شبوة ( حضارم اليوم ) متابعات
شبوة التي في الإعلام ليست هي على الواقع، فالمحافظة تعيش أوضاعاً مأساوية وانعداماً للخدمات، بالإضافة إلى الانفلات الأمني، هكذا قال المواطن الشبواني “أحمد ناصر” الذي كان أحد مؤيدي سلطة بن عديو حين كان مغترباً في المملكة العربية السعودية قبل عودته قبل أسابيع وتفاجئه بالواقع المأساوي، كما قال.
يقول “ناصر”، في منشور له، إنه “خدع بالتنمية الإعلامية كما خدع غيره لكنه تفاجأ عند وصوله محافظته شبوة بأكذوبة التنمية فلا كهرباء في المحافظة وانعدام للخدمات وهناك انفلات وبلطجة أمنية، وزاد ذلك رفع شركة النفط في المحافظة لأسعار الوقود، مؤكدا ان الفائدة لقيادات حزب الإصلاح في المحافظة فقط فيما المواطن لا يتحصل على شيء من حقوقه”.
ليس ناصر وحده من فاجأته التنمية المزعومة، فالكثير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعية أكدوا انهم خدعوا بالإعلام الإخواني الذي صور لهم المحافظة بالمزدهرة والمشاريع العملاقة والنجاح المنقطع النظير لمحافظها عضو التنظيم الإخواني محمد صالح بن عديو إلا انهم أصيبوا بخيبة أمل عند عودتهم وانكشاف الواقع المزري للمحافظة وزيف الحديث عن الازدهار.
وتستقبل المسافر إلى شبوة شوارع عاصمتها عتق بانتشار مياه الصرف وسط عجز عن شفطها وايجاد الحلول لها.
وتحاصر مياه الصرف الصحي منازل المواطنين وتنتشر الحشرات والبعوض الناقلة للأمراض وهي التي حذر منها مواطنون في عتق خوفا من انتشار الأمراض والأوبئة والحميات.
ولعل أهم الخدمات التي يحتاجها المواطن في كل منطقة هي الكهرباء وهي ما تفتقدها المحافظة النفطية الأولى في البلاد ولا تشتغل سوى ساعات قليلة في العاصمة في حين تنقطع لأيام عن المديريات الأخرى.
وأعلنت سلطة بن عديو، قبل أشهر، توقيع عقد إنشاء محطة غازية قال الإعلام الإخواني انها ستنهي معاناة المواطنين من انقطاعات التيار الكهربائي لكنه اتضح أنها مجرد وعود وفرقعات إعلامية ليس لها وجود على الأرض ولم يتم البدء في المشروع وفقا للمصادر ولا تبدو هناك نية للبدء فيه.
الناشط السياسي “أحمد فرج الخليفي” فضح السلطة المحلية ومشاريعها التي يروج لها المطبلون، على حد وصفة.
وقال الخليفي، في منشور على “فيس بوك”: كثير من تلك المشاريع في ظل انعدام ابسط الخدمات الاساسية في المحافظة. وتساءل “أين الكهرباء الغازية الذي وقع العقد حقها في ابريل العام الماضي، اين الميناء الذي كلف حفل الافتتاح اكثر من 100 مليون ريال واليوم شبوة بدون كهرباء؟”.
وواصل الناشط الخليفي كشف حقيقة مشاريع السلطة الإخوانية: “اين المركز التجاري 10 دور المزمع تشييده مكان سوق القات حق بن سنان، متى سيتم بناء اول حجر فيه، اين مشروع الصرف الصحي عتق الذي وقع اتفاق العمل به العام الماضي؟”.
وتابع: “المهم والاهم اين الخزن الاستراتيجي الذي وقع اتفاق بدء العمل العام الماضي، وهل صحيح تم الغاء هذا المشروع الحيوي والهام”.
وأشار الخليفي إلى أن “إقامة حفل فني بالمركز الثقافي ليس تنمية هو عمل ثقافي بسيط لا يستحق التطبيل”، مؤكداً أن “ترميم الجولات وتلوينها بالبويا ليس تنمية بل عمل بسيط يقوم به الرجل النشيط والمحترم مدير صندوق النظافة والتحسين في اطار عمله المعتاد”.
وكانت سلطة شبوة الإخوانية قد فرضت زيادة جديدة في أسعار المحروقات الأسبوع الماضي، في خطوة من شأنها تأزيم الوضع المعيشي.
وأعلنت شركة النفط التابعة للإخوان رفع سعر دبة البترول والديزل (سعة 20 لترًا) إلى 13400 ريال.
وعبر مواطنون في المحافظة بحسب ما رصده موقع نيوز يمن عن غضبهم جراء الجرع السعرية التي تفرضها المليشيات الإخوانية على المشتقات النفطية، متسائلين عن ما هي الفائدة من ميناء قنا الذي افتتحته السلطة الإخوانية منذ أشهر.