة دون غيرها، أو جهة بعينها، فلم يتخلفوا يوما عن تقديم العون للمحتاجين والمتضررين من آثار الكوارث الطبيعية والحروب ونحوها في كل مكان في العالم.
أبَوْا إلا أنْ يكونوا سباقين دائما في دفع الضرر، وإزالة آثار الكوارث عن الإنسان، وتخفيف آلامه في كل مكان بالعالم دون أدنى تمييز.

وسيمضي التاريخ مفاخرا بمواقف المغفور له سمو الشيخ زايد المناصرة لقضايا الأمة العربية باعتبارها ينابيع الخير التي تفيض وحدة وتضامنا وسلاما مع شعوب العالم كله دون أدنى تمييز أو تفرقة بفضل حرص أبنائه قادة الإمارات على التمسك بنهج الوالد المؤسس، وسعيهم الدائم إلى توصيل نهر الخير إلى كل إنسان في كل مكان.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

شبوة .. السيول تقطع الخط الساحلي الدولي في رضوم

شبوة(حضارم اليوم) متابعات شهدت مديرية رضوم بمحافظة شبوة، هطول أمطار غزيرة صباح يوم الأربعاء، وجريان …