الرئيسية / تقارير واخبار / اختيار انعقاد مجلس النواب اليمني في حضرموت محتوم بالفشل

اختيار انعقاد مجلس النواب اليمني في حضرموت محتوم بالفشل

المكلا ( حضارم اليوم ) متابعات

الجميع يدرك بأن محاولات الشرعية في عقد ما يسمى بمجلس النواب المنتهية صلاحيته في مدينة سيئون أو المكلا بمحافظة حضرموت أو حتى محافظة المهرة سيكون مصيرها الفشل الذريع بعد الرفض الشعبي والمجتمعي ، حيث نفذ أبناء شعب الجنوب العديد من الاحتجاجات والمسيرات الغاضبة والعصيان المدني في مدينتي المكلا وسيئون وعدد من مديريات الساحل والوادي بمحافظة حضرموت ومدينة الغيظة بمحافظة المهرة.

لإيصال رسالة للعالم أجمع بأن شعب الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي يرفض انعقاد ما يسمى بمجلس النواب اليمني المنتهي ولايته منذ سنوات على أرض الجنوب, وللتأكيد بأن محافظتي حضرموت والمهرة جنوبية الهوى والهوية..

وطالب ابناء الشعب الجنوبي برحيل القوات التابعة للمنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت واحلال قوات النخبة الحضرمية، إضافة إلى التنديد بتردي وتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي وسياسية التجويع وحرب الخدمات التي تمارسها سلطات الشرعية الإخوانية وانهيار العملة.

وكذلك طالبوا المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان اتخاذ موقف جاد وحازم من ممارسات واستفزازات الشرعية الإخوانية ضد أبناء شعب الجنوب.

وفي هذا الاستطلاع نحاول تسليط الضوء على أراء أبناء شعب الجنوب
لمعرفة لماذا اختاروا انعقاد البرلمان اليمني في الجنوب؟
ولماذا لم يتم اختياره في مأرب وهم يدعون أنهم يصدون الحوثي منها؟
وما دور الإخوان باليمن في الدفع بالاجتماع إلى المحافظات الجنوبية؟

  • انعقاد البرلمان بحضرموت لتغطية الفشل

بدايتنا كانت مع الكاتب الأستاذ صالح الدويل باراس من محافظة شبوة اكد ان الاختيار خبيث وهو في الواقع يغطي على فشلهم في ايجاد مكان آمن في الشمال لاجتماعهم ويريدون ان يثبتوا للعالم الوطن البديل وهو الجنوب وانهم عقدوا اجتماعاتهم ولم تلاقي أي معارضة شعبية وبذلك يضربون عصفورين بحجر واحدة الأولى انهم اثبتوا أن الجنوب وطن بديل والثاني اثبتوا عدم وجود معارضة للاجتماع في حضرموت وبالتالي اثبات ان شعب حضرموت مع خيارات الشرعية وليس مقموعا منها
وأضاف:” لم يختاروا محافظة مأرب لانعقاد اجتماعاتهم لانهم لا يستطيعون تأمين مكان أو صالة اجتماع لهم في مأرب فلن يستطيعوا الذهاب إلى مأرب بل أنهم سيثبتون أن الحوثي قادر أن يضرب في كل متر في الإمارة الإخوانية وهذا سيجعل مصداقية الشرعية صفر في ادعاءاتها انها كسرت الحوثي ولم يعد يشكل خطرا على مأرب هذا من ناحية ومن ناحية اخرى يريدون ان يثبتوا ان الجنوب هو الوطن البديل لهم بدعوى الوحدة التي غير قادرين على حمايتها في مأرب” .

ويرى الأستاذ الدويل : أن الإخوان هم مؤسسة الشرعية الإدارية والأمنية والعسكرية، والشرعية مجرد عنوان بلا محتوى فأستغلها الإخوان ليكونوا محتواها وهم يعلمون أنهم لن ينالوا أي شرعنة في الشمال لذا لجأوا لمسمى الشرعية وأخونوها عملياً وجعلوها لافتة فقط ومن خلالها يريدون فرض التمكين في الجنوب.

وأضاف : هم يدركون انهم لو كشفوا حقيقة شعاراتهم فإن الحاضنة المجتمعية سترفضهم لذا استغلوا الشرعية يعملون بإسمها ويشكلون مليشياتهم بإسمها ويأخذون التعيينات في مفاصل الدولة بإسمها
لذا فهم يريدون ان يكون الجنوب وطنهم لأنهم يئسوا من الشمال.

  • محاولة لشرعنة تواجدهم

ومن المهرة شاركت معنا صباح علي سعيد مبارك وقالت : ” إن اختيار انعقاد البرلمان اليمني في الجنوب هو محاولات لشرعنة أنفسهم في المحافظات الجنوبية واستفزاز للشعب الجنوبي، ومن ثم يستحوذوا على أموال وثروات الجنوب وتجويع الشعب الجنوبي ومحاولة لتزوير الهوية الجنوبية ليستبدلونه بكيان اخر شمالي لكن هذا بعدهم شعب الجنوب العظيم يعشق الحرية والاستقلال واستعادة دولته.

وأضافت طبعاً لم يختاروا مأرب لانهم متفقين على الجنوب لاستحواذ املاكه ومسحه من الوجود وكذلك لا يستطيعوا عقد أي اجتماع لهم في مأرب.

الإخوان باليمن لهم دور كبير في الدفع باجتماع البرلمان اليمني وذلك لاستفزاز أبناء شعب الجنوب، وهي محاولة فاشلة منهم ليثبتوا للمجتمع الدولي أن لهم شعبية في المحافظات الجنوبية وأن شعب الجنوب لن يرفضهم. وكذلك ليتسنى لهم تقسيم ونهب ثروات الجنوب وتجويع شعب الجنوب.

  • سياسة الشرعية

واشار الناشط الاعلامي طه منصر نائب رئيس المرصد الاعلامي الجنوبي من محافظة الضالع: الى أن هناك سياسة تدار من أصحاب القرار وهم معروفين، فهم يريدون ان يرسلوا رسالة للمجتمع الدولي الذي يسعى إلى وقف الحرب مفادها أن الشرعية لها نفوذ في الجنوب بينما مأرب وبقية المحافظات الشمالية تخضع للحوثي لكنهم لا يقرون بذلك وخصوصاً مأرب.

وهذا مفارق عجيب، وبرغم سعيهم لتحقيق تلك الأهداف إلا ان المجلس الانتقالي الجنوبي المشارك في حكومة المناصفة رفضها بعد المشاورات السياسية وحتى الشرعية أساسا رافضة تمرير تلك الأهداف لكنهم لا يفصحون بوضوح بل بضبابيه خوفاً من راعي القرار السياسي في البلد.

وأضاف : أما عن دور الإخوان باليمن للدفع بتنفيذ العملية السياسية في الجنوب فهو واضح وذلك من خلال رضوخهم لقرارات أصحاب القرار السياسي والباقي معلوم.

  • يهدف الى تقسيم الجنوب

الناشطة الجنوبية لويزا محمد هادي اللوزي من محافظة لحج.

تحدثت في هذا السياق قائله : اختاروا انعقاد البرلمان بالجنوب لمخطط جهنمي الهدف منه تقسيم الجنوب لكن هذا حلمهم حضرموت جنوبية وستبقى أرض الجنوب من باب المندب غرباً حتى المهرة شرقاً جنوبية بقيادة قواتنا المسلحة الجنوبية، وقائدها الرئيس اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، وابناء حضرموت الأحرار خرجوا بأكثر من احتجاج وعصيان مدني ليوصلوا رسائل للعالم أجمع رفضهم لأي انعقاد ما يسمى بمجلس النواب الغير شرعي في وطنهم الجنوب.

ورسالتنا إلى سلطان بركاني رئيس ما يسمى بمجلس النواب اليمني أو البرلمان اليمني وعصابته من المرتزقة كفوا عن شعب الجنوب فهذا وطن وهذه دماء سالت وروت أرض الجنوب فشعب الجنوب قرر وحسم أمره بقيادة مجلسه الإنتقالي الجنوبي أن يعيش كريماً معززاً بأرضه ونصيحتنا أن تحرروا أرضكم وغرف نومكم من الحوثي اولاً.

وأكدت الناشطة الجنوبية لويزا اللوزي إن ما تسمى بالشرعية وأخواتها الحوثي والإخوان كلاهما عمله واحدة وهدفهم واحد أرض الجنوب ونهب كل موارده النفطية وغيرها، أما مسرحية الحرب والتصدي في مأرب فهي مسرحيه لإبتزاز التحالف العربي والاستحواذ على الأموال والأسلحة وتوجيهها لمحاربة واستعادة الجنوب لا غير، فالإخوان هم الشرعية وعلى رأس هرمها هدفهم السيطرة على الجنوب، إعلامياً فقط هدفهم الحوثي ولكن التصعيد والمخطط الحقيقي لهم هو الجنوب لا غير لكن كل محاولاتهم فاشلة.

وأضافت: أن شعب الجنوب اليوم حسم أمره بحقه في أرضه الجنوب العربي كامل السيادة وبحدود عام1990م وسيحرر باقي أراضيه بقيادة قواته المسلحة الجنوبية وقائدها البطل اللواء عيدروس قاسم الزبيدي سيحرر شبوة وحضرموت وأبين وإن غدًا لناظره قريب.

العزة والكرامة للجنوب العربي بقيادة مجلسه الانتقالي الجنوبيوالخزي والعار لمرتزقة الأوطان.

-محاولة خداع العالم

أما الناشط عدنان علي صالح قال: إن اختيار انعقاد البرلمان اليمني في أرض الجنوب من أجل أن يوهموا العالم أن الجنوب مازال تحت سيطرتهم ومن أجل يثبتوا تلك السيطرة على سيئون ومنابع النفط في الجنوب، ويحاولوا يشرعنوا لوجودهم في تلك المناطق، ومن أجل أن تكون سيئون العاصمة بدلاً عن عدن ويقولون أن عدن محتله من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي وان مثلها مثل صنعاء.

ويرى الأستاذ عدنان صالح : لم يختاروا مأرب أولا: لأنها غير آمنه، وانها ليست موضع خلاف وليست هدفهم، وهي ليست تحت سيطرتهم فعليا ولا يمكن أن تكون عاصمة لهم.

وأشار الأستاذ عدنان صالح إلى أن الإخوان هم خلف تحريك كل هذه الاجتماعات وعناصرهم وأدواتهم المدنية والعسكرية والاعلامية والسياسية هي المسؤول عن هذه التحركات لأن هدفهم الأول هو إفشال كل المساعي الجنوبية لإقامة الدولة الجنوبية.

أما الرئيس عبدربه وجماعته فاشلين ومسيرين وماديين، بعكس الإخوان عقائدين ولهم أهداف وأطماع على مستوى الوطن العربي.

-نتيجة فشلهم بالشمال

من جانبها قالت الأستاذة أمل أحمد محمد المصلي رئيسة مؤسسة أمل لرعاية الأيتام والفقراء والأعمال الإنسانية بالعاصمة عدن: إن اختيار انعقاد البرلمان اليمني في الجنوب نتيجة لفشلهم الذريع في الشمال، فمنذ ست سنوات والحال على ما هو عليه في المحافظات لشمالية من سيطرت الحوثي على المناطق الشمالية وسيطرته على جميع مؤسسات ومفاصل الدولة في صنعاء وغيرها.

وأضافت الأستاذة أمل المصلي قائلة: “يريدون يبرهنون للعالم بأن لهم تواجد في الجنوب وحضرموت الأكبر مساحة واكثر موارد فيها، وأنها تحت سيطرت الشرعية بنظرهم، فظنوا أنه إنجاز لهم انعقاد البرلمان فيها، والحفاظ على ماء الوجه بعد ما تم خسارته بالمحافظات والمناطق الشمالية.

وأشارت الأستاذة أمل المصلي إلى: أنه غير صحيح مأرب مع الإخوان، والإخوان بينهم تحالف مع الحوثة والشرعية عاجزة وفاشلة كما عهدناها وتريد السهل.

وأكدت الأستاذة أمل المصلي: إن هدف الإخوان باليمن للدفع بانعقاد البرلمان اليمني إلى الجنوب كسب انتصارات وهمية على أساس نحن هنا أين انتم، ولكن عشم إبليس بالجنه.

شارك الخبر

شاهد أيضاً

توصيات مهمة في اختتام فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول مكافحة المخدرات بالعاصمة عدن

عدن(حضارم اليوم) خاص شهدت العاصمة عدن، يوم الخميس، اختتام المؤتمر الدولي الأول حول المخدرات وتداعياتها …